أعلنت السلطات الصحية في فيكتوريا إصابة رضيع بفيروس كورونا بعد تفشي العدوى في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى الأطفال الملكي في ملبورن. وتم تأكيد إصابة اثنين من الآباء وعامل في القطاع الصحي والرضيع الذي يعتقد أنه عمره أقل من ثلاثة أسابيع.
وما زال الرضيع في المستشفى لتلقي العلاج، وتعتزم السلطات إجراء فحوصات لكل العاملين والآباء والأطفال حديثي الولادة الذين دخلوا إلى وحدة العناية المركزة منذ الثاني عشر من يوليو تموز الماضي.
وحاليا هناك 17 من طاقم العمل في المستشفى وسبعة مرضى وثلاثة أشخاص من المخالطين لتلك الحالات، كلهم قاموا بعزل أنفسهم كإجراء احترازي.
وقال المستشفى الملكي إنه لم يتبين وجود رابط بين الحالات الأربعة التي تأكدت إصابتها حتى الآن. وأعربت الإدارة عن مخاوفها من أن انتشار الفيروس سيؤثر على المستشفى.

The Royal Children's Hospital Melbourne in Melbourne. Source: AAP
في الوقت نفسه ترك العاملون في أحد مسالخ اللحوم أدواتهم بسبب مخاوف من تفشي الوباء داخل مكان العمل.
العاملون في مصنع لحوم JBS أضربوا عن العمل وغادروا صباح اليوم، وقال اتحاد العمل الذي يمثلهم إنهم لن يعودوا إلا بعد اتخاذ إجراءات لتأكيد سلامتهم.
وحتى الآن تم ربط هذا المسلخ في بروكلين بمدينة ملبورن بقرابة 71 حالة كوفيد-١٩ مؤكدة. وقال اتحاد العمل إن الشركة فشلت في مواجهة المخاوف بشأن سلامة العمال.
وقال الاتحاد إن العمال الذين اتبعوا النصائح الحكومية وقاموا بعزل أنفسهم قد تُركوا دون أي مصدر دخل وتعين عليهم استهلاك الإجازات السنوية.
وكان رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز قد حذر من أن الناس الذين يذهبون إلى العمل رغم ظهور أعراض عليهم هم أكثر فئة تساهم في تفشي الموجة الثانية من وباء كورونا والتي تضرب مدينة ملبورن.
وحذر من أن إجراءات الإغلاق الحالية لن تنتهي حتى يتوقف الناس عن الذهاب إلى العمل بمجرد ظهور أعراض عليهم، وألمح إلى إمكانية إغلاق بعد الصناعات التي سجلت عددا كبيرا من الإصابات.
ويوجد في الوقت الحالي 245 شخصا في مستشفيات فيكتوريا منهم 44 في العناية المركزة.
وأظهرت نماذج البيانات التي أجرتها السلطات الصحية في فيكتوريا إن تسجيل 532 حالة بالأمس قد يعني أن الولاية قد وصلت إلى ذروة تفشي الوباء. وكان الرقم الذي تم تسجيله بالأمس هو الأعلى على الإطلاق منذ ظهور الوباء في أستراليا.
وتأمل السلطات الصحية أن تبدأ أعداد الإصابات في الانخفاض بعد الوصول إلى الذروة. وسجلت الولاية بالأمس ست وفيات منها خمس مرتبطة بالعدوى في دور رعاية المسنين.
وتخشى السلطات من أن انتشار العدوى في أكثر من دار رعاية المسنين سيؤدي إلى تسجيل المزيد من الوفيات خلال الأيام القادمة.