النقاط الرئيسية
- تم القبض على رجل ووجهت إليه تهم بعد إطلاقه تهديدات بتفجير قنبلة على متن رحلة دولية
- أُجبرت الطائرة على العودة إلى سيدني وأعقب ذلك مواجهة استمرت ثلاث ساعات على مدرج المطار
- أشادت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب بطاقم الطائرة لدوره في تهدئة الموقف
تم توجيه الاتهام لرجل يبلغ من العمر 45 عاماً بعد أن اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية للعودة إلى سيدني عندما وجه المسافر تهديدات زُعم أنها تتعلق بتفجير قنبلة.
ويواجه الرجل وهو من سكان كانبرا تهمة الإدلاء ببيان كاذب حول التهديد بإلحاق الضرر بالطائرة وعدم الامتثال لتعليمات السلامة من طاقم الطائرة.
وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية في بيان، "أثناء الرحلة، يُزعم أن راكباً تسبب في اضطراب وزعم أنه يحمل متفجرات على متنها".
وتصل العقوبة القصوى لهذه الجرائم إلى السجن 10 سنوات وغرامة قدرها 15 ألف دولار.
ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة داونينج سنتر المحلية اليوم الثلاثاء.
كيف تطور الوضع على متن الرحلة
بدأت الحادثة عندما غادرت الرحلة MH122 مطار سيدني الدولي متجهة إلى كوالالمبور أمس الاثنين قبيل الساعة الواحدة ظهراً.
وعادت الطائرة أدراجها الساعة 3.47 مساءً بعدما بدأ الرجل بالصراخ كما يُزعم، وأخذ يطلق عبارات متعلقة بالإسلام ويشير إلى حقيبة ظهر كان يرتديها على صدره.
وقالت الخطوط الجوية الماليزية لوكالة AAP في بيان إن "قائد الرحلة اتخذ قراراً بالعودة إلى سيدني".
بمجرد وصول الطائرة إلى المدرج، بدأت مواجهة استمرت لثلاث ساعات قبل أن تنجح الشرطة باعتقال الرجل.
ووصف أحد الركاب للحظة التي سبقت تصاعد الموقف على متن الطائرة.
"مع إقلاع الطائرة بدأ بالصلاة بصوت عالٍ جداً".
"أضاف الراكب واسمه إيدو كان، "اعتقد الناس أنه ربما كان خائفاً من الطيران في البداية ولكن بعد ذلك ساءت الأمور نوعاً ما مع تطور الوضع برمته معه ورفض الرجل التخلي عن حقيبته."
وأشار رجل آخر كان مسافراً مع أسرته إلى إن الرجل بدأ يقول "الله أكبر" ويشير إلى أنه يحمل قنبلة".
وقال في برنامج ناين توداي "عندما بدأت الطائرة في الإقلاع، بدأ يقول" الله أكبر الله أكبر ".
كان بجانبه حقيبة سوداء أيضاً، لذلك بدأ بالإشارة إلى ذلك قائلاً 'لدي الكثير من القوة، في الواقع أنا لا أخاف كثيراً من الشرطة ... أنا مستعد لفعل كل ما يلزم في سبيل الله".
أضاف، "لا أعتقد أنه قال قنبلة على وجه التحديد لكنه كان يحمل حقيبته وقال: لدي قوة بين ذراعيّ".
ونشر ركاب آخرون تجاربهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين إن الرجل كان يصرخ بوجه المضيفات والركاب، ويوجه تهديدات ويشير إلى الإسلام ويركع في ممر الطائرة.
وكتب الراكب جوارد نظير، "هذا المجنون يزداد عدوانية ولا يزال المساكين على متن السفينة ينتظرون دخول الأمن واعتقاله. تم أخذ الرحلة كرهينة بسبب هذا المجنون الذي يشوه صورة مليارات المسلمين".
ونشر آخر مقطع فيديو للرجل يقول إن اسمه محمد وأنه "عبد الله".
وقال راكب آخر: "لم أشعر بهذا القدر من الخوف من قبل".
وتم إجلاء 194 راكبا وخمسة من أفراد الطاقم من طائرة A330 ونقلهم إلى مبنى المطار.
وقالت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب إن طاقم الطائرة عمل على تخفيف حدة الموقف بشكل كبير.
كما ردت على أسئلة الركاب الذين أرادوا معرفة سبب استغراق الشرطة ثلاث ساعات لدخول الطائرة والقبض على الرجل.
"أعتقد أن ثلاث ساعات فترة جيدة جداً".
"لا يمكننا أبداً افتراض أي شيء ولا نعرف ما إذا كان هذا الشخص يتصرف بمفرده أم أنه حصل بالفعل على دعم من شخص آخر على متن الطائرة أو خارجها، لذلك لا يمكنك افتراض أي شيء".
وأضافت "في أستراليا ... لا نقتحم الطائرات" معترفة أن ذلك سيكون مرعبا للركاب.
وأشاد زعيم المعارضة بيتر داتون بطاقم الخطوط الجوية الماليزية لما أبدوه من هدوء خلال الحادث.
من جهته قال الوزير بيل شورتن إنه لا يستطيع تخيل شعور الركاب.
أضاف، "يا له من أمر مرعب إذا كنت محاصراً في أحد أنابيب الألمنيوم الكبيرة هذه ولديك شخص مصاب بالجنون".
"هذه كارثة. أمر مخيف جداً".
