عشرات المصابين في اشتباكات بين الشرطة اللبنانية ومتظاهرين في بيروت

مواجهات بين متظاهرين مناهضين للسلطة السياسية وقوات الأمن في بيروت

Lebanese riot policemen attacked by firecrackers in downtown Beirut.

Lebanese riot policemen attacked by firecrackers in downtown Beirut. Source: AP

اندلعت مواجهات في العاصمة اللبنانية بيروت بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين مناهضين للسلطة السياسية عند مدخل شارع يؤدي الى مبنى البرلمان وأغلقته قوات الامن.

وحاول متظاهرون اختراق الحواجز لكن قوات مكافحة الشغب تصدت لهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وفق مشاهد مباشرة بثتها المؤسسة اللبنانية للارسال.

وكانت شرطة مكافحة الشغب قد أطلقت بعد الظهر الغاز المسيل للدموع لتفريق العشرات من الشبان المناوئين للمتظاهرين، بعدما رشقوا عناصرها بالحجارة والمفرقعات المشتعلة.
ورد المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة وإطلاق هتافات معادية لها ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب المصدر نفسه.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه نقل عشرة مصابين من المدنيين وعناصر الأمن إلى المستشفى وأسعف 33 شخصا بعد الأحداث التي وقعت قرب مقر البرلمان، مؤكدا أن غالبيتهم كانوا يعانون من مشاكل في التنفّس ومن الإغماء جراء الغاز المسيل للدموع، كما أشار إلى وقوع إصابات جراء الرشق بالحجارة.

غضب خارج السيطرة

وكان قد سبق ذلك، مواجهات وقعت بعد الظهر بين مناوئين للمتظاهرين ضد الطبقة السياسية وقوات الأمن.

فبعد الظهر هاجم عشرات الشبان القادمين سيراً من منطقة الخندق الغميق وسط بيروت القريب، حيث عملوا على تخريب لافتات رفعها المتظاهرون في وقت سابق وحرقها في وسط الطريق. ثم حاولوا دخول خيم موضوعة في ساحة الشهداء.

وإثر ذلك، تدخّلت قوات الأمن لمنعهم من التخريب، قبل أن تشهد الساحة عمليات كرّ وفرّ بين الطرفين تطورت إثر بدء الشبان برمي عناصر الأمن بالحجارة ومفرقعات نارية ثقيلة واطلاق. وعمدت قوات مكافحة الشغب إلى إطلاق الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم وتمكنت من دفعهم للعودة إلى المنطقة التي قدموا منها.

ووقع هذا التوتر في وقت كان وسط بيروت شبه خال من المتظاهرين.

ونقلت قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال التلفزيونية أن إمام حسينية الحي وجّه نداءات عبر مكبرات الصوت باسم حزب الله وحركة أمل لـ"الانضباط"، مطالباً الشبان بالعودة إلى منازلهم.

وكان نصرالله أقر في خطاب عبر الشاشة الجمعة بحصول "حالات انفعال وغضب خارج السيطرة". وأكد توافق قيادتي حزب الله وحركة أمل على وجوب "أن نحفظ الهدوء، يجب أن لا ننجر إلى مشكلة، إلى أي توتر".
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. وبدا الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ومصراً على مطلب رحيل الطبقة السياسية. 

وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في 29 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تسمية خلف له حتى الآن في وقت يطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تضم مستقلين عن الأحزاب السياسية والسلطة الحالية.

وحدد الرئيس ميشال عون الإثنين موعداً لاجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، بعد تأجيل لأسبوع جراء تعثّر القوى السياسية في الاتفاق على مرشحين تم تداول اسمائهم. 


شارك
نشر في: 15/12/2019 11:23am
آخر تحديث: 15/12/2019 11:35am
المصدر: AFP