قدم رئيس الوزراء السابق كيفن راد عريضة تاريخية لإنشاء لجنة تحقيق ملكية في الصحف الإخبارية التابعة لرجل الأعمال روبرت مردوخ. حيث وقع أكثر من نصف مليون أسترالي على العريضة التي طرحها على الانترنت.
ومن جانبه دعم رئيس الوزراء السابق مالكولم تورنبول أيضاً هذه العريضة.
ويؤمن الرجلان أن أستراليا تسير على نفس درب الولايات المتحدة الذي أدى إلى انقسامات كبيرة في المجتمع الأمريكي، إلا إذا تم وضع الذراع الإعلامية لروبرت مردوخ التي تعتمد على تشجيع الحزبية المفرطة والانقسام تحت الرقابة.
وأعرب رئيس لجنة العرائض في البرلمان كن أودود عن إعجابه بمدى تفاعل الأستراليين مع البرلمان والعملية الديمقراطية.
وقال أودود يوم الإثنين إن أكثر العرائض شعبيةً في التاريخ الأسترالي كانت تلك التي تعني بالمجتمع والأدوية وأسعار الجعة.
ومن جانبه قال تورنبول رئيس الوزراء الأحراري السابق، إن إعلام مردوخ كان يميل إلى اليمين التقليدي ولكنه أصبح "منصة للبروباجندا" الآن.
كما قال لشبكة الـABC يوم الأحد إن الديمقراطية الأسترالية تعاني من السماح لـ"الحزبية المفرطة المجنونة" النابعة من مواقع التواصل الاجتماعي بالانسياب إلى الإعلام الرئيسي.
"علينا أن نعلم الثمن الذي ندفعه كمجتمع إزاء الحزبية المفرطة في الإعلام."
أنظروا إلى الولايات المتحدة وحالها المرير المنقسم والذي تفاقم بسبب فكس نيوز ووسائل الإعلام المينية الأخرى، كما قال كيفن
وحذر من أن السماح للإعلام أن يصبح حزبياً مضراً للديمقراطية، إذ تصل الجماهير إلى حالة من الانقسام تمنعهم من التوافق على الحقائق المشتركة التي تشكل أساس النقاش السياسي.
"نرى أشخاصاً باتوا يعيشون في فقاعات صدى معزولة، تعزز آرائهم وأحكامهم المسبقة والتي تستدرج أسواء شياطينهم وما في طبيعتهم، عوضاً أن أحمد صفاتهم"
وإذا أردت أن ترى كيف يؤثر ذلك على دولة فلتنظر للولايات المتحدة.
ولذلك أعتقد أن لدينا مشاكل كبيرة مع الإعلام. لقد غير البيئة بأكملها بشكلٍ درامي.
ويأمل رئيس الوزراء العمالي السابق كيفين راد أن يصل التحقيق إلى توصيات لتعزيز التنوع في الإعلام لأن إعلام مردوخ أشبه بالاحتكار
"إنه عرض لسرطان أكبر ينخر في ديمقراطيتنا ودافعي الرئيسي الحديث عن هذا النقاش الوطني بدلاً من حالة الخوف العام للحديث عنه"
