Breaking

كرايست تشرش: نيوزيلندا تجاهلت اليمين المتشدد وركزت مواردها على مراقبة الجالية المسلمة

التقرير النهائي للجنة الملكية في آداء الحكومة النيوزيلندية قبل مجزرة كرايست تشيرش أظهر أن الحكومة لم تنتبه للمخاطر التي يمثلها اليمين المتشدد في البلاد

New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern has apologised for government failings identified in the report.

New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern has apologised for government failings identified in the report. Source: AP

قال التقرير النهائي الصادر عن الهيئة الملكية للتحقيق في مجزرة كرايست تشيرش في نيوزيلندا إن وكالات الاستخبارات في البلاد فشلت في التحقيق في تهديدات التطرف المرتبط باليمين المتشدد في البلاد قبل الهجوم.

وانتقد التقرير وضع الوكالات الأمنية جهدا في ملاحقة التهديد الذي يمثله المتطرفون الإسلاميون غير متكافئ مع الخطر الذي يمثله هذا التهديد.

كما وجد التقرير بعض المشاكل في منح الشرطة رخص حمل السلاح ولكنه قال إنه لم تكن هناك طريقة تسمح للسلطات بمعرفة أن هناك هجوما على وشك الحدوث.
A Muslim worshipper prays at a makeshift memorial at the Al Noor Mosque in Christchurch, New Zealand, 2019.
A Muslim worshipper prays at a makeshift memorial at the Al Noor Mosque in Christchurch, New Zealand, 2019. Source: AAP
التقرير الذي وصل عدد صفحاته إلى 792 أصدرته الحكومة اليوم بعد 18 شهرا من التحقيقات في إجراءات الوكالات الحكومية قبل الهجوم الذي وقع في الخامس عشر من مارس آذار عام 2019.

وقتل 51 من المصلين في اثنين من مساجد كرايست تشيرش وأصيب عشرات آخرون عندما قام مسلح بفتح النار على رواد مسجدي النور ولينوود في قلب المدينة.

الأسترالي برينتون ترانت حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق السراح المشروط في أغسطس آب الماضي.

وذكر التقرير 44 توصية تشمل الحاجة إلى إجراء إصلاحات في قوانين خطاب الكراهية وتغيير شروط ترخيص السلاح وإنشاء وكالة وطنية جديدة للأمن والاستخبارات.

كما وصى التقرير بتعيين وزير جديد لمكافحة الإرهاب وتخصيص تمويل إضافي للأبحاث في مجال التطرف في نيوزيلندا.
وأعرب قادة الجالية المسلمة في كرايست تشيرش عن قبولهم لتوصيات التقرير مؤكدين أن النتائج التي خرج بها "مثيرة للقلق".

وقال أبيدجاني علي المتحدث باسم الجمعية الإسلامية في كانتربري "لقد كنا نعلم منذ وقت طويل أن الجالية المسلمة تم استهدافها بخطاب الكراهية وجرائم الكراهية، وهذا التقرير يشير إلى أننا كنا محقين."

وأضاف "حان الوقت للتغيير والوقت مناسب لإجراء تلك التغييرات. لدينا أحد أكثر البرلمانات تنوعا في العالم وكل المجموعات الآن تعمل في مواجهة الأيدولوجية البالية التي ظلمت أجزاء مختلفة من المجتمع النيوزيلندي لوقت طويل للغاية."

وتعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا آردرن بأن تطبق حكومتها كل التوصيات الواردة بحلول مارس آذار، كما أصدرت اعتذارا على المراقبة المبالغ فيها التي تعرضت لها الجالية المسلمة قبل الهجوم.

وقالت "لسنوات طويلة أعربت الجالية المسلمة عن قلقها من تلك المراقبة غير المتكافئة. التقرير يؤكد أنه كان هناك تركيزا غير ملائم للموارد."
Jacinda Ardern and Scott Morrison have had a 'constructive' phone call regarding a woman detained in Turkey.
Jacinda Ardern and Scott Morrison have had a 'constructive' phone call regarding a woman detained in Turkey. Source: Getty
وأضافت "اللجنة لم تخلص إلى أن أي من تلك النتائج كان من شأنه منع الهجوم، ولكن كانت تلك مواطن فشل، ولذلك وبالنيابة عن الحكومة، أنا اعتذر."

وقالت "الاعتذار دون أفعال سيكون بلا معنى، لذا من أجل طمئنة النيوزيلنديين أنهم في أمان، اتفقت الحكومة من حيث المبدأ على كل التوصيات الواردة في التقرير وعددها 44 توصية."

ويتم تعيين وزير خدمات الاستخبارات الأمنية أندرو ليتل للإشراف على تنفيذ تلك التوصيات.

وقالت آردرن "في النهاية، فإن التقرير الذي يبلغ عدد صفحاته 800 يمكن تلخيصه في تعهد واحد: المسلمون النيوزيلنديون يجب أن يكونوا آمنين."

وقالت آردرن إنها ستناقش نتائج التقرير مع رئيس الوزراء سكوت موريسون.
كما أصدر مفوض الشرطة في نيوزيلندا أندرو كوستر "اعتذارا دون تحفظات" للناجين والشهود وعائلات الضحايا على فشل الشرطة في تعقب شراء المهاجم للأسلحة النارية ومتابعة الأشخاص المرجعيين الذي سجل أسمائهم عند الشراء.

وتم تقديم التقرير النهائي للحاكمة العامة في نيوزيلندا برتبة فارس Patsy Reddy نهاية الشهر الماضي، كما منحت السلطات قادة الجالية وعائلات الضحايا القدرة على قراءة التقرير قبل إصداره.

وقامت اللجنة بإجراء 400 مقابلة وجمعت نحو 73,500 صفحة من الأدلة والشهادات كجزء من عملية إعداد التقرير.

For people in Australia, mental health support is available at . supports people from culturally and linguistically diverse backgrounds.


شارك
نشر في: 8/12/2020 2:13pm
By Maani Truu
تقديم: Abdallah Kamal