يقول بهروز بوتشاني المحتجز السابق في جزيرة مانوس إن على الحكومة الأسترالية المسارعة في الموافقة على عرض نيوزيلندا بإعادة توطين 150 لاجئ إلى أستراليا.
النقاط الرئيسية
- عرضت نيوزيلندا أن تعيد توطين 150 لاجئ إلى أستراليا في العام 2013.
- تأتي الدعوات المتجددة خلال محادثاتٍ جارية بين وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز ونظيرها النيوزيلندي.
- أكد وزير الشؤون الداخلية النيوزيلندي كريس فافوي إنهم يعملون مع الحكومة الأسترالية لتحديد كيفية تطبيق المشروع.
وتأتي الدعوات المتجددة خلال محادثاتٍ جارية بين وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز ونظيرها النيوزيلندي بشأن الخيارات المتاحة أمام اللاجئين في جزيرتي مانوس وناورو.
وكانت قد عرضت نيوزيلندا أن تعيد توطين 150 لاجئ إلى أستراليا في العام 2013. ومنذ ذلك الوقت جددت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن الدعوة وأكدت أن العرض مازال مطروحاً.
ومن جانبه أكد وزير الشؤون الداخلية النيوزيلندي كريس فافوي يوم الأربعاء للأس بي أس الإخبارية إنهم يعملون مع الحكومة الأسترالية لتحديد كيفية تطبيق المشروع.
"أي اعتبار للعرض النيوزيلندي مؤشر جيد ولكن يجب العمل على ذلك بشكل أسرع لأن 8 سنوات مدة طويلة."

Home Affairs Minister Karen Andrews. Source: AAP
هكذا قال بوتشاني البالغ من العمر 37 عاماً والذي يعيش حالياً في نيوزيلندا بعد قضائه 6 سنوات في المحتجز.
كفى. هذه هي الرسالة البسيطة التي نوجهها للحكومة الأسترالية.
ويعمل بوتشاني ككاتب وصحافي، وكان واحداً من مئات اللاجئين المحتجزين على جزيرة مانوس قبل إغلاق مركز الاحتجاز فيها.
وبحسب آخر الأرقام الحكومية مازال 239 لاجئاً محتجزون على جزيرة ناورو وفي عاصمة بابوا غينيا الجديدة، من بعد إغلاق مركز الاحتجاز على جزيرة مانوس.
ولايزال 1,200 لاجئ أو أكثر محتجزين في مراكز داخل أستراليا بعد نقلهم من مراكز الاحتجاز الخارجية. ومنعت الحكومة الأسترالية أي طالب لجوء وصل إلى أستراليا عبر القوارب الغير شرعية أن يحصل على الإقامة الدائمة في أستراليا.
الجميع يعرفون أن اللاجئين تعرضوا لصدمة من تحت أثر النظام الحالي لمدة 8 سنوات.
"من الصعب جداً أن أتحدث أو حتى أن أكتب شيئاً عن هذا الموضوع...كشخص عاش تحت هذا النظام."
وقالت الوزيرة أندروز لراديو 4BC يوم الأربعاء أن الحكومة الأسترالية تناقش هذه المواضيع مع الحكومة النيوزيلندية، ومنها الضمانات لمنع اللاجئين من العودة إلى أستراليا من بعد الانتقال إلى نيوزيلندا.
"نعمل ما بوسعنا لتوفير خيارات من أجلهم."
وقال الوزير النيوزيلندي فافوي إن أي لاجئين محتملين سيخضعون إلى نفس المقاييس والاعتبارات التي تطبقها نيوزيلندا للراغبين في طلب اللجوء إليها.
"الجدول الزمني لأي إعادة توطين سيعتمد على هذه العملية."
وقال بوتشاني إن قلق الحكومة الأسترالية من عودة اللاجئين إليها من بعد انتقالهم للعيش في نيوزيلندا سخيف، لأن كل ما يريده اللاجئون هو الوصول إلى بلدٍ آمن وبداية حياة جديدة.
كلام غير معقول أن تقول الحكومة الأسترالية إن اللاجئين قد يعودوا إلى أستراليا. أنا في نيوزيلندا الآن ولا أرغب في العودة إلى أستراليا. لماذا أعود إلى أستراليا؟
ويأتي خبر المحادثات حول العرض النيوزيلندي بعد زيارة رئيس الوزراء سكوت موريسون لنيوزيلندا في بداية الأسبوع الجاري.
وقال متحدثٌ رسمي باسم وزارة الشؤون الداخلية في بيانٍ يوم الأربعاء إن موقف الحكومة الأسترالية لم يتغير نحو العرض النيوزيلندي ولاتزال الترتيبات جارية لإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث انتقل 929 لاجئ إلي أستراليا من بابوا غينيا الجديدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحلول آذار/مارس الماضي. وذلك ضمن اتفاقية أبرمها البلدان أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ومنذ ذلك التاريخ، تم الموافقة على نقل 256 لاجئ آخر.
وحصل بوتشاني على تأشيرة اللجوء في نيوزيلندا بعد سفره إليها في زيارةٍ كمتحدث في مهرجانٍ أدبي. حيث أصدر كتاباً عن حياته في مراكز احتجاز اللاجئين التابعة لأستراليا.