قتل 16 شخصا الأربعاء بينهم مسؤول محلي جراء غارة اسرائيلية استهدفت مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان، في إطار أكثر من عشر غارات متزامنة طالت المدينة ومحيطها، وفق مسؤولين.
وأفادت محافظة النبطية هويدا الترك وكالة فرانس برس عن "11 غارة إسرائيلية على المنطقة، طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا".
وطالت إحدى الغارات مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها بينما كان رئيس البلدية أحمد كحيل مجتمعا مع خلية الأزمة التي تتابع يوميا شؤون السكان، وفق الترك.
وقالت الترك عبر الهاتف "استُشهد رئيس بلدية النبطية وأعضاء" من فريق عمله، مضيفة "إنها مجزرة".
وأحصت وزارة الصحة مقتل 16 شخصا في الغارة على مبنيي البلدية واتحاد بلدياتها.

The last time Beirut was hit was on 10 October, when two strikes near the city centre killed 22 people and brought down entire buildings in a densely populated neighbourhood. Source: AP / Hussein Malla
وأضافت ان الغارات أدّت كذلك إلى "تدمير جزئي" للمدخل الشرقي للسراي الحكومي في المدينة و"كافة مكاتب الدوائر فيها" والتي تضم مؤسسات أمنية مثل امن الدولة ومخابرات الجيش بالإضافة إلى مؤسسات خدمية وتعليمية.
وأشارت إلى تضرر "عدد من السيارات العسكرية التابعة لامن الدولة"، مضيفة أن "نتيجة هذا العدوان وحفاظا على سلامة العناصر العسكرية التي كانت ما تزال تداوم في مراكزها، تقرر الاخلاء الشامل لأمن الدولة ومكتب مخابرات الجيش الى خارج السراي".
وأظهرت مقاطع فيديو لفرانس برس سحب دخان أسود تتصاعد من أنحاء عدة من المدينة بشكل متزامن إثر الغارات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه نفّذ "سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله في منطقة النبطية" تشمل "بنى تحتية ومراكز قيادة لحزب الله ومخازن أسلحة واقعة بالقرب من بنى تحتية مدنية".
وتقع مدينة النبطية، وهي مركز محافظة تحمل الاسم ذاته، على بعد حوالى 13 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية مع اسرائيل.
وبقيت المدينة التي تعد من معاقل حزب الله وحليفته حركة أمل، بمنأى عن الضربات الإسرائيلية الى حد كبير منذ بدء حزب الله تبادل القصف بين الحزب وإسرائيل قبل عام.
وصعّدت اسرائيل منذ 23 ايلول/سبتمبر من وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، إضافة الى ضاحية بيروت الجنوبية، ومناطق أخرى.
وقتل منذ ذاك الحين 1373 شخصا على الأقل في لبنان، وفق حصيلة لفرانس برس استنادا الى بيانات رسمية. وأحصت السلطات فرار أكثر من مليون شخص من منازلهم على وقع التصعيد.