ارتفع عدد الضحايا في الهجمات الثلاث التي شهدتها إسرائيل خلال أسبوع إلى 11 بينهم أوكرانيان وشرطية تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية وشرطي عربي مسيحي.
وفي بني براك، شُيع جثمانا أفيخاي يحزقيل (29 عاما) ويعقوب شالوم (36 عاما) وكلاهما من بني براك معظم قاطنيها من اليهود المتشددين.
وقال قريب يحزقيل ويدعى ديفيد نوما لوكالة إنه كان أب "لطفل عمره عامان وزوجته حامل".
وكانت ضاحية بني براك مساء الثلاثاء مسرحا لهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وشرطي.
وقال بينيت الذي اجتمع بمجلس الوزراء الأمني المصغر الأربعاء، في تغريدة "الألم كبير".
وفي بيان مساء الاربعاء، دعا بينيت الاسرائيليين الذين يملكون سلاحا الى عدم الخروج من منازلهم من دون حمله، متحدثا عن "أكثر من مئتي عملية استجواب واعتقال".
ونشر في تغريدة سابقة أعقبت الهجوم "إسرائيل تواجه موجة إرهاب عربي قاتل".
من جهته، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس في مؤتمر صحافي انه اجاز التوقيف الاداري لاثنين من سكان القدس الشرقية ينتميان الى حركة حماس، لافتا الى امكان استدعاء احتياطي الجيش.

Israeli Prime Minister Naftali Bennet arrives at his office. Source: AAP
وقال غانتس "هذا الامر سيستغرق وقتا ولكن علينا ان نضع حدا لموجة العنف هذه".
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن "مهاجما مسلحا ببندقية فتح النار على المدنيين في شارع هشنايم في ضاحية بني براك ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين".
وانتقل المهاجم وفقا للشرطة إلى "شارع هرتسل وفتح النار على مدنيين آخرين قبل أن تقوم الشرطة بتحييده". وقتل أحد عناصر الشرطة في تبادل إطلاق النار.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات ولم يعلن رسميا عن اسم المهاجم، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يدعى ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.
وقتل في هجوم الثلاثاء أيضا شرطي عربي مسيحي من سكان "نوف هجليل" يدعى أمير خوري (32 عاما) قضى خلال محاولته الرد على المهاجم.
ووفقا للشرطة فإن القتيلين الآخرين أوكرانيان "أحدهما يبلغ من العمر 23 عاما، والثاني 32 عاما".
وقالت الشرطة إن القتيلين الأوكرانيين وصلا الى إسرائيل في وقت سابق ولم يكونا من ضمن لاجئي الحرب الذين استقبلتهم إسرائيل.
وقال مصدر فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من أفراد عائلة المشتبه بتنفيذه الهجوم في بني براك، فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية نحو 30 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء اعتقال فلسطيني مشتبه به من الضفة الغربية بعد نشره مقاطع فيديو على تطبيق "تك توك" وبحيث كانت "تتطابق مع الهجوم الإرهابي في بني براك".

Palestinians seen protesting in Rafah, in the southern Gaza Strip against Israel's razing of the land. Source: Getty Images/LightRocket
كما قالت الشرطة إنها اعتقلت مواطنا إسرائيليا (18 عاما) من مدينة رهط البدوية بشبهة دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية.
إدانات وإشادة
عقب الهجوم، رصد مراسلو وكالة فرانس برس تعزيزات للشرطة بأعداد كبيرة في ضاحية بني براك، وقال الجيش إنه دفع بقوات إضافية إلى الضفة الغربية ومحيطها.
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، وقال في بيان إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع".
من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الهجوم الذي وقع بعد يوم واحد من مغادرته إسرائيل "بشدة الهجوم الإرهابي... هذا العنف غير مقبول".
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك "لا يمكن أبدا تبرير أعمال العنف هذه ويجب أن يدينها الجميع".

US Secretary of State Antony Blinken. Source: Getty Images
عربيا، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ عن "بالغ الإدانة لكافة أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين"، ومؤكدا على "الرفض الكامل لكافة أشكال العنف والإرهاب".
أما حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة فوصفت الهجوم بأنه "عملية بطولية" و"رد طبيعي ومشروع" على "الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا".