إسرائيل تعلن استهداف "المقر الرئيسي" لحزب الله في الضاحية الجنوبية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن سلسلة غارات هي الأعنف على الضاحية الجنوبية منذ حرب عام 2006.

Rescue workers gather at the site of air strikes in Beirut.

Rescue workers gather at the site of an Israeli air attack on Hezbollah headquarters in the southern suburbs of Beirut. Source: Getty / Marwan Naaman/DPA

شنّت إسرائيل سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله هي الأعنف منذ حربهما في العام 2006، فيما ذكرت محطات تلفزة إسرائيلية أن الهدف منها الأمين العام للحزب المدعوم من إيران حسن نصرالله.
وسارع مصدر مقرب من حزب الله إلى التأكيد لوكالة فرانس برس أن نصرالله "بخير".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية إن الغارات التي استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية وتضم "المربع الأمني" لقيادة حزب الله المحاط بحراسة مشددة، أوقعت قتيلين و76 جريحا. ورجّحت الوزارة ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار رفع الأنقاض

ودمّرت الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الغربية التي تشهد كثافة سكانية عالية، ستة أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب الجمعة، في هجمات تعد الاعنف على معقل حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية".

وبحسب هغاري فإن المقر "موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت".

أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية مساء الجمعة أن نصرالله كان هدف الغارات فيما قال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "لا تعليق لنا على هذا الموضوع".
وتردد دوي الانفجارات الناجمة عنها في أرجاء بيروت ومحيطها.

وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رحلته للولايات المتحدة حيث ألقى الجمعة كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تعهد فيها مواصلة العمليات العسكرية ضد حزب الله، ما يقلّص الآمال حيال إمكان تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.

قبل الغارات على العاصمة اللبنانية، أعلن الجيش تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب نتانياهو.

وقال نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

وحذر نتانياهو إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرّضت للقصف أولا وقال إن بإمكان بلاده الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.
Israel Palestinians
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu gestures in front of a map during a press conference at the Government Press office in Jerusalem, Wednesday, Sept. 4, 2024. Credit: ABIR SULTAN/AP
وفي خطابه الذي قاطعه عدد كبير من الدبلوماسيين، "لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا، فسنقصفكم".

وأضاف "ليس هناك أي مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".

منذ الاثنين، خلفت الضربات الإسرائيلية الكثيفة الواسعة النطاق التي تهدف إلى إضعاف الحزب الذي تدعمه إيران وحليف حركة حماس الفلسطينية، أكثر من 700 قتيل في لبنان، بحسب السلطات، وبينهم عدد كبير من المدنيين.

"إبادة"

من جانبه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة المجتمع الدولي الى "ردع" إسرائيل لوقف "حرب الإبادة" التي تشنّها على لبنان.

وقال ميقاتي وفق بيان "العدوان الجديد يثبت أن العدو الاسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع هذا العدو ووقف طغيانه وحرب الابادة التي يشنها على لبنان".

وفي مواجهة التصعيد العسكري الذي يهدد بجر الشرق الأوسط إلى الحرب، وجهت الولايات المتحدة وفرنسا، وانضمت إليهما العديد من الدول الغربية والعربية، نداء لوقف إطلاق النار مدة 21 يوما، وهو ما رفضته إسرائيل الخميس متوعدة بواصلة الحرب على حزب الله "حتى النصر".
UN Climate Change Summit
United Nations Secretary-General Antonio Guterres speaks during a press conference Source: EPA
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي الجمعة أن العملية البرية التي يُحتمل شنها في لبنان ستكون "قصيرة".

وطلب رئيس أركان الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي من الجنود الأربعاء الاستعداد لاحتمال التوغل برا.

"بلا أمل"

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الجمعة شن "عشرات الضربات" ضد حزب الله الذي تستهدف صواريخه شمال إسرائيل بشكل شبه يومي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل وأعقبته حرب مدمرة في غزة.

وتوعد الحزب بمواصلة هجماته "حتى انتهاء العدوان على غزة".
وفي حصيلة إجمالية، قُتل أكثر من 1500 شخص في لبنان منذ بدء إطلاق النار عبر الحدود قبل عام تقريبا، وفق سلطات البلاد، وهي حصيلة تزيد عن 1200 قتيل سقطوا خلال 33 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

وأعربت منظمة اليونيسف عن قلقها إزاء "المعدل المخيف" الذي يقتل به الأطفال في عمليات القصف، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت المدنية التي شيدتها أو أعادت تأهيلها المنظمة الأممية مثل محطات ضخ المياه مما يحرم "30 ألف شخص من مياه الشرب النظيفة" في شرق لبنان وجنوبه.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح 118 ألف شخص في لبنان هذا الأسبوع، بحسب الأمم المتحدة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 28/09/2024 9:08am
المصدر: Reuters