بدأت الحركة على محلات الضيافة في سيدني وملبورن تأخذ مكانها مرة أخرى مع انتهاء الإغلاقات الأخيرة.
ورغم تكبد عدد من مالكي هذه المحلات لخسائر كبيرة إلا أن هناك من قام بالمغامرة بتوسيع فروع مطاعمه التركية في جميع أنحاء المدينة متوقعاً حالة من الانتعاش والإنفاق.
النقاط الرئيسية:
- قام باستئجار فروع عدة في جميع أنحاء المدينة متوقعاً حالة من الانتعاش.
- يرى أن هذا هو الوقت المناسب لعقد صفقات إيجارات تجارية بسعر أقل مع قلة الطلب.
- الإيرادات لا تزال حوالي 70 في المئة أقل مما كانت عليه لكنه لا يزال متفائلاً.
لذلك قد يعتبر آي كوت سيان البالغ من العمر 52 عامًا ومالك هذا المطعم الأكثر تفاؤلاً في أستراليا بعد رؤيته لزبائنه يرتادون مقهى سيركا إسبريسو غرب سيدني مع تخفيف القيود.
وعبر قائلاً: "أرى حالة من الأمل مع خروج الناس من المنازل والبدء بالإنفاق".
هذه الحالة من التفاؤل حفزت طموح هذا الرجل بالبدء بفتح فروع جديدة أثناء الإغلاق بإبرام عقود إيجار طويلة للعدد من العقارات الجديدة.
حيث افتتح فرعين في سيدني قب أشهر وسيفتتح فرعين آخرين في الأشهر المقبلة. وسيصل مجموع فروع مطاعمه إلى خمسة مطاعم بتكلفة تزيد عن 1.5 مليون دولار.
لذلك يقول إنه يشعر بالثقة بالمستقبل الواعد في هذه الصناعة، لذلك هو يخاطر فقد حصل على عقود إيجار لمدة 15 عامًا في باراماتا، وكذلك في شرق وشمال سيدني. ويرى أن هذا الوقت المناسب لعقد صفقات إيجارات تجارية بسعر أقل مع قلة الطلب.

Circa Espresso in Sydney's Parramatta. Source: SBS
وصل آي كوت إلى أستراليا عام 1976 حين كان في السابعة من عمره وتخصص في الهندسة. وأسس مقاه الذي تحتوي قائمة طعامه على مجموعة من الأطباق المستوحاة ذكريات نشأته في بلدة مزري الصغيرة شرق تركيا. وطور عمله في سيدني بإضافة لمسة عصرية للأطباق التركية التقليدية.
أثناء الإغلاق، عانى كما غيره من المطاعم من فراغ صالة طعام مطعمه في براماتا التي تتسع لـ 80 مقعدًا. وحالياً تعمل بطاقة استيعابية أقل بسبب إجراءات التباعد الوقائية داخل المطعم "الإيرادات لا تزال حوالي 70 في المئة مما كانت عليه لكنه لا يزال مليئًا بالأمل بتحسن الوضع.

Aykut Sayan at his Sydney cafe. Source: Supplied Circa Espresso
رشا أبو الشامات أم سورية المولد هاجرت مع زوجها من دبي في عام 2014 بحثًا عن فرص أفضل. افتتحت مطعمها مطبخ رشا السوري في سيدني وعانت أيضًا من الإغلاق وخسر مطعمها حوالي 10000 دولار من الطلبات الخارجية بسبب الحظر مع إغلاق كثير من المناطق المحلية في سيدني.
ومع هذه الظروف الصعبة، تخشى رشا على عائلتها التي ما زالت تعيش في سوريا، ولم تذهب هناك منذ 2011. وجائحة كورونا زادت العزلة ليصبح الوضع صعبا جدا عليها وعلى عائلتها.

Racha Abou Alchamat runs a Syrian catering business. Source: Supplied: Racha Abou Alchamat
في السنوات الأخيرة، تعاونت رشا مع شريك تجاري سوري، اللاجئ نضال العلي، في بدء مشروع صغير لصنع وبيع الطعام السوري التقليدي بطريقة اصيلة.
رشا واحدة من بين كثير من اللاجئين، الذين وجدوا نافذة جديدة من خلال منصة Welcome Merchant على الإنترنت.
بدأت ماري جوري تينكافيز هذه المنصة قبل الجائحة مباشرة، وفكرتها تروج للشركات المتضررة من حرائق الغابات أو الجفاف.
وتقول: "لقد كان الوباء وقتًا عصيبًا بشكل خاص بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء".
"وتضيف، اللاجئون هم من بين أكثر الفئات ضعفاً في مجتمعنا ويفتقرون إلى العديد من شبكات الأمان - المالية وغير المالية - التي يعتبرها الآخرون أمراً مفروغاً منه
غادرت ماريا مانيلا عاصمة الفلبين عندما كانت طفلة عام 1997وهي حاصلة على شهادة في العلوم الاجتماعية. وفي عام 2016، تحصلت على رجة الماجستير في حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي.

Marjorie Tenchavez is the founder of online platform Welcome Merchant. Source: Supplied Marjorie Tenchavez.
وتقول الشابة ذات 36 ربيعًا: "إننا ندير ورش عمل لبناء المهارات، وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعية، لأننا نسعى لرؤية هذه الشركات تنجح من تلقاء نفسها وتكون مستدامة."
من خلال ربط المؤسسين بمنصات توصيل الطعام عبر الإنترنت، تساعد Welcome Merchant مثل رشا كصاحبة عمل ناشئ صغير في الاستمرار.
حيث شهد قطاع توصيل الطعام نموًا بنسبة 30 % خلال الجائحة وتبلغ قيمته الآن 850 مليون دولار على الصعيد الوطني.
ومع رفع الإغلاق في ملبورن وسيدني، يتوقع أصحاب المطاعم عودة الزبائن للحضور إلى المطاعم والاستمتاع بتناول الطعام داخلها.

Aykut Sayan expects a busy summer, at his Turkish restaurants. Source: SBS Sandra Fulloon
فالناس -كما يقولون- يحبون الخروج والاستمتاع وتناول الطعام والانفاق خارج المنازل.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على