أعلنت إيران أنها طلبت من الشرطة الدولية "إنتربول" المساعدة في توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب و35 مسؤولا أميركيا آخر على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
النقاط االرئيسية
- السلطات الإيرانية أصدرت مذكرات اعتقال وطالبت الإنتربول بالمساعدة في تنفيذها تشمل الرئيس الأمريكي
- جهاز الإنتربول أكد أنه لن ينظر في طلبات من تلك النوع باعتبارها تخالف دستور الشرطة الدولية
- الولايات المتحدة اعتبرت الأمر حيلة دعائية "تجعل الإيرانيين يظهرون بمظهر الأغبياء"
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأبناء "إرنا" عن مدعي عام طهران علي القاصي مهر قوله إن 36 سياسيا وعسكريا أميركيا "تورطوا في جريمة اغتيال" سليماني.
وقال القاصي مهر "لقد تم في هذا السياق، تحديد 36 شخصا كانوا قد تورطوا في جريمة اغتيال الشهيد الفريق سليماني، عبر الايعاز او التنفيذ، بمن فيهم مسؤولون سياسيون وعسكريون في اميركا وبلدان أخرى".
وتابع "أصدر على إثر ذلك جهاز القضاء (الايراني) عبر الانتربول مذكرات اعتقال واعلان الوضعية الحمراء ضد هؤلاء المتهمين".
وأوضح النائب العام أن "التهم الموجهة اليهم هي القتل والعمل الارهابي"، مشيرا إلى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب "يتصدر قائمة هؤلاء المتهمين، وان الأخير ملاحق قضائيا حتى بعد نهاية فترته الرئاسية".

Qassem Soleimani attends a meeting in Tehran, Iran in 2016. Source: AAP
ونقل الموقع الإلكتروني لوكالة "ميزان" الرسمية التابعة للسلطة القضائية في إيران عن النائب العام قوله إن "القضاء الإيراني أصدر مذكرات توقيف بحق المتّهمين الـ36".
وطالب "إنتربول" بإصدار نشرات حمراء، وهي ليست مذّكرات توقيف وإنما مذكرات يطلب من خلالها من أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم تحديد مكان المجرم واعتقاله موقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل، وفق تعريف الشرطة الدولية.
لكن "إنتربول" أبلغت وكالة فرانس برس أن أي تدخّل من هذا النوع سيكون مخالفا لنظامها، من دون إعطاء تأكيد صريح لتلقي المنظمة طلبا من إيران.
وجاء في بيان المنظمة أن المادة الثالثة من دستور إنتربول "تحظر بشدة على المنظمة القيام بأي تدخل أو أنشطة لها طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري". وتابع البيان أن "إنتربول لن تنظر في طلبات من هذا النوع".
وكان ترامب قد أصدر الأمر بتنفيذ عملية اغتيال سليماني الذي قتل في 3 كانون الثاني/يناير بضربة نفّذت بواسطة طائرة مسيّرة في محيط مطار بغداد. وقال ترامب حينها إن سليماني الذي يعد بطلا في بلاده هو "أخطر إرهابي في العالم" و"كان يجب تصفيته منذ زمن".
وسخر المبعوث الأميركي الخاص المكلّف بالملف الإيراني براين هوك من الطلب الإيراني المقدّم للإنتربول معتبرا إياه "حيلة دعائية".
وقال هوك في مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض إن "الإنتربول لا يتدخّل أو يصدر نشرات حمراء على أسس سياسية".
وتابع "هذه مسألة سياسية. لا علاقة لها بالأمن القومي، أو بالسلم الدولي أو بتعزيز الاستقرار". وأضاف "نعتبرها حيلة دعائية لا أحد يأخذها على محمل الجد وهي تجعل الإيرانيين يبدون في مظهر الأغبياء".
وأثار اغتيال سليماني حزنا عارما في إيران التي ردت على مقتله بإطلاق صواريخ بالستية على قواعد تستخدمها قوات أميركية في العراق، علما بأن ترامب رفض الرد عسكريا على هذه الضربة.
ولم يؤد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق إلى سقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية، لكنّه أسفر عن إصابة جنود عديدين بارتجاجات دماغية.