من بين 82.4 مليون لاجئ في العالم، 12 مليون شخص يعانون من إعاقة. هذا الشهر، سيسلط الضوء على هذه الفئة ستة رياضيين تم اختيارهم كجزء من فريق اللاجئين البارالمبيين.
النقاط الرئيسية
- يشارك فريق اللاجئين للمرة الثانية في بارالمبيك طوكيو 2020
- ولدت اللاجئة السورية علياء عيسى في اليونان ودخلت التاريخ كأول رياضية تمثل فريق اللاجئين البارالمبيين
- من بين 82.4 مليون لاجئ في العالم، 12 مليون شخص يعانون من إعاقة
حجم الفريق أكبر بثلاث مرات من الرياضيين اللذين شكلا أول فريق أولمبي للاجئين المعاقين الذي شارك لأول مرة في ألعاب ريو 2016.
ويضم فريق طوكيو اللاجئين السوريين علياء عيسى (ألعاب القوى، رمي العصا)، وإبراهيم الحسين (سباحة)، وأنس آل خليفة ( زوارق)، إلى جانب بارفيت هاكيزيمانا (تايكوندو) من بوروندي، وعباس كريمي (سباحة) من أفغانستان، وشهراد نساجبور (ألعاب القوى، رمي القرص) من إيران.
لاجئة تحمل رسالة
ولدت اللاجئة السورية علياء عيسى في اليونان، ودخلت التاريخ كأول رياضية تمثل فريق اللاجئين البارالمبيين.
بعد أن نجت عيسى من مرض الجدري في الرابعة من عمرها، أصيبت بتلف في الدماغ أثر على قدراتها الفكرية والبدنية. وهي تشارك دولياً في منافسات رمي العصا.
اكتشفت هذه الرياضة قبل ثلاث سنوات بعد وفاة والدها بمرض السرطان.
وقالت في مقابلة مع اللجنة البارالمبية الدولية:
كان التعرف على الرياضة قبل ثلاث سنوات في غاية الأهمية بالنسبة لي. شعرت بأنني أقوى وأكثر ثقة بجسدي وقدرتي على الحركة.
وقالت إن تمكين المزيد من النساء ذوات الإعاقة لدخول الرياضة أصبح رسالتها.
"لا تمكثي داخل منزل، كوني نشطة، سيمنحك ذلك الاستقلالية وطريقة للاندماج في المجتمع".
موهبتي في قدمي
ولد عباس كريمي اللاجئ الأفغاني دون ذراعين.
لكن هذا لم يمنعه من أن يصبح أول لاجئ يفوز ببطولة العالم للسباحة عندما حصل على الميدالية الفضية في سباق 50 متر فراشة في عام 2017.
جعلته إعاقته وعرقيته هدفاً في أفغانستان، مما أجبره على الفرار في سن 16 عبر جبال زاغروس إلى تركيا حيث عاش لمدة أربع سنوات.

Para-swimmer Abbas Karimi says his connection with swimming has transformed his outlook on life. Source: Getty Images/International Paralympic Committee
واستقر في النهاية في فورت لودرديل بالولايات المتحدة.
يقول كريمي إن فلسفته في الحياة قد تغيرت كلياً من خلال السباحة.
وصرح لشبكة إن بي سي التلفزيونية الأمريكية:
أعتقد أن الله أخذ ذراعي بالخطأ لكنه منحني موهبة في قدمي.
عندما تعلم كريمي السباحة لأول مرة في سن 13، كانت لديه شكوك.
باستخدام سترة النجاة، أكمل السباحة لمسافة 25 متراً على طول حوض السباحة، وفي النهاية طوّر تقنية ضربة الدلفين التي دفعته للفوز بالمسابقات في أفغانستان.
واعتبر أن هذه التجربة أخذت حياته في مسار جديد سيجعله ممتناً إلى الأبد.
وقال في منشور على Instagram: "أعتقد أنه بدون السباحة، سأكون شخصاً خطيراً للغاية. السباحة فتحت قلبي. إنها في روحي".
ويقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه واثق من أن الفريق سيشكل مصدر إلهام ويبعث الأمل.
وقال: "إنهم حقاً رواد في تعزيز إدماج اللاجئين والمعاقين، في رياضة النخبة وفي الحياة، ونأمل أن يقودنا مثالهم خطوة أخرى نحو عالم شامل للجميع ومتساوٍ للجميع".