قال مصدر رفض الكشف عن هويته إن القيادي "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم" الواقعة على بعد حوالى 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، موضحاً أنه "كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب".
وفي وقت لاحق، نعى حزب الله في بيان "وسام حسن طويل" من بلدة خربة سلم. وقال إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها حزب الله لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
وهذه أول مرة يستخدم فيها حزب الله صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره.
ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور لطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.
وأشار بيان لحزب الله إلى أن طويل شارك في أسر جنديين إسرائيليين في عملية نفّذت في العام 2006 وأشعلت حربا ضد إسرائيل، و"قاد العديد من العمليات النوعية" في سوريا.
إلى ذلك أعلن الحزب أن طويل "قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وفي بيان نشرته حماس أعلنت الحركة أنها تتقدّم "إلى الشعب اللبناني، والإخوة في المقاومة الإسلامية وقيادة حزب الله، بأحر التعازي، باستشهاد القائد وسام طويل".
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "بشدة" اغتيال القيادي في حزب الله، وحذّر المجتمع الدولي من "المحاولات السافرة والمتهورة للكيان الصهيوني في توسيع دائرة الحرب والصراع داخل المنطقة".
وشدّد في بيان على أن "لجوء الكيان الصهيوني الى عمليات ارهابية جبانة، مؤشر على ضعف وافلاس عسكري واضح لهذا الكيان وينجم عن الضربات الموجعة التي وجّهت الى شوكته المزيفة في ساحات المعركة بما في ذلك قطاع غزة".

A man checks a destroyed building after an Israeli air raid in the village of Kfar Kila in southern Lebanon, amid ongoing cross-border tensions as fighting continues between Israel and Hamas militants in Gaza. Source: Getty / Hassan Fneich
لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، فيما لم تعلق إسرائيل.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.