أفاد مشغل سوق الطاقة الأسترالي في بيانه للحكومة بوجود طاقة كافية متاحة لتجنب فصل الأحمال وانقطاع التيار الكهربائي، ولكن الضغط والطلب المتزايد لا يزال قائما.
النقاط الرئيسية
- مشغل الطاقة أبلغ الحكومة بوجود إمدادات كافية لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بشرق البلاد
- الضغط على الشبكة يهدد بانقطاعات مستقبلية في ظل استمرار الأزمة
- ألبانيزي يحذر موردي الخدمات وشركات توليد الكهرباء من التنصل من مسؤولياتهم
أشارت الحكومة الفيدرالية إلى أن التقارير الواردة إليها تفيد بأن الولايات الشرقية ستتجنب على الأرجح انقطاع التيار الكهربائي على الرغم من الضغط على نظام الطاقة.
يعمل مشغل سوق الطاقة الأسترالي مع القطاع وموردي الخدمة لضمان توفر طاقة كافية لتجنب الانقطاعات في جميع أنحاء كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا وفيكتوريا.
من جانبه، عبر وزير الطاقة كريس بوين عن سروره بتجنب توزيع الأحمال الكبيرة وانقطاع التيار الكهربائي، حيث أدت موجة البرد والإغلاق المؤقت لبعض وحدات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وارتفاع أسعار الغاز إلى إجهاد النظام الكهربائي.
توزيع الأحمال هي السياسة المتبعة التي يتم فيها قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب في النظام وعادة ما يُنظر إليه على أنه الملاذ الأخير.
وقال بوين للصحفيين في جلادستون يوم الأربعاء: "نصحني مشغل سوق الطاقة (AEMO) أنه من المرجح أن يستمر الوضع كما هو عليه، وبأنه سيكون بمقدورنا تجنب أي أحداث لتوزيع الأحمال أو أي انقطاع للتيار الكهربائي".
"بالطبع هذا يخضع لأي انقطاعات غير متوقعة في النظام الكهربائي الذي يتعرض لضغوط كبيرة خلال الفترة الماضية".
وجهت شركة AEMO المولدات لوضع أكثر من 5000 ميغاواط في السوق باستخدام سلطاتها التنظيمية.
قال بوين: "لقد أوضحت لـ AEMO أن الحكومة تدعم أي إجراء يختارون اتخاذه لإدارة الوضع بشكل فعال بما يخدم المصالح الفضلى للمستهلكين الأستراليين، سواء كانوا مستهلكين صناعيين كبارًا أو مستهلكين سكنيين".
حث رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي شركات الطاقة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه العملاء.
وزير الطاقة كريس بوين Source: AAP
"إذا لم يفعلوا الشيء الصحيح ، فستتخذ الجهة المنظمة الإجراء المناسب."
وقالت كلير سافاج، رئيسة هيئة تنظيم الطاقة الأسترالية، إن المحادثات تجرى يوم الأربعاء لضمان وجود إمدادات طاقة كافية.
وعلى الرغم من النقص في بعض الأسواق، أشارت سافاج إلى أن شركات مولدات الطاقة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على استمرار تشغيل الطاقة.
وقالت لشبكة Seven Network: "المعروض محدود للغاية في الوقت الحالي، لكننا نعلم أن هناك المزيد من المولدات التي يتم طرح عطاءات عليها في السوق".
"يعمل مشغل سوق الطاقة الأسترالي على مدار الساعة مع المولدات للتأكد من أن لدينا إمدادات كافية لضمان إمداد خدمات التيار الكهربائي والتدفئة."
ذكرت سافاج أنها تواصلت مع كل شركات توليد الكهرباء في الساحل الشرقي يوم الثلاثاء للتأكد من فهمهم لمسؤولياتهم خلال الفترة المقبلة.
وقالت سافاج: "لقد رأينا الوضع يتطور خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم وضع حد أقصى للسعر في سوق الجملة، وانسحاب عدد من المولدات التي أكدت بأنها متاحة للاستخدام".
"أردنا أن نسرع في التواصل مع هذه المولدات لإشعارهم والتأكد من فهمهم لالتزاماتهم."
"فشل السوق على نطاق واسع"
يرى بيتر ماليناوسكاس رئيس حكومة جنوب أستراليا، إن هيكل سوق الطاقة في البلاد قد تهاوى بشكل كبير.
وأشار إلى أن ولايته تنفق 600 مليون دولار على محطة للطاقة الهيدروجينية لتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة خلال الفترة المقبلة.
وقال ماليناوسكاس لراديو ABC: "نحن في دولة من دول العالم الأول غنية بالطاقة، وحقيقة أنه تم إخبار الأستراليين الآن بإطفاء أضواء الشرفة للحفاظ على استمرار التيار الكهربائي لهو أمر محرج إلى حد كبير".
وأضاف ماليناوسكاس "نحن نشهد فشل السوق على نطاق واسع."
بيتر ماليناوسكاس- رئيس حكومة جنوب أستراليا Source: AAP
في بيان صحافي صدر صباح الأربعاء، قالت الشركة المشغلة للسوق إنها ستشجع مولدات الطاقة في الولايات الشرقية على تقديم عطاءات لتوفيرها في سوق الطاقة، بدلاً من توجيهها إليه.
وقال البيان "لا تزال أسعار الكهرباء ملتزمة بالتسعير الاجباري في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا بسبب وصول أسعار الجملة إلى عتبة الأسعار المرتفعة التراكمية".
من ناحيتها، أشارت سارة ماكنمارا الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة الأسترالي إلى أن الأزمة الحالية في القطاع غير مسبوقة.
وقالت ماكنمارا لراديو ABC: "من الصعب للغاية توقع قيام المولدات بتوصيل الإمدادات الكهربائية اللازمة".
"إنها تكلفهم حوالي 400 دولار / ميغاواط ساعة. إذا كانوا سيحصلون فقط على 300 دولار / ميغاواط ساعة، فإنهم بذلك يتكبدون خسارة كبيرة".
