النقاط الرئيسية:
- تسجل أستراليا معدلات عالية لسرطان الجلد في العالم حيث يتم تشخيص شخص واحد بالمرض كل 30 دقيقة ويموت آخر بسببه كل ست ساعات
- خضعت جينا سافاج لعلاج طويل ولم تتغلب على السرطان بعد وتدعو لزيادة الوعي بخطورة أشعة الشمس
- المطالبة بحملة توعية كبيرة لحماية الشباب والمراهقين من سرطان الجلد
تعي جينا سافاج أكثر من أي شخص آخر مدى خطورة أشعة الشمس.
فقد خضعت جينا طوال عامين لعلاج مكثف بعد تشخيصها بالمرحلة الأولى من سرطان الجلد وهي تبلغ من العمر 20 عاماً فقط، حيث اعتبرت أن العلاج قد نجح وأنها شفيت من السرطان إلى الأبد.
ولكن بدلاً من ذلك، تلقت أخباراً عكس توقعاتها تفيد بأن المرض قد انتشر إلى أجزاء أخرى من جسدها.
"لقد خضت هذه العلاجات لأكثر من ست سنوات ولم أتمكن من التغلب على المرض حتى الآن، ولا أعرف ما يخبئه المستقبل لي".
وتسجل أستراليا أعلى معدلات سرطان الجلد في العالم، حيث يتم تشخيص شخص واحد بالمرض كل 30 دقيقة ويموت آخر بسببه كل ست ساعات.
كما أنه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 عاماً.
وقالت جينا إن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يلعبون دوراً مهماً في تعزيز التوعية من مخاطر أشعة الشمس بين متابعيهم وخصوصاً صغار السن.
وقالت لـ SBS News: "نحن نكبر وفي ذهننا فكرة أن اللون الأسمر الذهبي للبشرة هو أجمل للشباب".
"نحن بحاجة إلى توعية هؤلاء الأطفال الصغار، وأعتقد أنه يجب وجود مؤثرين يدعمون هذه التوعية، بدلاً من وجود مؤثرين يروجون لزيوت الاسمرار والبقاء في الشمس طوال اليوم".
إنها دعوة مدعومة من معهد سرطان الجلد الأسترالي (MIA)، الذي يريد أن تلتزم الحكومة الفيدرالية بحملة وقائية حديثة وطويلة الأجل موجهة للأطفال والمراهقين.
وقالت المديرة الطبية المساعدة في MIA، البروفيسور جورجيا لونج، إنه بالنظر إلى أنه لم يتغير شيء في العقود الأربعة الماضية بالنسبة للمراهقين وسلوك السلامة من أشعة الشمس، فمن الواضح أن الأساليب الحالية لا تعمل.
وقالت لنادي الصحافة الوطني يوم الأربعاء: "صفحات التواصل الاجتماعي تمتلئ بالمؤثرين من أصحاب البشرة السمراء، وفي الواقع كلما كان الاسمرار أكثر كان ذلك أفضل. أصواتهم الجماعية عالية، ونحن صامتون ولا نقوم بالتنبيه لخطورة الأمر".
"نحن بحاجة لتعزيز التوعية بالسلامة من أشعة الشمس بشكل عاجل كرسالة للوقاية من السرطان".

Professors Georgina Long and Richard Scolyer are co-medical directors of the Melanoma Institute Australia. Source: AAP / LUKAS COCH
وقالت لونج أيضاً إن التحذير من زيوت التسمير يمكن أن يساعد أيضاً في إنقاذ الأرواح، وشبهتها بالسجائر.
دعوات لفرض ممارسات آمنة تحمي من أشعة الشمس
في عام 2007، اكتشفت ابنة آنيت سانت كلير البالغة من العمر 20 عاماً ورماً في الفخذ.
وقالت لـ SBS News: "اعتقد الطبيب العام في البداية أنها ورم دموي لأنها فتاة رياضية تمارس الرياضة في الخارج تحت أشعة الشمس".
لكن هذا الورم كبر خلال الأيام القليلة التالية، فاستشارت طبيبا عاما آخر وأجرت فحصا بالموجات فوق الصوتية وتم أخذ خزعة من مكان الإصابة، فكانت النتيجة اكتشاف إصابتها بسرطان الجلد.
تحسنت صحة إيمي لبضعة أشهر بعد تلقي العلاج، لكن الورم عاد بعد وقت قصير.
وقالت سانت كلير: "لقد انتشر إلى الأعضاء الرئيسية، الدماغ والمبيض والبنكرياس، للأسف، بعد يوم من عيد ميلادها الثالث والعشرين، توفيت بسرطان الجلد".
وقالت سانت كلير إن "الأشياء البسيطة" مثل تغطية جميع الملاعب الرياضية للحماية من أشعة الشمس كان من الممكن أن تمنع إصابة إيمي بالسرطان.
وقالت، "ألقوا نظرة على ملاعب الكرة المحلية لدينا، هناك بعض الأشجار، ولكن ليس هناك ما يكفي من الأشجار، وليس هناك ما يكفي من وسائل الحماية من الشمس".
وشددت على ضرورة إيجاد جهود موحدة تراعي السلامة من أشعة الشمس، والوقاية من الشمس في المسابح المحلية والملاعب الرياضية.
وقالت: "أعلم أن الأمر يتطلب الكثير من التمويل. لكنني أعتقد على المدى الطويل، إذا تمكنا من حماية الشباب من الإصابة بسرطان الجلد، فسيوفر ذلك على الحكومة الكثير من المال".
"ليس هذا فقط، بل سينقذ أرواحاً كثيرة."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.