في أول لقاء تلفزيوني للكاردينال بيل: كنت "كبش فداء" وأحذر من انحياز العدالة

حذر الكاردينال من التعامل مع الاتهامات باعتبارها حكم إدانة وقال إنه لا يستغرب أن تلاحقه تحقيقات الشرطة من جديد

Cardinal George Pell during his first televised interview since his release.

Cardinal George Pell during his first televised interview since his release. Source: Sky News

حذر الكاردينال جورج بيل من مخاطر وجود نظام عدالة منحاز وقال إنه كان "كبش فداء" للجرائم التي تم ارتكابها باسم الكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال أول لقاء تليفزيوني له منذ أن ألغت المحكمة العليا الأسبوع الماضي أحكام الإدانة الصادرة بحقه في قضايا اعتداء جنسي على الأطفال.

وتحدث بيل إلى مذيع قناة سكاي نيوز الشهير أندرو بولت، حيث قال الكاردينال البالغ من العمر 78 عاما إن هذه "ليس من علامات الحضارة أن يتم إدانتك بمجرد الاتهام."

وقال الكاردينال "هذه الأمور يجب أن يتم فحصها بدقة. قبل 30 أو 40 عاما كان الاتجاه السائد بشكل كبير ضد أي شخص يقول إنه تعرض للاعتداء، الآن لا نرغب في أن نذهب إلى أقصى مدى في الاتجاه المعاكس ليعامل كل اتهام باعتباره حقيقة مجردة. فهذا سيكون أمر ظالم وغير صحيح."



الكاردينال بيل كان قد أُطلق سراحه من سجن بارون الأسبوع الماضي بعد قرار المحكمة العليا بإلغاء الإجانة في التهم الخمسة الموجهة إليه والمتعلقة بالاعتداء على صبيين من جوقة كاتدرائية ملبورن في التسعينات. قضى الكاردينال الذي يعد أرفع شخصية كاثوليكية تدخل السجن، حوالي عام داخل السجن من أصل حكم بالسجن ستة أعوام صدر بحقه في مارس آذار عام 2019.

ووصف الكاردينال الذي شغل قمة الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا وكان مسؤول الخزانة في الفاتيكان، أي ثالث أرفع شخصية كاثوليكية في العالم، الحكم الأولي الذي صدر بحقه في ديسمبر كانون الأول عام 2018 أنه "ضربة" قوية.

وقال "القرار كان غامضا وأعتقد أن المحكمة العليا تعاملت معه بشكل جيد."
وقال الكاردينال إنه لن يكون "مستغربا تماما" لو حاولت الشرطة ملاحقته مرة أخرى وقال إنه لا يمكنه "شرح" سبب التحقيق بحقه.

وقال في اللقاء المتلفز "لكني لا أعرف، هذا شأن الشرطة، ولكن من الصعب فهم دوافعهم." وأكد أن "الحروب الثقافية" و"المحاولات المنهجية للقضاء على القيم المسيحية-اليهودية" لعبت دورا في محاكمته.

وقال الكاردينال إنه سيبقى في سيدني في المستقبل القريب وسيتجه إلى التقاعد بهدوء. وبعد قرار المحكمة العليا في السابع من أبريل نيسان الماضي، قال إنه لا يحمل "ضغائن" لمن وجه إليه الاتهام وتمنى ألا يضيف حكم البراءة "للألم والمرارة التي يشعر بها كثيرون."
وقال كاثي كيزيلمان، رئيسة مجموعة الدفاع عن الناجين من الاعتداءات الجنسية المعروفة باسم Knot Foundation إن هذه المقابلة كانت "مؤلمة للغاية" بالنسبة للكثير من الناس. وقالت كيزليمان إنه بعد قرار المحكمة العليا شهدت المؤسسة "ارتفاعا حادا في عدد الاتصالات من أشخاص يشعرون باليأس، حيث تذكروا معاناتهم الخاصة بسبب هذا الأمر."

وقالت "الناس بحاجة لطلب المساعدة من أي شخص موجود في شبكات الدعم المحيطة بهم، حتى يجدوا شخصا يمكنه مساندتهم أثناء حدوث هذا لأنه أمر صعب للغاية."

وبعد يوم واحد من حكم البراءة قال الرجل الذي اتهم الكاردينال بيل والمعروف باسم الشاهد ج إنه قبل حكم المحكمة لكنه دعا كل الناجين من الاعتداءات الجنسية إلى عدم الخوف من إبلاغ السلطات.

وقال "أخشى أن يكون أحد نتائج تلك القضية أن الناس تشعر بالإحباط من الإبلاغ عن الاعتداءات إلى الشرطة."

وأضاف "من الصعب في مسائل الاعتداء الجنسي على الأطفال أن تقنع محكمة جنائية بأن الاعتداء وقع بما لا يدع أي مجال للشك. هذا معيار عال للغاية، وعبء ثقيل."

Readers seeking support can contact Lifeline crisis support on 13 11 14, Suicide Call Back Service on 1300 659 467 and Kids Helpline on 1800 55 1800 (for young people aged 5 to 25).

More information is available at and .Anyone seeking information or support relating to sexual abuse can contact Bravehearts on 1800 272 831 or Blue Knot on 1300 657 380.


شارك
نشر في: 15/04/2020 9:41am
آخر تحديث: 15/04/2020 11:41am
By Maani Truu