تأتي الرسالة التي نشرتها صحيفة "ذي ويك اند أستراليان" بعدما برّأت المحكمة العليا في البلاد الثلاثاء بيل من خمس تهم على صلة بالاعتداء جنسيا على قاصرَين بعمر الـ 13 في تسعينات القرن الماضي، ما طوى صفحة من أبرز صفحات قضايا التحرّش بالأطفال التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية.
وفي رسالته المنشورة لمناسبة عيد الفصح تحت عنوان "في المعاناة نجد التوبة"، وصف بيل إدانته المبدئية بأنها كانت مخيّبة للآمال لكنه شدد على أنه سيحوّل تجربته في السجن إلى طاقة روحانية.
وكتب "قضيت للتو 13 شهرا في السجن لجريمة لم أرتكبها، خيبة أمل تلو الأخرى".
وأضاف "آذت أزمة الاعتداء الجنسي آلاف الضحايا. من وجهات نظر عدة، تعد الأزمة سيّئة كذلك بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، لكننا اجتثثنا رغم الألم سرطانا أخلاقيا وهذا أمر جيّد".
وغادر الكاردينال الأسترالي البالغ 78 عاما سجن باروون قرب ملبورن الثلاثاء ويقيم حاليا في معهد لتعليم اللاهوت غرب سيدني.
ودين بيل في كانون الأول/ديسمبر 2018 بينما أيّدت محكمة استئناف القرار في في آب/اغسطس الماضي. لكن قضاة المحكمة العليا السبعة قرروا بالإجماع أن قضاة المحكمة البدائية "فشلوا في التعامل مع فرضية إنْ كان هناك أي احتمال منطقي بأن الجريمة لم تتم".
وبعد تبرئة بيل وإطلاق سراحه، قال أحد المدعين إنه قبل بالحكم لكنه حضّ الناجين من الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال بالإبلاغ عن قضاياهم.
وقال المدعي الذي يعرف بلقب "الشاهد ج" في بيان الأربعاء "من الصعب في مسائل الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال الإثبات لمحكمة الجنايات بأن الجريمة وقعت دون أدنى شك. هذا معيار يصعب الوصول إليه ويشكل عبئا ثقيلا".