على الرغم من كورونا يبقى الفصح عيد الفرح والأمل

church

Source: Pixabay

في سابقة تاريخية، خلت الكنائس من المؤمنين في عيد الفصح، وفيما اقتصرت الإحتفالات الطقسية على بعض الكهنة الّا ان وسائل التواصل الإجتماعية حولت المنازل الى كنائس كما حولت إرادة الناس الطيبة الخوف والهلع الى أمل وثقة


لأول مرة في التاريخ المعاصر يحتجب المؤمنون عن الكنائس في  عيد الفصح الذي يعتبر أساس الديانة المسيحية وأكبر أعيادها.

ولم يسبق أن شهدنا ظاهرة كهذه اذ كانت الكنائس تكتظ بالعائلات وأعداد المؤمنين في هذا العيد الذي حمل معه غصة الشعور بالبعد للمؤمنين ولرجال الدين على حد سواء الأ ان الجميع يتفقون على ضرورة العمل بتدابير الوقاية من كورونا التي تلزم المواطنين بالتباعد البشري للحد من انتشار العدوى وللمخافظة على السلامة العامة، ويرى القادة الروحيون ان هذه الإجراءات هي محقة لأنه كما يجب التنبه الى  الروحانيات كذلك يجب التنبه لسلامة الإنسان الجسدية لأنه كيان متكامل  نفسا وروحا وجسدا
Easter Bunnies
Ostern allein. Was tun? Source: Copy: Pixabay
أما الكهنة فقد أعربوا عن شعورهم بفقان أبناء الرعية ونوعا من الحزن لبعدهههم عنهم في ظل إجراءات التباعد الأجتماعي الحالية للخد من انتشار وباء كوفيد 19 الا انهم حثوا المؤمنين على الرجاء والصلاة والفرح وتحويل بيوتهم الى كنائس مصغرة قائلين ان هذه الأزمة ولا بد عابرة ويمكن ان نعتبر الحجر الصحي القاسي والعزلة الى فرصة للتأمل والعودة الى الذات
Little Bunny In Basket With Decorated Eggs
Bunny In Grass In Sunny Landscape Source: Getty Images/Romolo Tavani
بهذه المناسبة التقت جميلة فخري برعاة الكنائس وتحدثت أولا الى وفي رسالته الفصحية السنوية قال سيادة المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية المارونية  وهي بعنوان "لا تخافوا انه قد قام"  ان التعزية تأتي من الرب في هذه الظروف الإستثنائية والشعور بالخوف الغير مسبوق ودعاالناس أن لا يخافوا أو يقلقوا بل أن يومنوا ويثقوا ان هذه الأزمة ستنتهي وما علينا الا الصلاة والعمل بتوصيات السلطات من أجل سلامتنا والصحة العامة.

أما سيادة المطران آميل نونا راعي الأبرشية الكاثوليكية الكلدانية فقد قال ان عيد القيامة يدفعنا لعيش المحبة وعمل الخير والصلاح بالرغم من كل الصعوبات والشدائد  التي يشهدها عالمنا اليوم، وركز في رسالته على أهمية الحضور العائلي والإستفادة من وقت الحجر أو العزلة في البيوت واختبار شعور الفرح بالعيد بالرغم من الظروف الصعبة
وتحدث  الأب ابراهيم سلطان خادم كنيسة مار يوحنا الحبيب للروم الكاثوليك الملكيين عن أهمية  عيش المصالحة والغفران والإنتقال  من الإنسان القديم الى الإنسان الجديد

ومع الأمل بعودة العيد بالصحة والعافية على جميع الناس وبالخير والبركة والشفاء والسلام نتمنى لكم فصحا مجيدا


شارك