لأول مرة في التاريخ المعاصر يحتجب المؤمنون عن الكنائس في عيد الفصح الذي يعتبر أساس الديانة المسيحية وأكبر أعيادها.
ولم يسبق أن شهدنا ظاهرة كهذه اذ كانت الكنائس تكتظ بالعائلات وأعداد المؤمنين في هذا العيد الذي حمل معه غصة الشعور بالبعد للمؤمنين ولرجال الدين على حد سواء الأ ان الجميع يتفقون على ضرورة العمل بتدابير الوقاية من كورونا التي تلزم المواطنين بالتباعد البشري للحد من انتشار العدوى وللمخافظة على السلامة العامة، ويرى القادة الروحيون ان هذه الإجراءات هي محقة لأنه كما يجب التنبه الى الروحانيات كذلك يجب التنبه لسلامة الإنسان الجسدية لأنه كيان متكامل نفسا وروحا وجسدا
أما الكهنة فقد أعربوا عن شعورهم بفقان أبناء الرعية ونوعا من الحزن لبعدهههم عنهم في ظل إجراءات التباعد الأجتماعي الحالية للخد من انتشار وباء كوفيد 19 الا انهم حثوا المؤمنين على الرجاء والصلاة والفرح وتحويل بيوتهم الى كنائس مصغرة قائلين ان هذه الأزمة ولا بد عابرة ويمكن ان نعتبر الحجر الصحي القاسي والعزلة الى فرصة للتأمل والعودة الى الذات
بهذه المناسبة التقت جميلة فخري برعاة الكنائس وتحدثت أولا الى وفي رسالته الفصحية السنوية قال سيادة المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية المارونية وهي بعنوان "لا تخافوا انه قد قام" ان التعزية تأتي من الرب في هذه الظروف الإستثنائية والشعور بالخوف الغير مسبوق ودعاالناس أن لا يخافوا أو يقلقوا بل أن يومنوا ويثقوا ان هذه الأزمة ستنتهي وما علينا الا الصلاة والعمل بتوصيات السلطات من أجل سلامتنا والصحة العامة.
Ostern allein. Was tun? Source: Copy: Pixabay

Bunny In Grass In Sunny Landscape Source: Getty Images/Romolo Tavani
أما سيادة المطران آميل نونا راعي الأبرشية الكاثوليكية الكلدانية فقد قال ان عيد القيامة يدفعنا لعيش المحبة وعمل الخير والصلاح بالرغم من كل الصعوبات والشدائد التي يشهدها عالمنا اليوم، وركز في رسالته على أهمية الحضور العائلي والإستفادة من وقت الحجر أو العزلة في البيوت واختبار شعور الفرح بالعيد بالرغم من الظروف الصعبة
وتحدث الأب ابراهيم سلطان خادم كنيسة مار يوحنا الحبيب للروم الكاثوليك الملكيين عن أهمية عيش المصالحة والغفران والإنتقال من الإنسان القديم الى الإنسان الجديد
ومع الأمل بعودة العيد بالصحة والعافية على جميع الناس وبالخير والبركة والشفاء والسلام نتمنى لكم فصحا مجيدا