حصل الكاتب الكردي والمحتجز السابق في جزيرة مانوس بهروز بوشاني على حق اللجوء في نيوزيلندا ما يمكنه من العيش بحرية في هذا البلد.
الرجل البالغ من العمر 37 عاما كان قد قضى في نظام احتجاز طالبي اللجوء خارج أستراليا أكثر من ست سنوات، حيث تحول خلال تلك الفترة إلى ما يشبه المتحدث باسم المحتجزين هناك. وأثناء احتجازه هناك نشر كتابه الحائز على جوائز أسترالية بعنوان "لا صديق إلا الجبال" والذي يصف فيه ظروف الاحتجاز في الجزر خارج أستراليا.
وصل بوشاني إلى نيوزيلندا في نوفمبر تشرين الأول الثاني الماضي، حيث رحبت بها البلد بحفاوة كبيرة بعد أن منحته تأشيرة لدخولها لمدة 30 يوما من أجل الحديث في أحد المهرجانات الأدبية في كرايست تشرش. وفي ديسمبر كانون الأول، خالف شروط التأشيرة بالبقاء أكثر من المدة المحددة وقلل من ظهوره العام بشكل كبير لحين تسوية أوضاعه.
وكان بوشاني قد قال لدى وصوله إلى نيوزيلندا العام الماضي "أعتقد أن تلك هي المرة الأول التي أكون فيها سعيدا، لأنني نجوت."
واليوم أمد متحدث باسم دائرة الهجرة في نيوزيلندا لأس بي أس أن السلطات منحت بوشاني حق اللجوء طبقا لمعاهدة عام 1951 الخاصة باللاجئين وبروتوكول عام 1967 المرتبط بها. وقال المتحدث أنه "لأسباب قانونية وللحفاظ على الخصوصية فإن دائرة الهجرة النيوزيلندية لن تتمكن من التعليق أكثر على القضية."
وعبر منسق ملف اللاجئين في منظمة العفو الدولية في أستراليا غراهام ثوم والذي كان منخرطا في جهود إيصال بوشاني إلى نيوزيلندا عن سعادته من الأنباء. وقال ثوم "ولكن لا يجب أن ننسى أن هناك المئات من العالقين خارج أستراليا والذين يحتاجون إلى الوصول إلى بر الأمان. حان الوقت للحكومة الأسترالية أن تفعل ما ينبغي عليها لإنهاء تلك السياسة القاسية."
وقال في بيان "نحن لا نفهم لماذا توجد المزيد من التأخيرات. دعوا هؤلاء الناس ليعيدوا بناء حياتهم في أمان."
وهرب بوشاني من الاضطهاد في إيران عام 2013 ووصل إلى أستراليا بالقارب في 23 يوليو تموز من نفس العام. وتم تعيين بوشاني أثناء احتجازه في بابوا نيو غيني أستاذ مشارك مساعد في جامعة نيو ساوث ويلز في سبتمبر أيلول الماضي.
