النقاط الرئيسية:
- عانى برلسكوني على مر السنين من أمراض القلب وسرطان البروستاتا، وتم نقله أيضًا إلى المستشفى بعد الإصابة بـ COVID-19 في عام 2020
- حزب Forza Italia التي يتزعمه السيد برلسكوني هو جزء من الائتلاف اليميني لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني
- كانت مسيرة السياسي المولود في ميلانو مليئة بالفضائح الجنسية ومزاعم الفساد
توفي رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس أكبر شركة إعلامية في إيطاليا قبل تغيير المشهد السياسي، عن عمر يناهز 86 عامًا.
كان السيد برلسكوني يعاني من سرطان الدم وأصيب مؤخرًا بعدوى رئوية.
وقد توفي في مستشفى سان رافاييل في ميلانو، وفقًا لوسائل الإعلام الإيطالية.
لقد عانى برلسكوني على مر السنين من أمراض القلب وسرطان البروستاتا، وتم نقله أيضًا إلى المستشفى بعد الإصابة بـ COVID-19 في عام 2020.
حزب Forza Italia التي يتزعمه السيد برلسكوني ، وعلى الرغم من أنه هو نفسه لم يكن له دور في الحكومة، إلا أن وفاته من المرجح أن تزعزع استقرار السياسة الإيطالية في الأشهر المقبلة.
الفساد والفضائح الأخرى
كانت مسيرة السياسي المولود في ميلانو مليئة بالفضائح الجنسية ومزاعم الفساد.
وقد أُدين بتهمة الاحتيال الضريبي قبل عقد من الزمن ومُنع من تولي المناصب السياسية لمدة عامين، على الرغم من إعفاءه من عقوبة السجن لمدة أربع سنوات.
اتُهم السيد برلسكوني أيضًا وأدين رسميًا في البداية بالدفع للمغربية كريمة المحروق البالغة من العمر 17 عامًا، والمعروفة أيضًا بالاسم المسرحي «روبي ذا هارت ستيلر»، مقابل خدمات جنسية بين فبراير ومايو 2010 عندما كانت تحت سن 18 عامًا.
وقد ثبت في النهاية أنه غير مذنب في الاستئناف لكن المحاكمة ظلت معلقة لسنوات.
رافقت المشاكل القانونية برلسكوني طوال حياته السياسية، وأدين في سبع قضايا على الأقل بتهم خطيرة، بما في ذلك رشوة عضو في مجلس الشيوخ ودفع رواتب للقضاة.
غالبًا ما تم تناول حياته الجنسية في الصحافة العالمية، بما في ذلك التفاصيل المروعة لحفلات «bunga bunga» الشهيرة.
زوجة برلسكوني الثانية فيرونيكا لاريو طلبت الطلاق قائلة إنها لا تستطيع العيش مع رجل «يقيم علاقات مع القصر».
حصلت لاريو في البداية على واحدة من أكبر مدفوعات الطلاق في التاريخ الإيطالي - 1.4 مليون يورو (2.42 مليون دولار أسترالي) شهريًا. ولكن مثل العديد من الأحكام القضائية التي صدرت ضده، استأنف السيد برلسكوني الحكم وتم تخفيض المبلغ لاحقًا إلى صفر.
كان للفضائح العديدة تأثيرها على سمعته، وفي عام 2011 استقال برلسكوني من منصب رئيس الوزراء مع اقتراب إيطاليا من أزمة ديون على الطراز اليوناني.
ومع ذلك، ومع مرور السنين، استعادت صورة السيد برلوسكوني الممزقة شيئًا من بريقها القديم وأصبح يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه رجل دولة مسن مارس تأثيرًا معتدلًا على القوى الأكثر تطرفًا في معسكره المحافظ.
لم يتزوج مرة أخرى أبدًا، ولكن في عام 2022، عقد زواجًا «رمزيًا» مع شريكته مارتا فاسينا، التي تصغره بـ 53 عامًا، والتي ارتدت فستان زفاف أبيض في الحفل غير الرسمي.
كان السيد برلسكوني واحدًا من أكثر الشخصيات غير العادية في المشهد السياسي الإيطالي الغريب في كثير من الأحيان. لكن شخصيته المرحة والجراحات التجميلية المتكررة أخفت عقلًا سياسيًا متقدا وموهبة خارقة للاستفادة من مخاوف الإيطاليين العاديين.
لم يشعر السيد برلسكوني بأي ندم على مسيرته السياسية، على الرغم من أنه شعر بوضوح أنه تعرض للخيانة في كثير من الأحيان.
فقد قال السياسي المخضرم لمجلة Chi في عام 2016: «كل ما أعرفه هو أنني لم أرتكب خطأً واحدًا في كل من السياسة الخارجية والداخلية. لكن عندما أفكر في الأمر، لا أستطيع أن أتذكر اسم صديق واحد لي في عالم السياسة».
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
