النقاط الرئيسية
- وصول أول مجموعة من النساء والأطفال الأستراليين العائدين من سوريا
- كمال دبوسي التقى بابنته وأحفاده لأول مرة منذ ذهابهم إلى سوريا عام 2015
- لا يزال نحو 30 طفلا عالقا في مخيمات داعش بشمال شرق سوريا
في خطوة أثارت الكثير من الجدل على الساحة السياسية، أعلنت أستراليا عن السماح لمجموعة من النساء والأطفال الأستراليين الذين كانوا محتجزين في سوريا منذ سقوط داعش بالعودة إلى سيدني.
وقالت الحكومة الفيدرالية إن تقييمات أمنية فردية مكثفة ومفصلة أجريت قبل إعادة المجموعة الأولى من الأستراليين في مخيمات اللاجئين السوريين إلى أستراليا.
وصلت أربع نساء و13 طفلاً - عائلات مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية - إلى سيدني يوم السبت بفضل مهمة إجلاء ناجحة من مخيم روج في شمال شرق سوريا إلى أربيل في العراق قبل الوصول إلى أستراليا.
جدير بالذكر أن هؤلاء الأستراليون تقطعت بهم السبل في المخيمات السورية منذ انهيار تنظيم داعش في عام 2019.
من بين أولئك الأهالي، كمال دبوسي الذي تحدثت معه أس بي أس الإخبارية، والذي أشار إلى أنه بعد سنوات من النضال من أجل عودة ابنته وأحفاده، كانت لحظة لم الشمل في سيدني مؤثرة للغاية.
وقال دبوسي بعد رؤيتهم عند وصولهم ونقلهم إلى مكان آمن "اختلطت الدموع والأحضان، لقد كانت لحظة عاطفية للغاية، شعور غامر بالفرح الشديد."
وأوضح دبوسي أن السلطات الأسترالية قد استجوبت النساء بالفعل، وستواصل القيام بذلك.
وأضاف "هناك أمور غير معلومة بشأن الخطوات المقبلة. سنواصل العمل مع جميع السلطات والجهات المعنية، وسنرى إلى أين سيأخذنا ذلك".
هل المخاوف الأمنية مشروعة؟
تزعم مريم دبوسي المولودة في سيدني أنها أُجبرت على السفر إلى سوريا. قالت إن شقيق زوجها أقنعه بأن يصبح مقاتلا في داعش خلال عطلة عائلية في 2015. توفي الزوج بعد ثلاثة أشهر من وصوله إلى سوريا، تاركا إياها أرملة مع ثلاثة أطفال صغار.
اعترف دبوسي الأب بوجود مخاوف في المجتمع، لكنه قال "بأغلبية ساحقة" أن التعليقات التي تلقاها هو وعائلته كانت إيجابية.
"وجهة نظري الشخصية هي أن هؤلاء النساء والأطفال لا يشكلون تهديدًا للمجتمع. لقد تم تقييمهم وفحصهم بدقة من قبل وكالات الأمن. لقد أوصوا بالعودة إلى الوطن. لقد أتت التوصيات بأنهم لا يشكلون تهديدًا."
وأوضحت كلير أونيل وزيرة الشؤون الداخلية، إن تقييمات أمنية مفصلة أجريت قبل بعثة الإعادة إلى الوطن، وستواصل سلطات إنفاذ القانون تحقيقاتها.
وقالت أونيل في بيان صحافي: "بناء على مشورة الأمن القومي، نظرت الحكومة بعناية في مجموعة عوامل الأمن والمجتمع والرفاهية في اتخاذ قرار الإعادة إلى أستراليا".
"سيستمر التحقيق في الادعاءات المتعلقة بأي أنشطة غير قانونية من قبل فريق مكافحة الإرهاب المشترك في نيو ساوث ويلز، المؤلف من الشرطة الفيدرالية الأسترالية، ومنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، وشرطة نيو ساوث ويلز، ولجنة الجريمة في الولاية. وقد تؤدي أي مخالفات أمنية إلى اتخاذ إجراءات لإنفاذ القانون في هذا الشأن".
"تقدم حكومة نيو ساوث ويلز خدمات دعم مكثفة لمساعدة هؤلاء النساء وأطفالهن للمساعدة على إعادة الإدماج جنبًا إلى جنب مع إنفاذ القانون مع هذه العائلات."
وانتقدت كارين أندروز وزيرة الشؤون الداخلية بالمعارضة هذه الخطوة.
وقالت أندروز "لا يوجد مبرر للإجراءات التي اتخذتها حكومة ألبانيزي والتي من شأنها تعريض حياة الأستراليين للخطر ... الخطر الموجود الآن في مجتمعاتنا الأسترالية هنا".
استمرار الفحص الطبي للتأكد من أصول العائدين الأسترالية
في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت حكومة ألبانيزي خطة إنقاذ لإعادة 16 امرأة و42 طفلاً من عائلات أعضاء داعش.
عملت الحكومة الفيدرالية مع السلطات الكردية على الاجلاء، والتي ورد أنها تضمنت اختبار الحمض النووي للأفراد لإثبات أنهم مواطنون أستراليون.
وُلد معظم الأطفال في سوريا، مما يعني أن وصولهم إلى أستراليا هو المرة الأولى التي يزورون فيها البلاد.
LISTEN TO

Australian families repatriated from Syrian refugee camp
SBS News
05:27
وعلق دبوسي أن الفحوصات الطبية لم تجر بعد، مضيفًا أن حماس الأطفال كان واضحًا عند وصولهم للبلاد.
"نعلم أن طفلين يعانيان من بعض المشكلات الصحية الخطيرة، لذلك نريد فحصهما في أقرب وقت ممكن".
وتابع موضحا "في الوقت الحالي، من الصعب حقًا الحكم على [مدى المشكلات الصحية] لأن الجميع في حالة نفسية ممتازة. من الصعب رؤية تلك المشكلات الصحية الأساسية في هذا الوقت."
يأتي ذلك في الوقت الذي أعادت فيه ألمانيا وفرنسا والدنمارك مواطنيها من سوريا.
30 طفلاً ما زالوا في سوريا
من ناحيته، أشار مات تينكلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة في أستراليا، إن الأطفال مُنحوا الأمل من جديد بعد هذه الخطوة.
وقال تينكلر "إننا نشيد بشدة بالحكومة الأسترالية للوفاء بوعدها بإعادة هؤلاء الأطفال الأبرياء وأمهاتهم إلى أوطانهم".
"يمكن لهؤلاء الأطفال الآن ترك أهوال الحرب وراءهم، والتركيز على التعافي من محنتهم والتطلع إلى طفولة خالية من الخوف والعنف في المنزل بأستراليا."
وقال إنه لا يزال هناك أكثر من 30 طفلًا أستراليًا عالقين في المخيمات في شمال شرق سوريا وحث الحكومة على إعادتهم في أسرع وقت ممكن.
وكان مايك بيزولو نائب وزير الشؤون الداخلية قد أكد في وقت سابق أنه لا يزال هناك نساء وأطفال أستراليون في المخيمات السورية، وأن وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية وغيرها من الوكالات "تقوم بمراجعات مستمرة" لتحديد إمكانية الوصول إلى تلك المخيمات.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
. يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.