النقاط الرئيسية
- أستراليا تتعافى بشكل طفيف في أحدث مؤشر للفساد العالمي
- انخفض إلى أدنى نقطة في استطلاع العام الماضي
- أول هيئة مراقبة فيدرالية لمكافحة الفساد تدخل حيز التنفيذ
بعد عام من تسجيلها لأسوأ نتيجة على الإطلاق في تصنيف الفساد العالمي، تظهر أستراليا بوادر انتعاش.
لكن رسالة دعاة الشفافية واضحة: لا تهاون مع الفساد.
أصدرت منظمة الشفافية الدولية (TI) يوم الثلاثاء مؤشر مدركات الفساد السنوي، الذي أظهر أن أستراليا لا تزال متأخرة كثيراً عما كانت عليه قبل عقد من الزمن، رغم صعودها خمسة مراكز إلى المرتبة 13.

Graph showing Australia's corruption ranking relative to other countries.
بعد شهرين من تشريع البرلمان لأول هيئة مراقبة فيدرالية لمكافحة الفساد، سجلت أستراليا 75 نقطة من أصل 100، وهو تحسن بنقطتين عن أدنى نتيجة لها على الإطلاق في العام السابق.
لكنها لا تزال متأخرة عشر نقاط عن المركز الذي احتلته في عام 2012، عندما تبنت منظمة الشفافية الدولية نهجها الحالي في قياس الأداء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة TI Australia كلانسي مور إن النتائج تشير إلى أن أستراليا ربما تكون قد تخطت الأسوأ بعد "عقد من التراجع الديمقراطي"، لكنها حذرت من أن "استراتيجية حكومية كاملة" ضرورية لاستعادة مكانتها السابقة.

Labor has legislated Australia's first ever federal anti-corruption watchdog. Source: AAP / AAP
"إنها [أسباب] للتفاؤل الحذر ... أعتقد أن الخطر يكمن في أنه بعد مرور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، يمكن للحكومة أن تنام على أمجادها، ولا نرى التغييرات التي نحتاجها".
"أستراليا يجب أن تقود .. يجب أن نعود إلى ما كنا عليه في عام 2012."
وكانت الحكومة الفيدرالية قد وضعت خططاً لتعزيز حماية المبلغين عن المخالفات قبل بدء تحقيق برلماني بهذا الشأن.
وقال براون، أستاذ السياسة العامة والقانون بجامعة غريفيث، إن خطة حزب العمل، رغم كونها خطوة تستحق الترحيب، فإنها لم تذهب بعيداً بما يكفي لضمان حماية المشتكين من التحرش الجنسي في مكان العمل.
ماذا كانت النتائج حول العالم؟

في المقابل، تراجعت الصومال (12) ثلاث درجات لتحتل المركز الأخير، بعد سوريا وجنوب السودان .
وكشف تقرير صادر عن منظمة مرقاتي المحلية لمكافحة الفساد الشهر الماضي عن أزمة في الصومال، قائلاً إن أكثر من 8 ملايين دولار من المساعدات الدولية تبخرت في عام 2020.
وأضاف أن محاولات قمع "حفنة" من المسؤولين الفاسدين من الرتب الدنيا والمتوسطة هي "مسرحية في أحسن الأحوال".

Graph showing the results of Transparency International's Corruption Perception Index 2022 by region.
منطقة أستراليا
تم تصنيف أوروبا الغربية على أنها المنطقة الأقل فساداً في العالم، بمتوسط 66 درجة.
تلتها منطقة آسيا والمحيط الهادئ (45)، والأمريكتان (43)، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (38)، وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى (35).
واحتلت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء المرتبة الأخيرة، فيما سجلت سيشيل، الدولة الأفضل أداءً، 70 نقطة.

Graphic showing the results from Transparency International's Corruption Perception Index 2022 in the Asia Pacific.
ووجد أن درجة فيجي البالغة 53 تقدم "بعض الأمل في المستقبل" ، لكنه وصف حملات القمع ضد الحريات الصحفية خلال عام 2022، وهو عام الانتخابات ، بأنها "علامة تحذير".
وحذر مور من أن الفساد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يشكل "تهديدا مباشرا" للأمن القومي، وحث أستراليا على إعطاء الأولوية لتعزيز الديمقراطية والمساءلة في تعاملاتها مع القوى الإقليمية.
وقال إن نيوزيلندا، الدولة الأفضل أداءً في المنطقة، تتمتع بثقة عالية بشكل خاص في المسؤولين الحكوميين.
وقال: "من الواضح أن أستراليا شهدت عدداً كبيراً من فضائح الفساد السياسية على مدى عقد من الزمن، مما يعني تراجع ثقة الناس في الحكومة".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على