النقاط الرئيسية
- دعت وزيرة الخارجية بيني وونغ المملكة المتحدة إلى مواجهة ماضيها الاستعماري
- قالت السناتور وونغ إن كلا من أستراليا والمملكة المتحدة تربطهما علاقات وثيقة من شأنها أن تعزز العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
- في حين أن أستراليا لم تستمع إلى المحيط الهادئ بشكل كافٍ من قبل، كما قالت، فقد حان الوقت للتغيير
حثت وزيرة الخارجية بيني وونغ المملكة المتحدة على مواجهة ماضيها الاستعماري في المحيطين الهندي والهادئ حيث تمضي بريطانيا قدما في اتجاه المنطقة.
في خطاب تاريخي ألقته في كينجز كوليدج في لندن، سلّطت السناتور وونغ الضوء على الروابط العميقة بين البلدين، قائلة إن العديد من الأستراليين استمروا في اعتبار أنفسهم بريطانيين بعد نشوء الاتحاد الفيدرالي منذ أكثر من قرن.
وقالت السناتور وونغ: "لكن مع تغير طبيعة دولنا، تغيرت منطقتنا بل وعالمنا، كذلك تغيرت طبيعة علاقتنا".
وقالت إن "الوجه الحديث" لأستراليا وبريطانيا يضم عدداً كبيراً من الثقافات، وفهمه ضروري لتقدم البلدين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
"اليوم، كبلد حديث متعدد الثقافات يشكل موطناً لأشخاص من أكثر من 300 سلالة وأقدم ثقافة مستمرة على وجه الأرض، ترى أستراليا نفسها جزءاً لا يتجزأ من المحيطين الهندي والهادئ."
وأشارت السناتور وونغ إلى تاريخها الشخصي كأحد أحفاد المستعمرين البريطانيين في أستراليا والمهاجرين الصينيين إلى ماليزيا الحديثة.
أضافت وونغ: "هذا الجانب الآخر من عائلتي كان له تجربة مختلفة تماماً عن الاستعمار البريطاني".
وقالت السناتور وونغ إن العديد من الأشخاص المتحدرين من نفس العشائر الصينية مثل والدها كانوا يعملون في مناجم القصدير والمزارع لصالح شركة شمال بورنيو البريطانية، بينما عمل آخرون، بما في ذلك جدتها، كخدم في المنازل للمستعمرين البريطانيين.
وقالت: "يمكن أن تكون مثل هذه القصص أحياناً مصدراً لعدم الارتياح، لأصحاب القصص وللذين يسمعونها".
وأقرت السناتور وونغ بأن أستراليا لم تستمع دائماً إلى دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ كما يجب، لكنها أكدت أن الحكومة تعمل على تغيير ذلك.
وقالت إن فهم الماضي وفّر الفرصة لإيجاد أرضية مشتركة.
وقال نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز إن وزيرة الخارجية كانت تشير إلى النقطة الحاسمة التي مفادها أن الاعتراف بالماضي يسهم بتعميق العلاقات.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على