تأتي استقالة مدير المدرسة في بريزبان في أعقاب خلاف حول عقد جديد صدر لأولياء الأمور بعد أيام من بداية العام الدراسي الجديد. ينص العقد على أنه يمكن إنهاء تسجيل الطفل بسبب التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية أو النشاط الجنسي.
ومن المتوقع أن تواجه المدرسة الواقعة في منطقة Carindale مراجعة محتملة لتمويل الدولة وإجراءات مكافحة التمييز بشأن العقود المرسلة إلى أولياء الأمور الأسبوع الماضي.
وقالت الوثائق إن "الكلية ستسجل الطالب فقط على أساس الجنس الذي يتوافق مع جنسه البيولوجي" وقالت إن المثلية الجنسية "خطيئة" مثل البهيمية وسفاح القربى والاعتداء الجنسي على الأطفال.
قال مولهيران مدير المدرسة في بيان رسمي مساء أمس إنه قرر "التنحي جانباً وأخذ إجازة طويلة من أجل التفكير فيما حدث وإعطاء مجتمع الكلية وقتًا للتعافي".
وورد في البيان "المدرسة يجب أن تكون مستعدة للترحيب بالطلاب يوم الاثنين بنظرة إيجابية لبدء العام الدراسي الجديد".
Supporters and members of the LGBTQI+ community protested against Citipointe Christian College during a rally in King George Square in Brisbane. Source: AAP
وكان مولهيران قد ألغى عقود التسجيل يوم الخميس، قائلاً إن الآباء لن يضطروا إلى التوقيع عليها.
هذا وقد قدم مولهيران اعتذاره عن العقود الجديدة وكذلك إلى الطلاب المثليين والمتحولين جنسيا (LGBTIQ+).
وقال القس مولهيران يوم الخميس "نعتذر بشدة لأن بعض الطلاب يشعرون بأنهم عرضة للتمييز بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، أقدم أسفي لهم ولأسرهم".
وتابع موضحا "كما ذكرنا سابقًا، لا تقوم الكلية ولن تقوم بالتمييز ضد أي طالب بسبب ميوله الجنسية أو هويته الجنسية".
وأضاف قائلا "من الأمور الرئيسية لديننا أن كون المرء مثليًا أو متحولًا جنسيًا لا يقلل بأي حال من إنسانية هذا الشخص أو كرامته في نظر الرب".
بدأت الأزمة عندما تم إصدار عقود التسجيل لأولياء الأمور يوم الجمعة الماضي.
وفي سياق متصل، دافع مقطع فيديو مدته ست دقائق عن مولهيران وعن العقود الجديدة بينما كان يحاول أيضًا طمأنة أولياء الأمور بأن المدرسة "لا تحكم على الطلاب على أساس الجنس أو الهوية الجنسية".
من ناحية أخرى، يحقق مجلس اعتماد المدارس غير الحكومية في القضية وما إذا كان العقد ينتهك قواعد معاملة الطلاب على قدم المساواة، بموجب قواعد المدارس التي تتلقى تمويلًا حكوميًا.
تتلقى المدرسة مدفوعات من حكومة الولاية قدرها 3.6 مليون دولار بشكل منتظم وأكثر من 10.8 مليون دولار من ميزانية الحكومة الفيدرالية.
وعارض سكوت موريسون رئيس الوزراء ووزيرة التعليم في كوينزلاند جريس جريس مقترح العقود الجديدة عندما تم طرحه في وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية.
