النقاط الرئيسية:
- الهدايا قد لا تكون عينية أو مالية، ولكن بالوقت والجهد.
- كثير من العائلات تفكر بعدم إمكانية تقديم الهدايا هذا العام مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
- التبرع للمنظمات الإنسانية، والمشاركة معها يعتبر كهدية العيد أيضاً.
مع ارتفاع تكاليف المعيشة في أستراليا واستمرار الحرب في أوكرانيا، نقدم لكم طرقاً يمكنكم فيها تقديم الهدايا ليس بالمال فقط، بل بالوقت والجهد أيضاً لمن هم في أمس الحاجة إليها.
الطريقة الأولى: تقديم الدعم لمؤسسات الإغاثة الإنسانية الدولية
ففي أوكرانيا ومع تساقط الثلوج هناك، يتعرض الملايين لخطر التجمد حتى الموت بسبب فقدان الكهرباء والتدفئة إثر الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية منذ بدء الغزو عام 2022.
وتقول دياهانا سينكو رئيسة مؤسسة : " تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى سالب 20 درجة مئوية، وقد تتجمد أوكرانيا ويموت الناس".
وتضيف: "لقد قدمت أستراليا مولدات كهربائية لمنازل وشوارع بأكملها هذا الشهر، وتعمل على تسليم المزيد شهر كانون الأول/ ديسمبر وهو أهم ما نقدمه لدعم أوكرانيا في عيد الميلاد."
في حين تبرع الأستراليون بأكثر من 7 ملايين دولار حتى الآن، لتمويل الإسكان الطارئ، واستقبلت مؤسسة تسعة آلاف نازح، وتعمل على إيواء 6000 آخرين هذا الشتاء.
وتساعد هذه التبرعات على تهيئة المباني الحكومية أو المدارس لتتحول إلى مراكز إيواء لحوالي 500 شخص فروا من مناطق الحرب الدائرة شرقي أوكرانيا "، مع وجود حوالي مليون نازح.
بينما يعيش مليون آخرون غيرهم في منازل مهجورة.

Diahanna Senko, chair of the Ukraine Crisis Appeal. Credit: SBS / Sandra Fulloon
فعند إرسال الطرود للأطفال، فإنهم يشعرون بالارتباك لأنهم يعرفون أنها تأتيهم كمساعدات".
وتوضح: "هؤلاء الأطفال يبكون على آبائهم كل ليلة، لأنهم لا يعرفون إن كانوا سيرونهم مرة أخرى. هذه الحرب مروعة حقاً".
وهناك أيضاً منظمة الرؤية العالمية التي تدعم 300000 شخص من الأُسر التي تعيش في أزمة. حيث تقدم الدعم أيضاً لإقامة مشاريع تمتد من إفريقيا إلى سوريا.

Ukrainian children play with donated toys. Credit: Supplied Ukraine Crisis Appeal
تدير السيدة إيرا بوسبيتا شركة التي تستورد الأواني الخشبية والمشغولات اليدوية من إندونيسيا، التي يعود جزء من سعر بيعها إلى السكان القرويين هناك.
وتقول: "إن عددًا من الشركات المهتمة بالسياحة في إندونيسيا، والموجودة أيضاً في بالي، قد عانت منذ انتشار جائحة كوفيد-19".
اقرأ المزيد

نصائح لتوفير مئات الدولارات في عيد الميلاد
لذلك، فإن هذا العمل يساعد العائلات القروية في تلك المناطق على البقاء صامدين في ظل الجائحة .
وتوضح: "عملنا مع الحِرفيين القرويين من كل مناطق إندونيسيا، فأنتجنا أوان ومنتجات من أخشاب يُعاد تدويرها، أو من أخشاب موجودة في مزارع القرى الصغيرة."
وتؤكد أنهم بهذا المشروع قد حافظوا على عمل هؤلاء البسطاء مستمراً في ظل الجائحة. كما يتم تسويق هذه المنتجات عبر منصة وهو سوق عبر شبكة الإنترنت ساعد 5000 امرأة مهاجرة ببدء مشاريعهن الخاصة.

Ira Puspita with some of her handmade bowls. Credit: SBS / Sandra Fulloon
تعتبر المساهمة مع المجتمعات المحلية والجمعيات الخيرية الأسترالية بما في ذلك أمراً حيوياً، فقد أعلنت هذه الجمعية وجود طلب متزايد من الأفراد والأسر على طلب الإعانة قبل عيد الميلاد، منها دفع الإيجار أو طلب قسائم الطعام، أو حتى المعونات الغذائية" وفق الرئيس التنفيذي للجمعية القس جون أوين.

Reverend Jon Owen, CEO of Wayside Chapel. Credit: Supplied Wayside Chapel.
فبمقابل 27 دولارًا، يمكن التبرع بوجبة ساخنة لشخص محتاج.
الطريقة الرابعة: التطوع بالوقت
وقالت المديرة العامة لهذه المؤسسة فيونا كولوتشيو: "إن هناك 1.2 مليون طفل في أستراليا يعيشون حالة الفقر".
وتضيف: "وكثير من العائلات تفكر بعدم تقديم الهدايا هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، كا أن طلبة المدارس يحتاجون للكتب و الملابس، مع بدء العام الدراسي الجديد، خاصة وأن كثيراً من العائلات تعيش وضعًا صعبًا قد يؤثر على الطفل وتعليمه".
وتوضح": "نحاول بحلول عيد الميلاد، جمع 5.6 مليون دولار لمساعدة 13000 طالب عبر برنامج التعلم من أجل الحياة."
بالإضافة إلى التبرع بالأموال، يمكن التطوع بالوقت عبر مساعدة الأطفال في أداء الواجبات المنزلية، أو المساعدة في الأعمال الإدارية في المكتب الرئيس لمؤسسة Smith Family.
الطريقة الخامسة: المساهمة بتقليل أي أثر ضار بالبيئة
فإذا رغبتم بتوزيع الهدايا في الأعياد، فإن منظمة السلام الأخضر تقترح بعمل خطوات بسيطة لتخفيف ضغط الضرر على البيئة، بعدم تغليف الهدايا بالأكياس البلاستيكية، وعدم استخدام الأطباق وأدوات المائدة البلاستيكية.
وتضيف القمامة والتقاط أي مخلفات نجدها على الشاطئ أو أماكن التنزه. ووضعها في الأماكن المخصصة للتخلص منها.
ويضيف: "محيطاتنا تتعرض لضغط هائل من التلوث البلاستيكي، لذا يجب المساعدة بالتخلص وإزالة أي مخلفات نجدها في البيئة."
كما يوجد أيضاً مجموعات المجتمع والتي منها التي تدير مشاريع محلية لحماية النظم البيئية المحلية.
يقول متحدث باسم Landcare Australia: "إن التبرع لهذه الجمعية يساعد في دعم الأنشطة المجتمعية ومجموعات السكان الأصليين لإعادة التنوع البيولوجي وحماية الموائل".
تحتوي هذه المقالة على عدد قليل من المؤسسات الخيرية والشركات ذات الوعي الاجتماعي في أستراليا.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على