قررت السلطات الأمريكية رفع درجة التهمة الموجهة للشرطي الأبيض من مدينة مينيابوليس المتهم بالتسبب في وفاة الرجل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد. وسيتم توجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية وليس الثالثة إلى الضابط ديريك شوفين.
كما سيتم توجيه تهم أيضا إلى ضباط الشرطة الثلاثة الذين كانوا حاضرين في الواقعة بجانب شوفين.
الفيديو الذي شاهده الملايين حول العالم تم التقاطه في الخامسة والعشرين من مايو أيار الماضي وتسبب في اندلاع مظاهرات عنيفة في مختلف المدن الأمريكية وعدد من عواصم العالم.
وتعرض الضابط السابق شوفين إلى الفصل في اليوم التالي للواقعة، قبل توجيه تهم القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ من الدرجة الثانية. كما تم فصل الضباط الثلاثة الذين كانوا برفقته ولكن لم توجه بحقهم أي اتهامات.
وقالت صحيفة ستار تريبيون إن المدعي العام في ولاية مينيسوتا كيث إليسون سيرفع التهم الموجه للضابط المفصول شوفين كما سيوجه تهما للضباط الثلاثة توماس لاين وجاي كوينغ وتو ثاو بتهمة المساعدة والتواطئ في تنفيذ جريمة قتل من الدرجة الثانية.
واكد محامي أحد الضباط التقارير الصحفية.
وكان المتظاهرون وعائلة فلويد يطالبون بتوجيه تهمة أكثر جدية لشوفين وتوجيه اتهامات جنائية لزملائه الثلاثة وليس الاكتفاء بفصلهم عن الخدمة فقط.

Former Minneapolis police officer Derek Chauvin has been charged with second-degree murder. Source: AAP
وأشارت تقارير خدمة الضابط المتهم شوفين غلى أنه عمل في الشرطة العسكرية في الجيش الأمريكي خلال نهاية التسعينات. ومنذ تعيينه كضابط شرطة في 2001، تم تكريمه بميداليتين.
وتعرض شوفين للتوبيخ عام 2008 عندما سحب امرأة من سيارتها في 2007 وقام بتفتيشها ووضعها في سيارة الشرطة، بعد أن أوقفها لتجاوزها حد السرعة المسموح به. وكانت كاميرا المراقبة التي يحملها معها مفصولة وقت وقوع الحادث وقالت التقارير الرسمية إنه لم يتمكن من الحديث معها من خارج السيارة.

Demonstrators protest the death of George Floyd, near the White House in Washington. Source: AP
وبدأ حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان في الولاية تحقيقا في سجل الحوادث العنصرية في قطاع الشرطة في الولاية بهدف عمل تغييرات ملموسة في سلوك الشرطة.