دعوات لوقف دفع الإيجارات السكنية في ظل غياب حكومي عن الأزمة

أكثر من 16,000 شخص وقعوا عريضة تطالب بالتجميد الكامل للإيجارات في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة

"returning the bond for tenants is not impossible, but the house must be in good condition when vacated"

Source: Wikimedia

يعتزم الآلاف من مستأجري المنازل السكنية التوقف عن دفع الإيجارات للملاك خلال الشهر الجاري في إضراب يتم تنظيمه على مستوى البلاد في وقت وصلت فيه المفاوضات بين الحكومة ووكلاء العقارات إلى طريق مسدود.

وازداد التوتر بين المستأجرين والملاك بعد أسبوعين من إعلان الحكومة فرض المرحلة الثالثة من القيود لمكافحة تفشي وباء كورونا، ما جعل مئات الآلاف من العاملين يفقدون وظائفهم. وفي نفس الوقت أعلنت الحكومة عن حزم للدعم سواء لمن فقد وظيفته أو بقي في العمل بالإضافة إلى تجميد الإخلاءات بسبب التخلف عن دفع الإيجار لمدة ستة أشهر.

وأعلنت الحكومة بالأمس عن ، بينما ناشدت مستأجرين المنازل السكنية إلى التفاوض مع الملاك للوصول إلى حل وسط. ومنحت كانبرا سلطة تنظيم علاقات الإيجارات السكنية إلى حكومات الولايات.
ومع غياب أي مقترح عام من قبل السلطات بدأ عدد من المستأجرين تنظيم حملة للإضراب عن دفع الإيجار في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، حيث وصلت خطابات إلى أكثر من 100 وكالة عقارية تهدد بتجميد دفع الإيجارات بالكامل. ووقع أكثر من 16,000 أسترالي على العريضة التي تدعم حملة تجميد الإيجارات.

وتعتزم حكومتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا منح ملاك العقارات خصم على ضرائب الأراضي في مقابل مساعدة المستأجرين. وبحسب الولايات فإن هذا الإجراء سيعفي من يمتلك عقار تبلغ قيمته مليون دولار من دفع ما يصل إلى 4356 سنويا كضريبة على الأرض في نيو ساوث ويلز وهو ما يغطي ثمانية أسابيع من الإيجار في المتوسط داخل مدينة سيدني.

ونفس الإجراء في فيكتوريا سيوفر للمالك 2795 دولار أي ما يعادل ستة أسابيع من متوسط الإيجار في ملبورن.
A Sydney property listed in Airbnb
An undated photo of a Sydney property available for rent on the Airbnb website. Source: AIRBNB
وقال مستشار العقارات كيرك ستافورد إن غياب أي توجيه واضح من الحكومات هو ما خلق حالة الارتباك والانقسام بين المستأجرين والملاك ووكلاء العقارات.

وأعلن قادة البلاد عن تجميد الإخلاءات بسبب التخلف عن دفع الإيجار في مارس أذار بسبب الآثار الاقتصادية لتفشي وباء كورونا. وقال ستافورد إن بعض المستأجرين يستغلون هذا الأمر ليتوقفوا عن دفع الإيجار حتى لو لم يعانوا من مصاعب اقتصادية جراء الوباء.

وحذر ستافورد من أن نصيحة الحكومة بالتوصل إلى حل بيننا دون تدخل السلطات لن تكون فعالة في وقت يعاني فيه وكلاء العقارات الذين يحاولون حماية منازلهم ووظائفهم أيضا من خطر الفصل من العمل.

وتجمع حملة الإضراب كل من المستأجرين ومن يدفع أقساط المنزل، بهدف تجميد الدفع في عدد من المناطق في ملبورن وسيدني وكوينزلاند.
وقال ليو باتيرسون من اتحاد المستأجرين في نيو ساوث ويلز إن تلك الحركة تشير إلى مدى قلق الناس في الوضع الحالي، مؤكدا أن الاتحاد ليس جزءا من تلك الحملة.

وأضاف "عندما لا يحصل الناس على دعم من الحكومة، فإنهم يبحثون عن حل، وبالطبع الإضراب عن دفع الإيجار أمر محفوف بالمخاطر."

وأكد "نحن نفضل أن نرى الحكومة تتدخل وتمنحنا توجيهات أفضل. لمسنا أن المفاوضات ليست فعالة. الملاك والوكلاء لا يعرفون كيف يقومون بهذا ولا يرغبون في الجلوس إلى طاولة التفاوض."


شارك
نشر في: 8/04/2020 9:52am
By Abdallah Kamal