قالت نائبة زعيم حزب الوطنيين بريدجيت ماكينزي إنها "لم تنتهك أي قواعد" عندما قامت بتوزيع منح للنشاط الرياضي الاجتماعي بقيمة 100 مليون دولار. وكان المدقق العام قد وجد أن البرنامج المذكور انحاز لصالح الدوائر الانتخابية التي لا يحظى الائتلاف فيها بأغلبية مريحة والدوائر التي يسعى الائتلاف لانتزاعها من حزب العمال قبل الانتخابات الفيدرالية في مايو أيار الماضي.
وفي تقرير لاذع قال المدقق العام، المختص بمراجعة الإنفاق الحكومي، غرانت هيهر إن البرنامج الذي أشرفت عليه السناتورة ماكينزي عندما كانت وزيرة للرياضة، منح المقاعد المهددة الاولوية وتجاهل المناطق التي تحتاج بالفعل لتلك المنح.
لكن ماكينزي رفضت الاعتذار على طريقة إدارتها للبرنامج، ونفت في راديو ABC أن تكون قد استخدمت أموال دافعي الضرائب لدعم الحملة الانتخابية للائتلاف، مشددة على أن البرنامج كان ناجحا للغاية.

Senator Bridget McKenzie, Treasurer Josh Frydenberg and Zali Deep from the Swans Academy, are seen during a media event at the Sydney Cricket Ground, Sydney. Source: AAP
وقال ماكينزي "لم ننتهك أي قواعد، كل المشروعات التي وافقت الشروط حصلت على المنح." وأضافت "كان هناك مئات من المشروعات التي تنطبق عليها الشروط لكن التمويل كان قد انتهى."
ووجد تقرير المدقق أن تسعة من أصل عشرة برامج حصلت على أكبر قدر من الأموال كانت في دوائر انتخابية مهددة أو دوائر يسعى الائتلاف لانتزاعها من يد العمال.
وقال التقرير "الطلبات التي خرجت من تلك الدوائر كانت أكثر نجاحا في الحصول على التمويل الحكومي بشكل يفوق ما يمكن أن يكون عليه الأمر لو تم تقييم الطلبات بناء على مدى الحاجة إلى هذا التمويل."
وقال التقرير إنه لو كانت هيئة الرياضة الأسترالية Sports Australia هي الجهة التي تقيم الطلبات، فإن النتيجة كانت لتصبح مختلفة، لكن الطلبات تم رفعها إلى الوزيرة لاتخاذ القرار بشكل مباشر.
وكان 41 في المائة من المشروعات التي حصلت على التمويل من خارج القائمة التي رشحتها هيئة الرياضة الأسترالية. وخلال جولة واحدة من التمويل حصلت المقاعدة المهددة على 36 في المائة من الأموال التي تم منحها.
وفي الجولة الأولى من المنح كان عدد البرامج من خارج قائمة ترشيح هيئة الرياضة 41%، لكن هذا العدد ارتفع إلى 70% في الجولة الثانية، ووصل إلى 73% في الجولة الثالثة.
وطالب حزب العمال الائتلاف الحاكم بتنحية السناتورة ماكينزي التي تعمل الآن كوزيرة للزراعة. وقال المتحدث باسم شؤون الرياضة في حزب العمال دون فاريل إن ما حدث كان محاولة مشينة لتسييس أموال دافعي الضرائب.

Prime Minister Scott Morrison and Senator Bridget McKenzie. Source: AAP
وقال السناتور فاريل "هذه الخيانة للمجتمع الرياضي تعني أنه من المستحيل أن تكون لدى الأندية أي إيمان بأن هذه الحكومة ستقيم طلبات التمويل بناء على ما تستحقه."
بدأ التدقيق في الملف بناء على طلب من حزب العمال بعدما قدمت مرشحة حزب الأحرار جورجينا داونر شيكا بقيمة 127 ألف دولار لأحد نوادي البولينغ في جنوب أستراليا خلال الحملة الانتخابية.
وأصدر التقرير توصيات لوزارة المالية وهيئة الرياضة في أستراليا. وطالب التقرير وزارة المالية بتطبيق قواعد منح التمويل الحكومي حتى في المواقف التي يكون القرار فيها عائدا إلى الوزراء. وطالب التقرير هيئة الرياضة بتقوية سجلات التقييم الخاصة بها وحث الموظفين على الإعلان عن أي تضارب مصالح يشهدونه وتصميم برامج منح مناسبة لحجم الطلبات المتوقع.
وقال وزير الرياضة الحالي ريتشارد كولبيك إن الحكومة ستستجيب لنتائج التقرير، لكنه دافع عن البرنامج وقال إنه كان له "تأثيرات إيجابية" على المجتمعات المختلفة. وكان برنامج منح البنية التحتية الرياضية المجتمعية قد أطلقته الحكومة في 2018 بهدف زيادة المشاركة في الرياضة من خلال تطوير النوادي الرياضية المحلية.