تعود قضية طالبي اللجوء التاميل إلى المحكمة اليوم في وقت يستمر فيه احتجاز العائلة المكونة من الأب والأم وابنتيهما المولودتان في أستراليا. وناشدت محامية الأسرة الناس بتذكر قضية العائلة المستمرة منذ مارس آذار عام 2018، وقالت كارينا فورد: "لا تنسوا تلك العائلة."
ومنذ أغسطس آب الماضي، ليحصلوا على فرصة لاستئناف قرار ترحيلهم من أستراليا.
وجاء الزوجان إلى أستراليا بشكل منفصل عبر القوارب عامي 2012 و 2013 بعد الحرب الأهلية في سريلانكا، وتزوجا بعد وصولهما وأنجبا ابنتين: كوبيكا (4 سنوات) وثارونيكا (سنتان).

The family remain on Christmas Island. Source: AAP
واستقرت العائلة في بلدة بيلويلا الصغيرة في كوينزلاند لمدة أربع سنوات على تأشيرة عبور مؤقتة قبل أن تنتهي في مارس آذار عام 2018.
وبعد انتهاء تأشيرة البريدجينغ رفضت الحكومة التجديد وبدأت رحلة العائلة في مراكز الاحتجاز. داهمت السلطات منزل العائلة ونقلتهم إلى مركز احتجاز في ملبورن العام الماضي، حيث عاشت الأسرة هناك حتى صدور قرار ترحيلهم في أغسطس آب الماضي.
وعندما حاولت الحكومة تنفيذ الترحيل، أوقف قاض فيدرالي الترحيل بموجب أمر مؤقت، ثم بعد ذلك توالت التدخلات حتى استقرت العائلة في مركز احتجاز كريسماس آيلاند في انتظار معركتهم القضائية الأخيرة.
اليوم تدخل القضية جلسة إجراءات عادية لتحديد الخطوات القادمة. ولكن المحامية قالت إن الجلسة قد تحدد موعد الاستماع النهائي للقضية. وتتعلق القصة الآن بأصغر أفراد العائلة، الطفلة ثارونيكا والتي ما زال طلب لجوئها منظورا أمام القضاء. ورُرفضت طلبات لجوء أفراد الأسرة الآخرين بشكل نهائي في المحاكم الأسترالية.
وقالت المحامية إن جلسة استماع اليوم فرصة جيدة لتذكير الأستراليين أن تلك العائلة "المعزولة" هي الوحيدة المحتجزة في مركز كريسماس آيلاند.
وأضافت كارينا فورد "هؤلاء لا يشكلون خطرا أمنيا، إنهم عائلة مع طفلتين صغيرتين، وحتى لو كان يجب احتجازهم، فلا يوجد سبب على الإطلاق أن يكون الاحتجاز في كريسماس آيلاند."
وقالت المحامية إن هناك بادرة إيجابية وهي أن كوبيكا (4 سنوات) منحت حق حضور صفوف رياض الأطفال خارج مركز الاحتجاز.
الحكومة ثابتة على موقفها
قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن موقف الحكومة في احتجاز العائلة في كريسماس آيلاند قد عبر عنه مفوض قوات حرس الحدود الأسترالية مايكل أوترام في إحدى جلسات مجلس الشيوخ في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال أوترام وقتها "كريسماس آيلاند كانت أفضل اختيار بالنسبة لي لأنه أفضل مكان يمكننا إدارة المخاطر والأمن فيه، مع ضمان أن العائلة يمكنها الحصول على الخدمات، وأن الوضع هناك مناسب للأطفال." وأضاف أن الاحتجاز في ملبورن كان غير مناسب لأن "الأنشطة الاحتجاجية سببت نوعا معينا من التهديد للأمن والأمان."
وكرر وزير الأمن الداخلي باستمرار أن العائلة لن تظل في أستراليا. وأثار بيتر داتون الجدل في سبتمبر أيلول الماضي عندما قال إن الأب والأم انجبا الطفلتين بهدف خلق روابط في أستراليا، وقال إن هذه القضية تكلف دافعي الضرائب "ملايين الدولارات حرفيا."

A rally calling to stop the deportation. Source: AAP
وقال داتون "وضحنا لهم تماما في كل خطوة أنهما لن يسمح لهما بالبقاء في أستراليا، ورغم ذلك أنجبا أطفال."
وقال داتون إن 1500 من لاجئي التاميل الذين وصلوا بالقوارب تم إعادتهم بشكل "آمن" إلى سريلانكا. وقالت العائلة إنهم سيواجهون الملاحقة والاضطهاد في سريلانكا بسبب روابط عائلية مع منظمة نمور التاميل المحظورة.

Peter Dutton has been ramping up the anti-medevac rhetoric. Source: AAP
وصنفت 32 دولة منظمة نمور التاميل الانفصالية المسلحة منظمة إرهابية خلال فترة النزاع المسلح الذي خاضته المنظمة في مواجهة الحكومة في سريلانكا. وأُعلنت هزيمة المسلحين عام 2009 بعد 29 عاما من الصراع الدموي.