لماذا لا تحمل ابنتا عائلة التاميل الجنسية الأسترالية رغم أنهما مولودتان هنا؟

The daughters removed from their home with their family

Las dos menores nacidas en Australia, Kopika y Tharunicaa (izquierda). Source: (Tamil Refugee Council)

الولادة في أستراليا لا تجعلك مواطنا أستراليا، هذه هي القاعدة العامة. على عكس بعض البلاد مثل الولايات المتحدة، الطفل المولود في أستراليا لا يحصل على الجنسية تلقائيا.

كانت أستراليا تملك الحق التلقائي في الجنسية عند الميلاد حتى تم تعديل القانون في التاسع عشر من أغسطس آب عام 1986. وطبقا للتعديل، الأطفال الذين يولدون على التراب الأسترالي لا يحصلون على الجنسية إلا إذا كان أحد الوالدين مواطنا أستراليا أو يحمل إقامة دائمة. عندها فقط يمكن للطفل أن يسعى للحصول على جواز السفر.

بل إن حمل جواز السفر بعد الميلاد ليس ضمانا كافيا للحصول على الجنسية. ربما تبدو تلك عبارة متناقضة لكنها ليست كذلك في بعض الحالات.
Citizenship
وثيقة الجنسية الأسترالية Source: AAP
عندما يولد طفل وأحد أبويه فقط من حاملي الجنسية أو الإقامة، فإنه يحصل تلقائيا على شهادة ميلاد وجواز سفر، ولكن في مرحلة لاحقة من حياة الطفل، يمكن أن تطلب وزارة الأمن الداخلي أدلة إضافية لإثبات الجنسية.

جان جوثارد وكيلة الهجرة المعتمدة والمدرس المساعد المشارك في كلية الحقوق بجامعة مردوخ إنها تعاملت مع حالة شبيهة. وزارة الأمن الداخلي طلبت من أحدى السيدات غير الأستراليات أدلة إضافية على جنسية ابنها الأسترالي، حيث لم تعتبر الوزارة أن جواز السفر "دليل كافي"، وطُلب من الأم الحصول على "شهادة جنسية" لطفلها.  

حاولت الأم تقديم كل الأوراق لكن الوزارة طلبت تحليل حمض نووي لإثبات بنوة الطفل لأبيه الأسترالي. في هذا الوقت، كانت الأم قد انفصلت عن زوجها الأسترالي ورفض الرجل إجراء الاختبار، فقدمت وزارة الأمن الداخلي توصية، بإلغاء جواز سفر الطفل وبالتالي خسارته لجنسيته الأسترالية.
Home Affairs Minister Peter Dutton speaks during Question Time
Home Affairs Minister Peter Dutton is not budging. Source: AAP
ويمكن في حالات أخرى تجريد أي شخص من الجنسية أو جواز السفر ولكن في حالات محدودة للغاية تتعلق في أغلبها بارتكاب جرائم أو بمسائل الأمن القومي. ويحق لوزارة الأمن الداخلي طلب "مزيدا من الأدلة" على الجنسية لو كان الإثبات المبدئي غير كاف، حتى لو كان جواز سفر. ولا تحدد تلك الطلبات شروط مسبقة، بل تخضع بالكامل لتقييم الوزارة.

أما لاجئو القوارب الذين وصلوا إلى أستراليا بعد عام 2014، فإن سياسة عدم التوطين أو الاستقرار التي أقرتها حكومة الائتلاف تمتد إلى أطفالهم المولودين في أستراليا. فطبقا لتعديلات عام 2014 فإن أي شخص يصل بالقارب لا يُمنح أبدا تأشيرة دائمة ولا يتم توطينه، هذا الأمر ينسحب على ابناءه أيضا حتى لو ولدوا في أستراليا وعاشوا بها سنوات.
عائلة التاميل لا ينطبق عليها هذا التعديل حيث وصلت في 2012 و2013، لكنهم أيضا يكافحون لإثبات أحقيتهم في البقاء داخل البلاد بعد أكثر من خمس سنوات من الاستقرار. وتنتظر العائلة قرار المحكمة غدا، حيث يعتمد طلبهم بالكامل الآن على خطورة الوضع في سريلانكا على طفلتهم الصغيرة المولودة في أستراليا.

لكن رئيس الوزراء سكوت موريسون لا يبدو أنه متأثر بالضغوط الشعبية وضغوط المعارضة، حيث نصحهم بالعودة ثم تقديم طلب هجرة من هناك. وتم نقل العائلة إلى كريسماس آيلاند لتتمكن الحكومة من ترحيلهم دون تدخل إذا ما صدر قرار المحكمة أنهم لا يملكون حق اللجوء أو الحصول على الحماية في أستراليا.


شارك
نشر في: 5/09/2019 12:00pm
By Abdallah Kamal