أعادت فرنسا وأستراليا الجمعة التأكيد على "الالتزام التام" بتنفيذ مشروع إنتاج 12 غواصة لصالح البحرية الأسترالية في أعقاب جدل أثاره صانع المعدات البحرية الفرنسي بشأن قدرات الشركاء الأستراليين الصناعية.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ووزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز في بيان مشترك أصدرتاه عقب لقائهما على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، "أكّدنا سوياً على الالتزام التامّ بالبرنامج وبجدوله الزمني وبزيادة القدرات الصناعية الأسترالية".
في عام 2016 جرى اختيار المجموعة الفرنسية "نافال غروب" لتصميم وإنتاج غواصات الجيل الجديد الـ12، ما أتاح لها الفوز ب"اتفاق القرن" الذي تصل قيمته إلى 50 مليار دولار.

Navy personal stand on the HMAS Waller, one of six Collins class submarines of the Navy's Force Element Group. Source: AAP
وستصنّع هذه الغواصات في أستراليا، على أن تتمّ أول عملية تسليم في 2032. ومن شأن الاتفاق أن يولّد 2800 وظيفة في أستراليا وتشغيل 500 شخص في فرنسا، خاصة في ما له علاقة بالتصميم.
غير أن رئيس الفرع الاسترالي لـ"نافال غروب" جون دايفس أثار القلق في تصريح حديث له، قال فيه إنّ الحصّة الأسترالية في الغواصات قد تكون أقل من 50% بسبب ضرورة التعاقد مع أطراف خارجية.
من جانبها، أكّدت "نافال غروب" في باريس "القيام بكل ما يلزم كي يتمكن القطاع الصناعي الأسترالي من المشاركة بشكل تامّ"، مضيفة أنّ 137 شركة استرالية سبق أن أدرجت ضمن المشروع.
ونفى مصدر مطّلع على الملف "وجود أي معطى يدفع نحو التفكير بأنه لن يكون بمقدور الشركاء الأستراليين تنفيذ المشروع". وقال "ليس مخططاً على الإطلاق إنتاج هذه الغواصات في فرنسا".
ويعتبر تصنيع الغواصات هاما في ظل تحوّل المياه الشمالية والشرقية لأستراليا إلى مسرح لمعركة نفوذ شديدة بين الولايات المتحدة والصين وقوى إقليمية.
وتطالب الصين بحقوق في الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي الذي يعدّ مساحة حيوية للتجارة الدولية.
وتأمل أستراليا بأن تسمح لها هذه الغواصات باستخدام قوة ردع في حال مواجهة أعمال عدائية.