ما زالت بؤرة تفشي وباء كورونا في أحد مصانع اللحوم في فيكتوريا تهز الولاية قبل يوم واحد من الاجتماع الوطني الذي يضم قادة الولايات والمقاطعات والذي من المنتظر أن يعلن تخفيف بعض القيود على المستوى الوطني.
البؤرة التي بدأت في مصنع للحوم في بروكلين بمدينة ملبورن، امتدت ليصبح إجمالي عدد الحالات المرتبطة بها 62 حالة، بارتفاع 13 حالة خلال أربعة وعشرين ساعة فقط.
وقال رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز إن سبعة من المصابين الجدد من العاملين في مصنع اللحوم بينما ست حالات كانت بين مخالطين مقربين لهم. وقال أندروز "هذه هي طبيعة تفشي بؤر الوباء، هذا مرض معدي للغاية، وينتشر بسرعة كبيرة."
وتم تأكيد إصابة أحد العاملين في دار رعاية المسنين Doutta Galla في فوتسكراي بعد أن خالط عن قرب أحد العاملين في المسلخ. جاء هذا الإعلان بعد تأكيد إصابة أحد العاملين في دار مسنين أخرى وهي Grant Lodge في منطقة Bacchus Marsh يوم السبت الماضي.
وقامت السلطات بإغلاق داري رعاية المسنين، وقالت حكومة ولاية فيكتوريا إنها أدارت أزمة تفشي الفيروس في مصنع اللحوم بشكل مثالي.
وكانت أول حالة تم تسجيلها ترتبط بمصنع اللحوم في الثاني من أبريل نيسان الماضي، لكن وزارة الصحة في الولاية لم تتخذ خطوات تجاه مصنع اللحوم إلا في التاسع والعشرين من أبريل نيسان والتي شملت إغلاق المصنع.
السبب في ذلك أن الشخص الذي تم تأكيد إصابته في مطلع أبريل نيسان لم يذهب إلى مكان العمل أثناء فترة العدوى النشطة للفيروس، وبالتالي اعتبرت السلطات أن المصنع لم يتعرض لانتقال العدوى. ولم يتم ربط حالة ثانية بالمصنع حتى الرابع والعشرين من أبريل نيسان، ثم حالة ثالثة بعد 24 ساعة وهو ما أعقبه الإجراءات الحكومية من فحص للعاملين وإغلاق للمنشأة.
وقال وزير الزراعة الفيدرالي ديفيد ليتل براود إنه يحقق في ما إذا كان مسؤولو فحص سلامة المسالخ قد زاروا المصنع أثناء تفشي العدوى، وإن كانوا قد التقطوا العدوى أم لا.

Agriculture Minister David Littleproud is investigating contacts between commonwealth inspectors and meatworks staff. Source: AAP
وقال البروفيسور بريت ساتون كبير المسؤولين الصحيين في الولاية إنه من غير الواضح بالضبط كيف ظهرت بؤرة التفشي تلك. وقال ساتون إن المصنع مغلق الآن وهو ما سيضع حدا لانتقال العدوى، لكنه توقع المزيد من الحالات المرتبطة بالبؤرة خلال الأسبوعين القادمين.
وقال ساتون إن تلك البؤرة أبرز مثال على أن الحرب ضد وباء كورونا لم تنته بعد، لكنه ألمح إلى أن سلطات الولاية قد تخفف من القيود بعد انتهاء حالة الطوارئ في 11 مايو أيار الجاري.
ووجهت المعارضة انتقادات لاذعة لرئيس حكومة الولاية دانيال أندروز وقالت إن مصنع اللحوم يشبه ما حدث في نيو ساوث ويلز من التعامل مع سفينة الرحلات روبي برينسيس.
لكن وزيرة الصحة جيني ميكاكوس رفضت تلك المقارنة وقالت إن "فريق الصحة العامة قام بعمل عظيم في الاستجابة لتلك البؤرة."
وكانت السفينة روبي برينسيس قد أسفرت عن إصابة 600 شخص وأكثر من 20 حالة وفاة، بعدما سمحت سلطات نيو ساوث ويلز للركاب الذي يقترب عددهم من ثلاثة آلاف، بمغادرة السفينة دون فحوصات كافية.