هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل داعشيين تعتقلهم قوات حليفة لواشنطن في سوريا وإطلاق سراحهم على حدود دولهم إذا لم تبادر فرنسا وألمانيا ودول غربية أخرى إلى استعادة رعاياها من بينهم.
وقال ترامب للصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء سكوت موريسون في البيت الأبيض "أنا هزمت دولة الخلافة".
وأضاف "والآن لدينا الآلاف من أسرى الحرب ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية" في إشارة إلى المقاتلين الأجانب في التنظيم المتطرف المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية شمالي سوريا. ويعتبر المسلحين الأكراد هم عماد قوات سوريا الديموقراطية الحليف الأقرب للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش.
وتابع ترامب "نطلب من الدول التي أتوا منها في أوروبا أن تستعيد أسرى الحرب". وأضاف "حتى الآن رفضوا ذلك"، مشيراً بالتحديد إلى كل من فرنسا وألمانيا.

Men who fled the last village held by the Islamic State group wait to be questioned by coalition forces in the province of Deir el-Zour. Source: The New York Times
وبلهجة تهديد قال ترامب "في نهاية المطاف أقول: أنا آسف لكن إما أن تستعيدونهم أو سنعيدهم إلى حدودكم". وأوضح أنه سيفعل ذلك "لأن الولايات المتحدة لن تسجن آلاف الأشخاص الذين وقعوا في الأسر، في غوانتانامو ولن تبقيهم في السجن طوال خمسين عاماً" لأن ذلك سيكلّفها "مليارات ومليارات الدولارات".
وكانت وكالة الاستخبارات الأسترالية قد أكدت مؤخرا أن 230 أستراليا غادروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، قُتل منهم أكثر من مائة، وعاد نحو أربعين. وما زال هناك 80 مواطنا أستراليا محتجزين هناك.
وقال الرئيس الأميركي "لقد قدّمنا خدمة كبرى للأوروبيين. في حال رفضوا استعادتهم علينا على الأرجح إرسالهم إلى الحدود وعندها قد يتعيّن عليهم أسرهم مجدّداً".
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدّد فيها ترامب الدول الغربية. ففي أيلول/سبتمبر الماضي هدّد الرئيس الأميركي بنقل مقاتلي داعش المحتجزين في سوريا إلى بلادهم وإطلاق سراحهم هناك في حال لم تتول الدول الأوروبية إعادتهم بنفسها.