Feature

أسترالي من أصول لبنانية يظهر في سجن سوري بعد أعوام من الالتحاق بتنظيم داعش

انضم حمزة الباف مع أخوته الثلاثة إلى التنظيم عام 2015 ما مثل صدمة للمجتمع اللبناني في أستراليا

Hamza Elbaf reportedly joined IS in 2015.

Hamza Elbaf reportedly joined IS in 2015. Source: NPA

التقت وكالة أنباء في شمال سوريا برجل أسترالي من أصول لبناني عرفته أنه حمزة الباف البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما والذي سافر للالتحاق بتنظيم داعش قبل سنوات. وفي لقاء North Press Agency يظهر الباف وقد فقد نحو نصف وزنه في ما يبدو أنه أحد السجون التي تديرها قوات سوريا الديموقراطية شمالي سوريا.

وكان حمزة قد غادر منزل العائلة في ياجونا جنوب غرب سيدني برفقة أخوته الثلاثة طه وبلال وعمر نهاية عام 2014 بدعوى الذهاب إلى إجازة في تايلاند، ثم توجهوا إلى تركيا وعبروا الحدود إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش عام 2015.
syria
مقطع من المقابلة التي أجرتها North Press Agency مع الأسترالي من أصول لبنانية حمزة الباف Source: NPA
وقال الباف خلال اللقاء الذي بثته الوكالة السورية إنه لم يقاتل في صفوف التنظيم، حيث تم اعتباره غير لائق للقتال بسبب وزنه الزائد، فاضطر للعمل طباخا في أحد المطاعم المملوكة لداعش في مناطق سيطرته بين سوريا والعراق. وقال حمزة إنه انفصل عن اشقائه بعد وصوله إلى هناك بوقت قصير.

وكان يُعتقد أن الأشقاء الأربعة قد قتلوا جراء المعارك الطاحنة التي انتهت بهزيمة التنظيم واستسلام أعضائه في الباغوز شمالي سوريا.

وقال حمزة إنه لم يكن يعرف أنه على وشك الالتحاق بتنظيم داعش، بل كان متوجها إلى إجازة احتفالا بقرب زواج أحد اشقائه. وفوجئ الباف، طبقا للمقابلة، أن أحد اشقائه قد رتب عبورهم إلى تركيا دون علمهم.

وأضاف أنه نجح في الحصول على هاتف بعد وصوله بثلاثة أشهر واتصل بعائلته في أستراليا والتي طلبت منه العودة إلى منزله. وتذكر رد عائلته "قالوا لي: لماذا فعلت هذا بنا؟"
وطبقا لشبكة ABC سلم الباف نفسه لقوات سوريا الديموقراطية في قرية الباغوز في مارس آذار الماضي. وعندما سًئل الباف عن العودة إلى أستراليا قال إنه لا يرغب في العودة إذا كان سيُسجن لفترة طويلة هناك. وقال "أفضل البقاء هنا".

ونشرت الوكالة نفسها مقابلات مع أربعة أعضاء آخرين في التنظيم، أثنين من أصول لبنانية وواحد من أصل صومالي وآخر من أصل تركي، كلهم محتجزون لدى قوات سوريا الديموقراطية.
وحتى الآن لم تسمح الحكومة الأسترالية لأي مقاتل أسترالي بالعودة إلى البلاد. وترغب وزارة الأمن الداخلي في منع الأشخاص الذين التحقوا بالتنظيم من العودة إلى أستراليا ولو لبعض الوقت. وطبقا لتقديرات الوزارة ما زال هناك نحو 80 أستراليا في سوريا والعراق ممن سافروا للالتحاق بتنظيم داعش. 


شارك
نشر في: 4/09/2019 3:31pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:28pm
By Maani Truu, Hachem El-Haddad