الجالية العربية تنعي جميلة جوزيف التي توفيت في سيدني بعد الإصابة بكورونا

ابنة كفرصغاب في شمال لبنان وصلت إلى أستراليا قبل 66 عاما وأصبحت واحدة من أعمدة الجالية العربية في أستراليا

Jameelah Joseph

Jameelah Joseph Source: Facebook

لم يكن رحيل جميلة جوزيف بالخبر الهين على أبناء الجالية العربية واللبنانية في سيدني وأستراليا، فالجدة البالغة من العمر ثمانين عاما معروفة بحبها للعمل والتطوع والعطاء بلا مقابل.

جوزيف تعد أحد أعمدة المجتمع العربي في غرب سيدني، وهي أول حالة وفاة تسجلها ولاية نيو ساوث ويلز جراء الإصابة بفيروس كورونا منذ 12 يوما، وربما تكون أول حالة وفاة لسيدة عربية جراء الإصابة بالفيروس.

كلمة السر في حياة الفقيدة هي التطوع ومساعدة الناس، فقد حرصت على المشاركة في جميع الأنشطة الخيرية التي تنظمها كنيسة سيدة لبنان في هاريس بارك، واشتهرت بأطباقها اللذيذة وخاصة النمورة التي أصبح يعرفها ويطلبها الجميع بالاسم: نريد نمورة جميلة.
Jamileh Joseph
Source: Supplied
وصلت إلى أستراليا قبل 66 عاما قادمة من بلدة كفرصغاب في شمال لبنان إلا أنها حافظت على لغتها العربية وتراثها وتقاليدها وربت عليه أولادها وأحفادها.

بدأت التطوع قبل أكثر من 50 عاما عندما كانت الكنيسة لا تزال قيد الإنشاء. وقد تحدثت أس بي أس عربي24 مع الفقيدة قبل ثلاثة أشهر بمناسبة أسبوع التطوع الوطني في أستراليا، وتذكرت جوزيف في لقائها كيف بدأ عطائها مع توزيع الطعام في وقت كانت الإمكانيات فيه شحيحة: "منذ بدء العمل على بناء الكنيسة كنا نذهب ونشعل الحطب لكي نخبز على الصاج. ونحن مستمرون في العمل حتى اليوم."
وقالت جميلة أن العمل التطوعي يمنحها شعورا رائعا " أنا عمري 80 سنة ولكن عندما أشارك في العمل التطوعي في الكنيسة أشعر وكأنني في العشرينات"

كانت جوزيف تشارك في نشاطات كل من أخوية الرعيّة ولجنة المسنين في الكنيسة، حيث تقوم المشاركات في تحضير أطباق في بيوتهن ثم يحضرن الطعام إلى صالة الكنيسة حيث يشاركن كبار السن الغداء ليوم واحد كل أسبوع ويتخلل اللقاء صلوات وأغان وقصص وترانيم.

أما في المناسبات الأخرى التي تنظمها الرعية فيتم بيع الطعام وتذهب الأموال لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
Jamileh Joseph
Source: Supplied
وخلال عمرها لم تتخلف الجدة عن المشاركة ابدا في الأعمال التطوعية حيث قالت: "حتى لو كنت تعبانة ما بقبل إلا بدي روح وإذا لم أكن أنا موجودة، يجب على أحد أولادي أو أحفادي تقديم المساعدة بدلاً عني".

وانهمرت عبارات التعازي من أبناء الجالية العربية بعد إعلان وفاة جميلة جوزيف وتذكر الجميع شخصيتها المحبة وعطائها الذي لم يتوقف.

شارك
نشر في: 14/08/2020 11:06am
By Abdallah Kamal