امتدحت عالمة أوبئة بارزة خارطة الطريق التي أعلنت عنها حكومة فيكتوريا، على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها من رجال المال والأعمال والمواطنين.
وأعلن أندروز عن تمديد المرحلة الرابعة من الإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل، على أن يستمر حظر التجول الليلي بعد تعديله حتى السادس والعشرين من أكتوبر تشرين الأول.
وسجلت فيكتوريا اليوم 55 حالة إصابة جديدة وثمان حالات وفاة جديدة خلال أربع وعشرين ساعة. ومدح رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز قدرة حكومته على تقليل أعداد الإصابات من 725 حالة إلى 55 خلال شهر تقريبا.
وقالت البروفيسورة في جامعة UNSW ومستشارة منظمة الصحة العالمية ماري لويز ماكلوز إن خطة رفع القيود في فيكتوريا هي "مزيج من توجه محافظ وتعاطف."
وقالت ماكلوز "الجزء المحافظ أمر جيد لأننا نتطلع إلى تقليل أعداد الإصابات إلى أقل من خمس حالات يوميا، وهذا ما يمكن أن أطلق عليه مكان آمن."
وشرحت البروفيسورة أن هذا الرقم مناسب لأنه يسمح بتعقب المخالطين بشكل سريع ويعطي إمكانية الوصول لكل المخالطين خلال 72 ساعة. بعبارة أخرى، فهذا الرقم صغير كفاية بشكل يجعل فيكتوريا قادرة على السيطرة على الفيروس.
وطبقا للخطة التي كشفت عنها حكومة الولاية، فإن مدينة ملبورن ستنتقل إلى المرحلة الطبيعية في ظل كوفيد بعد أن يمر 28 يوما على الولاية دون تسجيل حالات جديدة، وأن تكون الولاية خالية من كل الحالات النشطة وألا يكون هناك أي بؤر مقلقة في أي من المقاطعات والولايات الأخرى.
ورغم أن البروفيسورة ماكلوز كانت داعمة للخطة بشكل عام إلا أنها قالت إن فترة 28 يوما المنصوص عليها قاسية للغاية. وقالت "أعتقد أنها متشددة جدا. أعتقد أن فيكتوريا ستكون في مكان آمن عندما تسجل أقل من خمس حالات يوميا، حيث سيتمكنون من القضاء على البؤر بشكل يومي."
ووجه عدد متزايد من سكان فيكتوريا انتقادات للخطة المطروحة باعتبارها متشددة للغاية، وطالبوا بفتح الولاية بشكل أسرع. وقالت البروفيسورة ماكلوز "سكان فيكتوريا تعايشوا مع الأرقام الكبيرة لدرجة أنهم نسوا أن تسجيل 1200 حالة في 14 يوما نسبة مرتفعة للغاية."
وأضافت "إنهم يقومون بعمل رائع، ولكن إذا تم رفع القيود في هذه المرحلة الوسيطة، فسيكون إجراء متعجل للغاية." وقالت "مرحلة الانتظار الصفراء هي حيث يجب أن تضع قيود احترازية لتجنب الدخول في المرحلة الحمراء."
وأضافت "هذه هي المشكلة، الناس تعايشوا مع المرحلة الحمراء ونسوا أنهم في موقف يمكن أن يتغير في أي لحظة."
وأقرت البروفيسورة ماكلوز إن الإغلاق يمثل "عبئا اقتصاديا صادما" بالنسبة لسكان فيكتوريا، ولكنها أكدت أنه أفضل من التعرض لموجة ثالثة محتملة.
وقالت "هذه الموجة الثانية تسببت في أغلب الحالات على مستوى أستراليا منذ ظهور الوباء." وأضافت "لا أرغب في رؤية موجة ثالثة."
وأوضحت البروفيسورة إن المقارنة بين تعقب المخالطين في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا ظالمة: "نيو ساوث ويلز يمكنها القيام بالتعقب بشكل جيد لأن الأعداد اليومية قليلة، وعلى الرغم من تسجيلهم أكثر من 100 حالة خلال الأربعة عشر يوما الماضية، إلا أن متعقبي المخالطين استطاعوا البقاء مسيطرين على الوضع."
وقالت "أغلب الناس عندما لا يكونوا خاضعين لإجراءات الإغلاق، يقوموا بمخالطة 10 أشخاص يوميا. أعتقد أن أي انتقادات لتلك القدرات والمقارنة مع نيو ساوث ويلز ستكون ظالمة."
