قدم شاب من السكان الأصليين يبلغ من العمر 24 عاما، اسمه جوناس مانغارا استئنافا بدعوى أنه تعرض للصعق بشكل "غير قانوني" عند القبض عليه العام الماضي في Numbulwar بمقاطعة أرضي الشمال.
النقاط الرئيسية
- جوناس مانغارا ذهب إلى القسم طواعية لدفع بعض الغرامات فقال له الضباط إنه مطلوب القبض عليه
- قاوم مانغارا عملية القبض وحدثت مواجهة بينه وبين ضابطي الشرطة داخل غرفة التحقيق أدت لاستخدام القوة معه
- لاحقا المحكمة أدانته بتهم الاعتداء وإثارة الفوضى لكنه قدم استئنافا ليثبت أن ما وقع بحقه كان غير قانوني
مانغارا ذهب إلى قسم الشرطة طواعية في 27 أغسطس من العام الماضي لدفع بعض الغرامات، ولكن لدى دخوله القسم، قيل له إن القاضي أخطأ خلال جلسة المحكمة الماضية، وأنه الآن مطلوب القبض عليه لانتهاك إطلاق السراح المشروط.
وقال له الضباط إنه سيُسمح له بالاتصال بمحامي ولكن فقط بعد وضعه في زنزانة احتجاز في القسم. وخلال عملية احتجاز مانغارا استخدم الضباط رذاذ الفلفل والمسدس الصاعق.
ولاحقا، وجهت لمانغارا اتهامات بمقاومة شرطي أثناء تأدية عمله وتم إدانته. وجاء في التهم إنه اعتدى "بشكل غير قانون" على ضباط الشرطة وتصرف بطريقة غير نظامية داخل القسم.
وستشرف وكالة العدالة للسكان الأصليين في شمال أستراليا على طلب الاستئناف من خلال محاميها باتريك كولريدج والذي قال "موكلنا ذهب إلى قسم شرطة نامبلوار مع شريكته لدفع بعض الغرامات، وعندما وصل اصطحبه اثنين من رجال الشرطة إلى غرفة التحقيق."
Source: Supplied to SBS News
وأضاف "وبمجرد دخول غرفة التحقيق، تم غلق الباب وإبلاغه أنه رهن الاحتجاز لانتهاكه إطلاق السراح المشروط."
وخلال مقطع مصور لمدة 12 دقيقة، تم تصويره من الكاميرات المثبتة في زي رجال الشرطة، يمكن أن نسمع أحد الضباط وهو يشرح له الموقف: "أعرف أن الأمر غير واضح ولكن عندما ذهبت إلى القاضي، فإنه لم يتعامل مع الأمر بشكل صحيح، وتركك تغادر في حين كان يجب عليك البقاء في السجن."
وأضاف "لذا تحفظوا عليك خلال عطلة نهاية الأسبوع ولكن كان يحب على القاضي منحك إشعارا يوضح فيه مدة عقوبتك الباقية."
وقال المحامي "موكلنا والشرطة اختلفوا حول الخطوة القادمة، ولكن ما يتفق عليه الجميع أنه خلال القبض عليه، تم استخدام مسدس صاعق مرة على الأقل، كما تم استخدام رذاذ الفلفل." وأكد "موكلنا يؤكد على أنه غير مذنب بالتهم الموجهة إليه )الاعتداء على الضباط( لأن استخدام المسدس الصاعق ضده كان غير قانوني."
وخلال الفيديو يمكن أن نسمع مانغارا وهو يصرخ في الضباط قائلا "لا تفعل هذا، قلبي، ستقتلني بحق السماء." ويمكن سماعه وهو يكرر عبارة "قلبي" بينما يأمره ضباط الشرطة "بوضع يديه خلف ظهره".
واستخدم رجال الشرطة رذاذ الفلفل لأول مرة عندما رفض مانغارا الالتزام بالتعليمات بوضع يديه خلف ظهره، وبعدها بدأ يصرخ ويضرب نفسه، قبل أن يقفز على إحدى الطاولات.
واستمر الضباط في الطلب من مانغارا أن "ينزل على الأرض" و"يضع يديه خلف ظهره" قبل استخدام المسدس الصاعق ضده لأول مرة.
Source: Supplied to SBS News
ولاحقا استمعت محكمة محلية أنه عندما حاول الضباط وضع الأصفاد في يديه قام بعضهما، واحد في يده والآخر في ذراعه.
وبعد ذلك تم تجريد مانغارا من سرواله القصير ووضعه في زنزانة في مؤخرة القسم، حيث يمكن سماعه وهو يصرخ بإحدى لغات السكات الأصليين.
وتم إدانة مانغارا والحكم عليه بالسجن لثلاثة أشهر بتهمة مقاومة أحد عناصر الشرطة وأربعة أشهر للاعتداء على أحد الضباط، وستة أشهر للاعتداء على الضابط الآخر، وأسبوعين للتصرف بشكل غير نظامي في قسم الشرطة.
وتم احتساب فترة السجن من 25 سبتمبر أيلول 2019، وحاليا مانغارا ليس موجودا في السجن.
وقالت كبيرة القضاة إليزابيث موريس في حكمها عليه في مارس آذار "أنت مذنب لقيامك بعض الشرطيين عندما حاولت مقاومتهما وإثارة الفوضى عندما وضعوك في زنزانة." وأضافت "أنا أتفهم أنك كنت غاضب وفي حيرة ولكن كان يجب عليك اتباع توجيهاتهم وعدم مقاومتهم أو الاعتداء عليهم."
Source: Supplied to SBS News
وقالت القاضية إن تلك الواقعة ستكون بمثابة "رسالة" لك أنه "لا يمكنك الاعتداء على رجال الشرطة". وأضافت "الأمر صعب على الشرطة في المجتمعات النائية، عندما يكونوا اثنين وحدهما ولا يمكنهما الاتصال بضابط آخر."
واختتمت الحكم قائلة "أتمنى أن تكون تلك نهاية متاعبك".
وفي عام 2018، قامت شرطة كقاطعة أراضي الشمال بإزالة دليل استخدام القوة من السجلات العلنية، وهو الدليل الذي يحدد متى وكيف يتم استخدام أسلحة الشرطة. وكان الدليل الذي تم وضعه لأول مرة عام 2012 متاحا على الإنترنت وفي مكتبة المحكمة العليا في المقاطعة قبل إزالته.
Source: Supplied to SBS News
وقال محامي مانغارا إن "الشرطة قامت بوضع الدليل الخاص بها".
وخلال المحاكمة التي جرت في محكمة محلية في مارس آذار، تم تخصيص مترجم لمانغارا لفهم ما يحدث في قاعة المحكمة. وسيحاجج المحامي في الاستئناف إن مانغارا كان يجب أن يسمح له قبل اعتقاله بالاتصال بمحامي وأن يُمنح حق الاستعانة بمترجم خلال الواقعة.
وقال المحامي "لو كانت الشرطة عرضت عليه مترجم أو عرضت عليه أو سمحت له بالتحدث إلى محامي، فإنه من الممكن للغاية ألا يحدث أي مما وقع بعد ذلك.."
Source: Supplied to SBS News
وقال متحدث باسم الشرطة إن "المحكمة المحلية اتخذت قرارها بخصوص الواقعة في مارس آذار. وبما أن هذا الأمر خاضع للاستئناف فإن الشرطة لن تعلق عليه."
وسيتم النظر في الاستئناف أمام المحكمة العليا في مقاطعة أراضي الشمال في 21 يوليو تموز القادم.
