كشفت دراسة جديدة عن حاجز غير مرئي يواجهها السكان الأصليون في أستراليا، حيث يمارس ثلاثة من كل أربعة أستراليين انحيازًا عنصريًا غير واعي ضدهم.
النقاط الرئيسية
- الأستراليون غربي أستراليا وكوينزلاند كانوا أكثر تحيزا
- شملت العينة المستخدمة في الدراسة 11 ألف أسترالي
- مستويات التحيز مماثلة للولايات المتحدة الأميركية ضد الأميركيين من أصول أفريقية
وجاء التقرير في وقت احتج فيه آلاف الأستراليين على وفيات السكان الأصليين في الحجز خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلنت الجامعة الوطنية الأسترالية اليوم عن وجود حاجز غير مرئي، بحسب المؤلف سيدهارث شيرودكار.
وقال شيرودكار "لقد كان أمرا صادما بالتأكيد ولم يكن مفاجأ بالضرورة". وأضاف " "إنها تقول شيئًا، ليس الكثير عن السكان الأصليين، بل شيئًا أكثر عن بقيتنا".
وبحسب الدراسة، كان الرجال أكثر انحيازًا من النساء ضد السكان الأصليين.
جغرافيا، أظهر الأستراليون غربي أستراليا وكوينزلاند مستويات أعلى من التحامل اللاواعي، في حين أظهر السكان في أراضي مقاطعة الشمال ومقاطعة أراضي العاصمة مستويات أقل.
وأظهر الأشخاص الذين صنفوا أنفسهم بأقصى اليسار وجهات نظر سلبية ضد السكان الأصليين الأستراليين، في حين أظهر أولئك الذين صنفوا أنفسهم بأقصى اليمين مستويات أعلى من التحيز.
كما أظهر الأستراليون مستوى تحيز ضد السكان الأصليين مماثل لمستوى التحيز ضد الأميركيين من أصول أفريقيا في الولايات المتحدة.

A young girl holds a sign at a Black Lives Matter rally in Sydney. Source: SBS News: Nick Baker
وشملت العينة المستخدمة في الدراسة 11 ألف أسترالي على مدى عقد منذ عام 2009.
واعتمدت الدراسة أيضا على وقت استجابة المتطوعين عبر الإنترنت لاختبار تداعي الكلمات، والذي أدى إلى نشر صور لأشخاص من خلفيات أوروبية وسكان أستراليا الأصليين وكذلك الكلمات الإيجابية أو السلبية.
ووجدت أن غالبية الأستراليين أظهروا تفضيلاً للوجوه البيضاء. ولكن الوقت لم يفت بعد بالنسبة لمن أراد التصرف، فبحسب شيرودكار حتى لو حمل الأستراليون انحيازًا لا شعوريا، لا يزال بإمكانهم اختيار ما إذا كانوا سيتصرفون بناءً على ذلك أم لا.
وأردف قائلا "إذا لم نتحد ذلك، فإن ذلك يمكن أن يتسلل إلى عملية اتخاذ القرار يوميا".
وحول نجاح الدراسة بالكشف عن النسبة الحقيقة للتمييز ضد السكان الأًصليين، أشار شيرودكار إلى بعض العينات كانت ممثلة تمثيلا زائدا في المسح، مثل النساء، والناخبين الذين يميلون إلى اليسار والأشخاص المتعلمين بالجامعة.
وبخصوص توقيت التقرير، قال شيرودكار إن إصدار التقرير كان مصادفة، لكن احتجاجات "حياة السود هامة" في جميع أنحاء العالم أعطت الناس سببًا للتوقف والتأمل.