لاجئ سابق بمركز احتجاز في ملبورن: "الولايات المتحدة عاملتنا بكرامة على عكس أستراليا"

بعد قضاء مهدي ثمانية أعوام في مركز احتجاز Park Hotel في ملبورن، تم ترحيله الى الولايات المتحدة بعد أن صادف احتجاز لاعب التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش في نفس المركز بعد قدومه إلى أستراليا أوائل هذا العام على خلفية عدم حصوله على لقاح كوفيد 19.

Protestors seen outside the Park Hotel

File Image Source: AAP

 

استطاع مهدي من خلال تغريدة أطلقها على تويتر "اليوم عيد ميلادي الذي أقضيه للسنة التاسعة في الاحتجاز" أن يشغل العديد من وسائل الإعلام التي سارعت إلى تغطية قصته مما وضع سياسة احتجاز اللاجئين في أستراليا تحت المجهر في جميع أنحاء العالم.


النقاط الرئيسية

  • ظل مهدي وعدنان عالقين في مركز الاحتجاز لمدة تسع سنوات
  • تذكرتا سفر إلى الولايات المتحدة غيرت حياتهما
  • يعيشان حياة كريمة في الولايات المتحدة على عكس وضعهما السابق في أستراليا

كان مهدي وابن عمه عدنان شوباني يبلغان من العمر 15 عاماً فقط عندما فرا من إيران ووصلا إلى جزيرة كريسماس في تموز/ يوليو 2013، بعد يومين من قرار حكومة كيفن رود بعدم السماح لأي شخص يصل بالقارب بالإقامة بشكل دائم في أستراليا.

هنا بدأت رحلة الشقاء في مراكز الاحتجاز حيث إنه على الرغم من الاعتراف بهما كلاجئين شرعيين، الا أنه وفي ضوء حكومات التحالف المتعاقبة ظلا رهن الاعتقال لأجل غير مسمى حيث لم يتم إعادة توطين اللاجئين في بلد ثالث آمن أو يسمح لهما بالعيش في المجتمع الأسترالي. 

حياة كريمة في مينيسوتا

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفع مهدي وعدنان دعوى قضائية يتهمان فيها الكومنولث بالفشل في نقلهما إلى بلد آخر غير إيران، أو أي من منشأتي الاحتجاز الأستراليتين في ناورو حيث تدهورت حالتهما النفسية.
قبل ثمانية أسابيع، اكتملت المرافعات في الوقت الذي كان فيه قاضي المحكمة الفدرالية جوناثان ديفيس في صدد إصدار قراره.

يقول ديفيس، "فجأة ظهرت تذكرتا سفر إلى الولايات المتحدة ورافقهما ضباط أمن الحدود إلى مطار ملبورن وأخيراً أصبحا أحراراً".

منذ وصول مهدي وعدنان إلى مينيسوتا، قامت مجموعات الدعم المحلية بتقديم المساعدة لهما من خلال إيجاد شقة للإيجار ليسكنا فيها بالإضافة للمساعدة في دفع الفواتير وتقديم الرعاية الطبية.

يقول مهدي، "منذ وصولنا إلى هنا، تمت معاملتنا بكرامة، الشيء الذي لم تفعله أستراليا". 

لن أشتاق لأستراليا

يتأسف مهدي لترك الأستراليين الذين ساعدوه خلال رحلته الطويلة في الاحتجاز، ولكنه غير نادم على ترك أستراليا، معتبراً أن الإنسان يشتاق للأمور الجميلة لذا فإن ما عايشه من إهانة للكرامة وتحقير للذات أمر لن يفتقده أبداً.

وفي هذا الصدد، يقول وزير الهجرة السابق إيان ماكفي إن تاريخ تعامل التحالف مع اللاجئين يجعله يخجل من كونه أستراليًا معتبراً أن "أشخاصاً مثل مهدي لم يرتكبوا أي جريمة، ومع ذلك تم سجنهم دون أدنى فكرة عن موعد خروجه مما يعكس عنصرية وطريقة غير إنسانية فظيعة".

وقبل ثلاثة أيام من إعلان رئيس الوزراء سكوت موريسون عن موعد الانتخابات في 21 أيار/مايو، قامت وزارة الخارجية بإخلاء فندق بارك من المحتجزين. ويعيش معظمهم حالياً بموجب تأشيرات قصيرة الأجل في المجتمع الأسترالي.


شارك
نشر في: 25/04/2022 8:03pm
تقديم: Ruba Mansour