فاز الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنا بجائزة نوبل للأدب للعام 2021.
النقاط الرئيسية
- فاز الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنا بجائزة نوبل للأدب للعام 2021.
- استمد وحيه الأدبي من الشعر العربي والفارسي ومن القرآن.
- دعا عبد الرزاق أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إلى أوروبا من إفريقيا بمثابة ثروة لأنهم "لا يأتون فارغي الأيدي".
وبحسب ما ورد في إعلان الفوز الذي أصدرته المؤسسة السويدية، فاز المؤلف المنفي إلى بريطانيا منذ هروبه من بلده تنزانيا منذ عقود.
وقد دعا عبد الرزاق أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إلى أوروبا من إفريقيا بمثابة ثروة لأنهم "لا يأتون فارغي الأيدي".
وبهذا يعتبر عبد الرزاق المؤلف الثاني عالمياً من أصول تنتمي لجنوب الصحراء الكبرى الإفريقية للفوز بجائزة نوبل في الأدب.
وتشمل أعماله الأدبية "Paradise" والتي تدور أحداثها في وقت الاستعمار الأوروبي في شرق إفريقيا خلال الحرب العالمية الأولى. وكانت هذه الرواية من أعماله المرشحة للفوز بجائزة بوكر برايز لكتب الخيال.
شخصيات غورنا المتجولة في إنكلترا والقارة الإفريقية تجد نفسها في الخليج بين الثقافات والقارات، وبين الحياة التي تركتها والحياة أمامها." هكذا علق أندرز أولسون رئيس لجنة الأدب في أكاديمية نوبل.
"أقدم جائزة نوبل هذه لأفريقيا وللأفارقة ولكل قرائي. شكراً"
هكذا علق غورنا في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر.
وترك غورنا أفريقيا كلاجئ في ستينيات القرن الماضي وسط اضطهاد للمواطنين من أصولٍ عربية في زنجبار، التي التحقت لاحقاً بتنزانيا.
واستطاع العودة في العام 1984 فقط، ليرى والده بفترة وجيزة قبل مماته.
ويأتي تكريمه بالجائزة العالمية ذات المقام الرفيع في عالم الأدب في الوقت الذي تزداد فيه التوترات عالمياً حول قضايا الهجرة واللجوء. حيث ترك الملايين ديارهم في سوريا وأفغانستان وأمريكا الوسطى، هرباً من ويلات الحرب.
ومن جانبه قال أولسون إن اختيار غورنا لم يكن مرتبطاً بعناوين الأخبار وأكد أن اللجنة كانت تتابع أعمال غورنا منذ سنوات.
وقال غورنا أثناء لقاء يوم الخميس إنه يتعجب من عزيمة وشجاعة اللاجئين الذين يهربون من بلادهم بحثاً عن حياة جديدة.
يتحدث البعض عن الهجرة وكأنها عمل غير أخلاقي. أتعلم أنهم يسمونها الهجرة الاقتصادية؟ وكأن الهجرة الاقتصادية نوع من أنواع الجريمة.
"ترك الملايين من الأوروبيين ديارهم على مدار قرون لهذا السبب تحديداً واجتاحوا العالم لهذا السبب تحديداً"
وبينما ترعرع غورنا متحدثاً السواحلية كلغته الأم، إلا أنه بدأ في الكتابة بالإنجليزية منذ سن 21 عاماً.
واستمد وحيه الأدبي من الشعر العربي والفارسي ومن القرآن، ولكنه اتبع نهج ويليام شيكسبير في فن الكتابة الإنجليزية.

Tanzanian writer Abdulrazak Gurnah in Canterbury, Kent, after he was awarded the Nobel Prize for literature. Source: Press Association
عندما يأتي هؤلاء (اللاجئين) فهم آتون من الحاجة والرغبة في العطاء معاً. فلا يأتون فارغي الأيدي. أكثرهم موهوبون ولديهم طاقة على العطاء.
"ولهذا فأنت لا تستقبل نكرات فقراء"