التغيير الجديد دخل قيد الاستخدام اعتبارًا من يوم أمس الأربعاء، وستبدأ ASIO باستخدام تعبيرين شاملين لوصف الظواهر التي ترصدها الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي. التعبيران الجديدان هما: "التطرف العنيف المدفوع بدوافع أيديولوجية" و "التطرف العنيف المدفوع بدوافع دينية".
جاء هذا في حديث لمدير وكالة الاستخبارات الاسترالية مايكل برجس أثناء تقديم تقييمه السنوي الثاني للتهديدات مساء أمس، وكشف فيه أيضا أن المتطرفين العنيفين والجواسيس الأجانب شكلوا تحديات جديدة عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا.
وتقول الدكتورة مريم فريدة أستاذة مكافحة الإرهاب في جامعة ماكواري في سيدني في حديث مع SBS Arabic24 إن "تغيير المصطلحات هو خطوة مسؤولة، خاصة بعد حادثة كريست تشيرش في نيوزيلندا، وبعد المراجعة التي أجرتها لجنة تحقيق بالحادث والتي خلصت إلى أن التركيز من قبل الاستخبارات كان على التطرف الإسلامي، مما أدى إلى تجاهل متطرفين آخرين".
وأضافت إن استخدام مصطلحات مثل "التطرف الإسلامي" و"التطرف اليميني" لا يعكس واقع وجود متطرفين آخرين لا تشملهم هذه التسميات، وإن هذه التسميات تصبغ شرائح كبيرة من المجتمع بصبغة التطرف والإرهاب.
وقال مدير وكالة الاستخبارات الأسترالية آزيو في كلمته أمس إن "الكلمات مهمة. لأنها يمكن أن تكون قوية جدًا في طريقة تأطيرها لقضية ما وكيف تجعل الناس يفكرون في القضايا"
وأضاف بيرجس إن مصطلح "التطرف الإسلامي" يمكن أن تعتبره المجموعات الإسلامية "ضار" و "تحريف للإسلام"، وأنه يؤدي إلى وصمهم بالعنف لأنه "يشجيع الصور النمطية" و "إذكاء الانقسام".
وأضاف أن لغة ASIO "بحاجة إلى التطور لتلائم بيئة التهديد المتطورة".
استمعوا إلى الحديث مع الدكتورة مريم فريدة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.