قررت شركة Origin Energy لإنتاج الطاقة الكهربائية اقفال إحدى محطاتها التي تعمل بالفحم الحجري في عام 2025، أي قبل سبع سنوات من الموعد المحدد سابقا.
النقاط الرئيسية
- الانتقال من انتاج الكهرباء بالفحم إلى مصادر الطاقة النظيفة قد يكلف المواطن الأسترالي في المرحلة الأولية.
- هيئة تتظيم الكهرباء توقعت سابقاً انخفاض فيمة فاتورة الطاقة بمقدار 77 دولالا سنوياًُ بعد عامين.
- التعقديات الجيوسياسية المتعلقة بالغاز الطبيعي ستعقد من مهمة استراليا الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية عام 2050.
وقال المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله ان هذه المحطة من الأكبر في أستراليا: "تعمل هذه المحطة بالفحم وتنتح حوالي 20% من احتياجات ولاية نيو ساوث ويلز من الطاقة الكهربائية." وأضاف عبدالله ان شركة EGL أعلنت أيضاً الأسبوع الماضي نيتها اغلاق محطتي توليد تعملان بالفحم الحجري.
ومع هذين الاعلانين عاد الحديث في استراليا عن ارتفاع فواتير الكهرباء، لا سيما في ضوء تصريحات لرئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير الطاقة انغوس تايلور عن التوجه نحو مصادر الطاقة النظيفة لتكون بديلاً عن الفحم.
هل تنعكس اذاً هذه المرحلة الانتقالية على فواتير الطاقة التي تثقل كاهل المواطن الأسترالي؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، تطرق المحلل الاقتصادي إلى تصريحات الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء والتي قال فيها ان الهيئة "ستراجع توقعاتها المستقبلية بخصوص توفر الطاقة الكهربائية" ولكنه أكد ان هناك مشاريع مقررة بدأ العمل بها من بينها مشاريع انتاج طاقة من الشمس والرياح ومشاريع كهرومائية ومحطات تعمل على الغاز الطبيعي.

The CSIRO says power bills could be halved in 40 years' time if energy efficiencies are adopted. (AAP) Source: AAP
قال رئيس الوزراء سكوت موريسون ان فاتورة الطاقة ستشهد ارتفاعاً بسبب التحول التدريجي بعيداً عن الفحم إلى مصادر الطاقة النظيفة.
ولكن عبدالله يرى أن هذا التصريح آنف الذكر يخالف تقرير هيئة تنظيم قطاع الكهرباء المنشور في نوفمبر من العام الماضي والذي كان توقع انخفاض فاتورة كهرباء الأسر بمعدل 77 دولاراً في العام بحلول العام 2024.
وأضاف: "حكومة موريسون أعلنت سابقاً توجهها نحو الغاز الطبيعي كبديل للفحم واليوم كل الاتجاهات تشير الي ارتفاع كبير في تكلفة انتاج الكهرباء من الغاز وخاصة في ضوء المشاكل الجيوسياسية الحاصلة، فضلاً عن الأثر البيئي لهذا التوجه وتعقيد مهمة استراليا للوصول لصافي صفر انبعاثات عام 2050."
أبرز مطالب موظفي السكك الحديدية في نيو ساوث ويلز
شُلت حركة القطارات في سيدني يوم الاثنين الماضي، ما سلّط الأضواء على المفاوضات "غير الناجحة" التي عقدتها حكومة نيو ساوث ويلز مع النقابة. ولكن ما هي مطالب موظفي السكك الحديدية؟ يقول المحلل الاقتصادي ان العمال يطالبون برفع الأجور وتحسين ظروف العمل في قطاع مهم ينظم وسائل نقل يعتمد عليها عشرات الآلاف من سكان سيدني والولاية كل في الوصول إلى وجهاتهم.
وتحدث عبدالله عن تفاصيل الأجور الحالية قائلاً: "يتراوح الحدّ الادنى لأجورهم الأسبوعية بين 814.5 و1594 دولاراً وهو أدنى من المعدل العام للأجور في استراليا الذي يبلغ حوالي 1700 دولار أسبوعيا."
ويرى عبدالله ان عدم قدرة معدل نمو الأجور على مواكبة مستويات التضخم بات مشكلة في أستراليا في السنوات الأخيرة ولا سيما بالنسبة للعاملين في القطاع الحكومي، حيث يشعر الكثير من الموظفين بضغوطات متزايدة جراء تآكل قدرتهم الشرائية.
استمعوا إلى حلقة هذا الأسبوع من بودكاست "مال واقتصاد" في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.