اتهمت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة إسرائيل بقصف المستشفى الأهلي المعمداني بينما نسب الجيش الإسرائيلي الضربة إلى صاروخ أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي" بعد أحد عشر يوما على بدء الحرب على إثر هجمات غير مسبوقة لحماس. لكن حركة "الجهاد الإسلامي" نفت ذلك ووجهت الاتهام إلى إسرائيل.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان عن سقوط "200 إلى 300 شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى" في وسط مدينة غزة، مشيرة إلى أن هناك "مئات تحت الأنقاض". وتتحدث حماس من جهتها عن أكثر من 500 قتيل وتحمل إسرائيل مسؤولية القصف.
ونفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام وقال: "حسب معلومات استخباراتية حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة".
وقال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء "سنقدم دليلاً على تأكيداتنا في الساعات المقبلة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه "أدلة" على مسؤولية حركة "الجهاد الإسلامي" في "الانفجار" بالمستشفى في غزة وأدى إلى سقوط مئات القتلى. وقال الناطق باسم الجيش دانييل هاجري خلال مؤتمر صحافي: "الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار في مستشفى بغزة ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي"مضيفا" هذا التحليل المهني يستند إلى تقاطع معلومات استخباراتية وأنظمة عملانية وصور جوية".

وأعلن البيت الأبيض الأربعاء بأن معلومات استخباراتية أمريكية مبنية على صور جوية واتصالات تم اعتراضها تظهر بأن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية عن قصف مستشفى في غزة أسفر عن مقتل المئات.
وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريين واتسون على وسائل التواصل الاجتماعي "بينما نواصل جمع المعلومات، يفيد تقييمنا الحالي بناء على تحليل صور من الأعلى وعمليات اعتراض لاتصالات ومعلومات مفتوحة المصدر، بأن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية الانفجار في المستشفى في غزة أمس".
وقال الطبيب غسان أبو ستة من "أطباء بلا حدود" في بيان أصدرته المنظمة غير الحكومية "كنا نعمل في المستشفى وكان هناك انفجار قوي وسقط السقف على غرفة العمليات. إنها مجزرة".
استمعوا إلى التقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلاه لمزيد من التفاصيل.