بينما تحاول دول العالم السيطرة على فيروس كورونا من خلال أوامر الإغلاق في انتظار برامج اللقاحات، تطمئن شركات تصنيع الأدوية السلطات من ناحية قدرة اللقاحات على مواجهة سلالات الفيروس الجديدة والمختلفة.
ومع هذا يحذر الخبراءُ الدولَ الأوروبية من تجميع كميات مفرطة من اللقاحات المتاحة حالياً.
ومن جانبها أعلنت شركة مودرنا المصنعة لاحدى لقاحات الفيروس إن لقاحها فعال أمام سلالاتي الفيروس البريطانية والجنوب أفريقية.
إلا أن بعض الخبراء يشككون في كفاءة اللقاحات في الحد من انتشار السلالات الجديدة الأكثر سرعة في الانتشار.
في الوقت الذي سجلت فيه 5 دول اصابات من السلالة البريطانية، سجلت 23 دولة اصابات بالفيروس من السلالة الجنوب أفريقية.
ومن ناحيته قال الدكتور بيتر هوتز عميد الكلية الوطنية للطب الاستوائي في جتمعة تكساس، إنه غير قلق من كفاءة اللقاحات ولكنه يعتقد أن الحقن المعززة الإضافية (Booster Shots) ستكون ضرورية.
كما أشار إلى أن نتائج اختبارات لقاح مودرنا لا تثبت أن اللقاح غير فعال ولكنها تظهر انخفاض بسيط في القدرة على الحماية من الفيروس.
أما علماء لقاح فايزر وبيوىتيك فأعلنوا عن نجاح لقاحهم في التصدي للسلالة البريطانية بينما مازالت اختباراتهم مستمرة مع السلالة الجنوب افريقية.
وأثارت السلالة الجنوب افريقية قلق العلماء حول العالم بسبب الطفرات الاجينية الخاصة بها والتي تساعد الفيروس على تفادي الأجسام المضادة للجهاز المناعي.
وتوصل العلماء لتلك النتائج من خلال اختبارات أقيمت على بلازما الدم من مرضى مصابين بالفيروس من السلالة الجنوب افريقية والمعروفة علمياً تحت مسمى B.1.351
وأعلنت شركتا فايزر وأسترازنكا المتوقع الموافقة على لقاحيهما في الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم، إنهما تواجهان صعوبات في توفير جرعات اللقاح المتفق عليها مسبقاً.
الأمر الذي استدعى تعليقاً من مفوضة الصحة للاتحاد الأوروبي والتي قالت إن الدول الأوروبية غير سعيدة بهذا التأخير.
أما في الولايات المتحدة فقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو إنها يأمل في الحصول على 500،000 جرعة لقاح أسبوعياً مع نهاية شباط/فيراير المقبل.
وفي المملكة المتحدة، أوشك النظام الصحي على الانهيار أمام حالات كورونا، بينما اقترب عدد الوفيات من حد الـ100،000.
وهو ما دفع وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بالقول إن امدادات اللقاح تقف عائقاً أمام احراز التقدم.
ولكن السباق العالمي للحصول على اللقاح، أدى إلى تخلف بعض الدول في الحصول على ما تحتاجه شعوبها.
حيث قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن التوزيع الغير عادل للقاح سيكون مضراً جداً للاقتصاد العالمي.
وتحول ملف شح اللقاحات للأسواء مع رفض العديد من الدول الغنية للمشاركة في COVAX البرنامج العالمي الذي تقوده منظمة الصحة العالمية لتوزيع اللقاحات.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن اللقاح يجب أن يعامل كحق وليس امتياز.
وفي تلك الأثناء انطلقت مظاهرات في لبنان بسبب أوضاع المعيشة المتردية تحت قوانين الإغلاق ، مما أدى إلى اشتباكاتٍ عنيفة.
وقال المتظاهرون في طرابلس إن منطقتهم المقفرة لا تستطيع التأقلم مع أوامر الإغلاق بدون مساعدات حكومية.
وتصارع اليوم لبنان الجائحة بالإضافة إلى كارثة اقتصادية وأثار انفجار مرفأ بيروت.
وفي أوروبا، ندد مارك روتي رئيس الوزراء الهولندي بتظاهراتٍ في بلاده وصفها بالإجرامية.
أما في أمريكا اللاتينية، أصيب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس بالفيروس ولكنه أكد أن أعراضه طفيفة.
وجاء إعلان لوبيس بعد تداول خبر توفير روسيا لـ24 مليون جرعة من لقاح سباتنيك 5 للمكسيك خلال الشهرين القادمين.
للمزيد يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه