ما سر النقوش الهيروغليفية التي وجدت في منتزه في نيو ساوث ويلز؟

Kariong glyphs.jpg

رموز جوسفورد Credit: Creative Commons

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تم الإبلاغ عن وجود النقوش رسميًا لأول مرة في عام 1975 من قبل آلان داش، وهو مساح محلي يعمل في مجلس جوسفورد.


رموز جوسفورد، والمعروفة أيضًا باسم هيروغليفية كاريونج، هي مجموعة مكونة من حوالي 300 صورة حفرت بما يشبه اللغة الهيروغليفية على الطراز المصري وتقع في كاريونج في أستراليا.

تم العثور على تلك النقوش في منطقة معروفة بالنقوش الصخرية للسكان الأصليين، بين جوسفورد و ووي ووي في نيو ساوث ويلز داخل حديقة بريسبان المائية الوطنية.

ظن في البداية أن النقوش التي اكتشفت في سبعينات القرن الماضي مصرية قديمة ولكن بعد البحث أكدت السلطات والأكاديميين أنها ليست حقيقية.

ولكن لا يزال البعض يحاول إثبات أن المصريين القدماء حفروها قبل حوالي 4500 عام.
على الرغم من وجود شائعات عن وجود تلك النقوش منذ عشرينيات القرن الماضي، فقد صرح متحدث باسم هيئة المتنزهات الوطنية والحياة البرية: "إن النقوش هي شيء أصبحنا على علم به في أوائل الثمانينيات، وهو الوقت الذي كان يُعتقد أنه قد تم حفرها فيه".

تصور النقوش مراكب ودجاج وكلاب وبوم وعصي وعظمة كلب، هذا بالإضافة إلى خرطوشين يبدو أن فيهما أسماء ملوك، أحدهما خوفو (ثاني ملوك الأسرة الرابعة، 2637-2614 ق.م)، والآخر غير مؤكد. ت

ويوجد أيضًا نحت للإله المصري القديم أنوبيس.
Kariong glyphs1.jpg
الحوائط التي وجدت الرموز محفورة عليها Credit: Creative Commons
تم الإبلاغ عن النقوش رسميًا لأول مرة في عام 1975 من قبل آلان داش، وهو مساح محلي يعمل في مجلس جوسفورد.

استمر داش في زيارة المنطقة لمدة خمس سنوات وكان يجد رموزًا جديدة كلما زارها.

حتى اكتشاف الرموز، كان موقع النقوش مغطى بالرمال والصخور والنباتات الضخمة.

في عام 1983، عثر ديفيد لامبر، الذي كان حينها مرمما للفنون الصخرية في المتنزهات الوطنية والحياة البرية، على بعض الحروف الهيروغليفية الواضحة التي قدر أن عمرها أقل من اثني عشر شهرًا.
منذ منتصف التسعينيات في القرن الماضي، بدأ الموقع يحظى بمزيد من الاهتمام العام.

منذ ذلك الحين، ادعى بعض الهواة أن الكتابة الهيروغليفية هي نص أصلي تم كتابته قبل حوالي 4500 عام، على يد المصريين الذين أبحروا إلى أستراليا ونقشوا قصتهم على الحجارة بعد أن تحطمت سفينتهم.

ولكن العلماء والأكاديميون يرون أن النقوش ليست كتابة هيروغليفية حقيقية لعدة أسباب منها أن الطريقة التي تم بها الحفر لا تشبه تلك التي كان يستخدمها المصرون القدماء وتبدو غير منتظمة.

أيضا هناك بعض الرموز التي تم اختراعها في وقت لاحق للذي يعتقد أن النقوش قد حفرت فيه.
Kariong glyphs_anubis.jpg
نحت للإله المصري القديم أنوبيس Credit: Picasa
يرجح بعض العلماء أن النقوش قد تكون حفرت في عشرينيات القرن الماضي على يد جنود أستراليين عندما كان هناك اهتمام عام بتاريخ مصر القديمة بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في ذلك الوقت.

واستشهد العلماء بنقوش أخرى قام بحفرها جنود أستراليون كانوا قد خدموا في مصر من منتصف العقد الأول من القرن العشرين وحتى أوائل العشرينيات من القرن الماضي.

وقد اكد أستاذ علم المصريات نجيب قنواتي أن النقوش ليست أصلية وأنها "تم حفرها في أوائل الثمانينيات"، وقال إن الحروف الهيروغليفية داخل نفس اللوحات من حقب تاريخية مختلفة تمامًا وبعضها تم نحته بشكل معكوس.

بعض النظريات الأخرى حول أصل النقوش تقول إن بعض طلاب المدارس الثانوية نسخوها من كتبهم المدرسية في السبعينيات، أو أن مهاجراً يوغوسلافيا مهتما بعلم المصريات قام بحفرها في أوائل الثمانينيات.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

شارك