تعتمد وزارة الهجرة الأسترالية نهجا دقيقا لتوفير الحماية الإنسانية للاجئين الذين يضطرون للفرار من بلدانهم الأم بسبب الاضطهاد الديني أو العرقي أو السياسي وغيره مما يعرض حياتهم للخطر.
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24، شرح خبيرالهجرة المحامي رافت سوريال تأشيرة اللجؤ المكفولة Sponsored refugee visa وبرنامج دعم المجتمع لطالبي اللجوء.
وقال المحامي سوريال، ان الخطوة الأولية والأساسية مهمة جدا التي يجب على طالبي التأشيرة الإنسانية عدم غض النظر عنها أو تأجيلها نظرا لأهميتها، هي التسجيل لدى مكتب الأمم المتحدة.
"مكتب UNHCR هيئة مهمة جدا لأنه فور خروجك من بلدك الأم، سواء من العراق أو سوريا أو لبنان، بسبب الأضطهاد أوالخطر على الحياة، يجب أن تفكر كيف تسجل بمكتب الأمم المتحدة أينما كانت وجهتك."
وأضاف المحامي سوريال: "عند التسجيل لدى مكتب الأمم المتحدة يحصل اللاجىء على بطاقة تعريف، تتضمن الاسم والصورة، كما يحصل في بعض الأحيان على مساعدات مادية وعينية."
"يجب أن أسرد قصتي وأصرح بدواعي اللجوء وأشرح لمكتب الأمم المتحدة لماذا خرجت من بلادي والأسباب التي تعرض حياتي للخطر."
وتطرق المحامي سوريال الى أبرز التغييرات في الأونة الأخيرة، وبشكل خاصة تلك المتعلقة باللاجئين في تركيا مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة منهم خرجت من لبنان إثر الضائقة المادية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد.
كما أشار المحامي سوريال إلى تغييرات أخرى "إيجابية" وضعتها الأردن للتعامل مع طلبات اللجوء في ظل جائحة كورونا، من خلال تحويل عملية التقدم بطلب لجوء إلى الوسائل الإلكترونية وإمكانية توفير المعلومات الخاصة والأساسية عبر الإنترنت.
وتسهل التدابير الجديدة التقدم بالطلبات وتوفير المعلومات الأساسية عن بُعد من خلال التسجيل عبر فتح حساب إلكتروني، على أن يحضر المتقدم بالطلب مرة واحدة في موعد محدد لإجراء المقابلة الشخصية وإتمام الإجراءات اللازمة عند انتهاء العملية الإدارية.
من جهة أخرى، أضاء المحامي سوريال على ماهية وكيفية عمل برنامج دعم المجتمع وفنّد متطلبات التقدم عليه.
"عند الخروج من البلد الأم يجب أن تكون هناك أسباب واضحة تدل على تعرض حياة اللاجىء للخطر، ويجب ان يستوفي المتقدم بالطلب شروط التأشيرة، ومن أبرزها الدلائل على أن الشخص يستحق الحماية بعد أن فقد حقوقه الإنسانية في بلده وباتت حياته معرضة للخطر".
ومن أبرز شروط برنامج الدعم المجتمعي، وجود قريب يتقدم بمقترح ويتكفل بتكاليف السفر ويسهل أموره الحياتية مثل المساعدة بفتح حساب مصرفي وكيفية تسجيل أولاده في المدارس ومرافقته الى الدوائر الحكومية للتسجيل والحصول على الخدمات المتوفرة له مثل Medicare."
وأشار إلى أنه من المهم جدا أن يتراوح عمر اللاجىء بين 18 و50 سنة.
وشدد سوريال على أهمية إتقان اللغة الأنجليزية بدرجة كافية للتعبير عن النفس والتفاعل والتواصل اليومي.
وأشار إلى عامل آخر في معادلة اللجوء وهو البحث عن عمل أو وظيفة، وعدم الاتكال على مدفوعات الرعاية الأجتماعية
ووقال إنه توجد هيئات اجتماعية تعرف بـ Approved Proposing Organisation وهي حائزة على صلاحية النظر في طلبات اللاجئين ومساعدتهم في التقدم بالطلب.
إلى جانب المهنية والمصداقية التي يتحلى بها الموظفون هناك، فهم يقومون بإرشاد اللاجىء لتنمية مهاراته ويساعدونه في البحث عن عمل بحسب ما يتناسب مع الخبرة السابقة ومهارات اللاجىء.
ويعتمد كل هذا على التحقق من هوية الشخص وصحة المعلومات وبالدرجة الأولى التسجيل مع الأمم المتحدة.
وذكر المحامي سوريال المصاريف المبدئية ومن ضمنها كلفة Assurance of Support وهي مبالغ تأمينية يدفعها أصحاب العمل المتكفلون بإعطاء فرصة العمل للاجئين، وتعيدها الحكومة لدافعيها بشكل تلقائي بعد سنة من عمل اللاجىء لدى المصلحة أو الشركة الكافلة.