"ندعم من يدعمنا": هل تدفع أحداث غزة الجالية العربية نحو المزيد من المشاركة السياسية؟

MicrosoftTeams-image (2).png

ميرونا حماد

عبر الكثير من أبناء وقادة الجالية العربية عن شعورهم بأن الموقف الحكومي لا يمثلهم.


النقاط الرئيسية:
  • تأثر ميرونا بما يحدث في غزة دفعها لإرسال رسائل إلكترونية لنواب وسياسيين أستراليين من مختلف الاتجاهات السياسية
  • عبر الكثير من أبناء وقادة الجالية العربية عن شعورهم بأن الموقف الحكومي لا يمثلهم
  • الموقف الحالي قد يدفع المواطنين الأستراليين من أصول عربية إلى البحث عن بدائل سياسية والمشاركة في السياسة بشكل أوسع
"تواصلت مع السياسيين لأني كإنسانة وكمواطنة أسترالية أريد أن يُسمع صوتي."

هكذا بدأت المهاجرة المصرية ميرونا حماد حديثها عما دفعها إلى التواصل مع أكثر من 100 سياسي أسترالي.

تأثر ميرونا بما يحدث في غزة دفعها لإرسال رسائل إلكترونية لنواب وسياسيين أستراليين من مختلف الاتجاهات السياسية في محاولة إحداث تغيير في الموقف الرسمي الأسترالي الذي لا تجده مرضياً.

تقول ميرونا التي تعمل في مجال خدمة العملاء: "كنت أظن أن أستراليا بلد ديمقراطي وأن كل المواطنين متساوون في الحقوق. ولكني اكتشفت أن بعض السياسيين يفضلون بعض المواطنين عن بعض."
SENATE QUESTION TIME
Minister for Foreign Affairs Penny Wong during Question Time in the Senate chamber at Parliament House in Canberra, Tuesday, December 5, 2023. Source: AAP / MICK TSIKAS/AAPIMAGE
استخدمت ميرونا ما حدث مع مجموعة "Parliamentary Friends of Palestine" كمثال والتي تقول إن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي رفض مقابلة أعضاء فيها.

من الجدير بالذكر أن أنتوني ألبانيزي وأمين الخزانة السابق جو هوكي وونائب زعيم حزب الأحرار سوزان لي في المجموعة في السابق.

ميرونا ليست وحدها التي تشعر بالإحباط من موقف الحكومة الأسترالية تجاه الأحداث في غزة.

فقد عبر الكثير من أبناء وقادة الجالية العربية عن شعورهم بأن الموقف الحكومي لا يمثلهم.

تقول راندا قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي في أستراليا لأس بي أس إنها محبطة من قيام السياسيين بالتأكيد على دعمهم في الحوارات الخاصة ولكن ليس علناً.

تضيف راندا: "إذا كنت تدعمنا، من فضلك افعل ذلك علناً... [الحكومة] لا لبس فيها في دعمها لإسرائيل. ليس هناك اعتراف بالمذابح التي تحدث في فلسطين".

وقالت راندا إن المجتمع العربي في أستراليا يعتبر رد فعل حزب العمال على ما يحدث بمثابة "خيانة كاملة".

من الجدير بالذكر أنه مع بداية الأحداث في غزة أصدر قطاع عريض من السياسيين في نيو ساوث ويلز بما في ذلك العديد من أعضاء حزب العمال وأحد أعضاء حزب الأحرار رسالة تفيد بأنهم يقفون مع الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني الأسترالي "في مواجهة أزمة كارثية".

حملت الرسالة توقيعات 22 برلمانيا، من بينهم 16 عضوا في حكومة حزب العمال.

تبدأ الرسالة بإدانة "الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ارتكبتها حماس" وتدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
Wong reply.png
الرد الذي حصلت عليه ميرونا من وزيرة الخارجية بيني وونغ
تشرح ميرونا أنها عندما خاطبت السياسيين بما فيهم وزيرة الخارجية بيني وونغ كانت تتوقع ردودا مختلفة.

تقول ميرونا: "رد بين وونغ لم يكن جيدا على الإطلاق. تحدثت فقط عن الدعم المالي الذي تم إرساله للفلسطينيين وعن دعوة الحكومة لوقف إنساني مؤقت لإطلاق النار."

حصلت ميرونا أيضا على ردود من النائب عن منطقتها وارين كيربي ومن أربعة من النواب عن حزب الخضر من بينهم ميهرين فاروقي.

"أخبرني النائب عن منطقتي أنه وقع على رسالة مجموعة "Parliamentary Friends of Palestine" ولكني أشعر أن ذلك لم يكن كافيا."

الإجابات التي وجدتها ميرونا مرضية كانت تلك التي جاءتها من أعضاء حزب الخضر والتي اشارت إلى أن "المشكلة الأساسية هي الاحتلال".

تشير الإحصاءات إلى أنه ما يقرب من 300 ألف أسترالي ولدوا في إحدى الدول الأعضاء في جامعة االدول العربية، أو أحد والديهم ولد هناك.
علق العديد من أبناء الجاليات المتنوعة ثقافيا ولغويا بما فيها الجالية العربية الكثير من الآمال على البرلمان والحكومة الجديدان خاصة بعدما اعتبر البرلمان الـ47 الأكثر تنوعا في تاريخ أستراليا.

ولكن يرى الكثيرون ان الموقف الحالي قد يدفع المواطنين الأستراليين من أصول عربية إلى البحث عن بدائل سياسية والمشاركة في السياسة بشكل أوسع للوصول لدوائر صنع القرار في أستراليا.

ترى ميرونا أن موقف الحكومة الحالي سيؤثر بشكل كبير على اختياراتها السياسية في المستقبل.

تقول ميرونا: "انتخبت حزب العمال في الانتخابات الماضية ولكني لن أفعل ذلك مرة ثانية أبدا. ولن أنتخب الأحرار لإنهم إذا كانوا في الحكم أعتقد أن موقفهم كان سيكون أسوأ."

"يجب ألا نخاف من انتخاب أحزاب جديدة أو أعضاء مستقلين."
Kirby reply.png
الرد الذي حصلت عليه ميرونا من النائب عن منطقتها وارين كيربي
ترى ميرونا أن العمال يأخذون أصوات أبناء الجالية العربية "كأمر مسلم به."

تقول ميرونا: "يزورون المساجد والمدارس قبل الانتخابات لكنهم لا يأخذوننا في الاعتبار بعد ذلك."

ولكنها ترى أن الجالية العربية تحتاج إلى الكثير من التنظيم حتى يكون لها ثقل سياسي وتأثير على صناع القرار.

"لسنا مؤثرين لأننا غير منظمين. يجب أن يكون لدى الجالية قادة وأن تكون لنا مشاركة سياسية أوسع."

"الكثير من الناس لا يعرفون شيئا عن أعضاء البرلمان والأحزاب والمواضيع السياسية الأخرى. علينا البحث أكثر وتثقيف أنفسنا ودعم من يدعمنا."

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.


 

شارك