سجلت ولاية فيكتوريا 20 حالة إضافية اليوم مصابة بفيروس الكورونا مما يدخل الولاية في اليوم الثامن متتالياً من تسجيل أعداد مزدوجة الأرقام يومياً. وأعلنت حكومة الولاية أنه تم ربط 7 من الحالات حديثة الاكتشاف انتشارات معروفة مسبقاً للعدوى. حيث توفي رجل عن عمر 80 عاماً.
ومن جانبها وجهت البروفيسور عفاف حداد، اختصاصية المختبر الجراحي والطب الشرعي نداءاً للجالية العربية في فيكتوريا، كلفت به من قبل كبير المسؤولين الطبيين لولاية فيكتوريا بريت ساتون. إذ حذرت من أن ارتفاع أعداد الحالات المصابة بالفيروس ونسبة تناقل العدوى مرتبطة بعائلات من الجالية العربية وبمدارس ومؤسسات من مناطق معينة بضواحي ملبورن. كما قالت إن إهمال بعض الأشخاص للتعليمات المعممة من وزارة الصحة، أدى إلى تفشي الوباء مجدداً.
وأكدت أن الزيادات بالأيام السبعة الماضية سببها الأساسي هو الانتقال بالأسر، عبر أشخاص لم يتبعوا النصائح والقوانين. مما دفع حكومة الولاية إعادة تطبيق التدابير الوقائية الحازمة ومن ضمنها:
-تحديد عدد الزائرين إلى خمسة في داخل المنزل وإلى عشرة في الأماكن الخارجية
-العمل من المنزل إذا ممكن
- تجنب زيارة الأقارب والأصدقاء إلا في الحالات الضرورية والالتزام بالعدد المسموح من الأشخاص
- تجنب السفر بأوقات العطلة
- تجنب زيارة الأماكن التي شهدت زيادة بأعداد الكورونا
- الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل الأيدي بالماء والصابون واستخدام المعقمات خصوصاً عند العودة للمنزل أو عند الوصول إلى العمل.
-تغطية الفم بالمحارم ورميها
- تجنب لمس الوجه
- تجنب المصافحة والعناق والقبلات
-التزام مسافة 1.5 متر للتباعد الاجتماعي
- عدم مشاركة أدوات الأكل
- تعقيم المساحات مثل الهاتف والأجهزة الإلكترونية ومسكنات الأبواب
- الخضوع لفحص الكورونا عند الإحساس بأي عارض مثل حرارة مرتفعة، قشعريرة، سعال، وجع الحنجرة، صعوبة التنفس، سيلان الأنف وفقدان حاسة الشم.
وخصت البروفيسور عفاف بالذكر مناطق بعينها تم التعرف عليها كبؤر تفشي العدوى وينصح بعدم زيارتها أو السفر اليها ومنها: City of Hume, Casey, Brimbank, Moreland, Darebin وCardinia.
كما حذرت المقيمين بتلك المناطق من مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة ونصحتهم بالامتناع عن التبضع يومياً.
وأضافت عفاف أنه من المتوقع أن يمر عمال من وزارة الصحة على المنازل بتلك المناطق لتفقد السكان والاستعلام عن ما إذا ما ظهرت عليها أعراض المرض. وسيكون بإمكانهم إذاً إخضاعهم لفحص الكورونا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، حالات فيروس الكورونا المستجد ما زالت في ازدياد. وأوضحت البروفيسور عفاف أنه تم تسجيل أول مليون حالة على فترة تتعدى الثلاث أشهر وثاني مليون مريض أصيبوا خلال 8 أيام فقط وهو ما وصفته بالـ"شئ المخيف".
وبالرغم من ذلك، قالت عفاف أيضاً إنه بالتأكيد أستراليا بلدٌ محظوظ والسلطات الصحية استطاعت إحراز تقدماً كبيراً بمكافحة المرض. كما أكدت أنه بشكلٍ عام الأعدا في أستراليا قليلة بالنسبة للأعداد بالعالم وخصوصاً بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.