لم تكد غلاديس بريجيكليان تنجو من الزوبعة التي أثيرت حولها بسبب علاقتها الشخصية بأحد النواب الذي يخضع لتحقيق بالفساد، حتى عادت إلى دائرة الضوء والمساءلة والاتهام.
النقاط الرئيسية
- رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز تعترف بخرقها لقواعد العزل الذاتي بعد إجراء فحص كورونا
- ولاية فيكتوريا تقترب من الإعلان عن انتهاء الوباء بشكل رسمي
- توصيات بضرورة البقاء على يقظة والالتزام بقواعد تجنب نقل العدوى
المسألة تتعلق بعدم امتثالها لتعليمات السلطات الصحية التي تستوجب أن يعزل الشخص نفسه بعد الخضوع لفحص فيروس كورونا حتى تظهر نتيجة الفحص.
وأقرت بريجيكليان اليوم أنه كان عليها أن تعزل نفسها وتؤجل اجتماعات بعدما أجرت الفحص الأسبوع الماضي.
وفي التفاصيل، أجري الفحص بشكل سريع في مكتبها يوم الثلاثاء الماضي، وقالت إنها لم تكن تعاني من أي أعراض، لكنها قررت إجراء الفحص كخطوة احترازية بعدما شعرت بتغير في صوتها وحنجرتها.
وقد عرّض هذا الأمر بريجيكليان لانتقادات عديدة اليوم، فأشار البعض إلى أنها وبعد حثها المتواصل لسكان نيو ساوث ويلز على القيام بالممارسات الصحيحة، لم تمتثل هي لهذه التعليمات.
وقال الناطق عن الصحة في المعارضة العمالية راين بارك "إن رئيسة الحكومة ليست فوق النصيحة الطبية وعليها أن توضح ماذا حصل بالتحديد والجدول الزمني لما حصل".
وأضاف "على كل شخص يخضع للفحص أن يعزل نفسه لحين ظهور النتيجة، من أجل منع حصول إغلاق جديد وحماية الوظائف والإبقاء على الاقتصاد".
لكنها وفي دفاعها عن نفسها في لقاء مع ABC صباح اليوم: قالت إن نتيجة الفحص، كانت سلبية، وظهرت بعد ساعة ونصف أو ساعتين، وأقرت بأنه كان من الأفضل لو أنها عزلت نفسها عن الآخرين في هذه الفترة الزمنية.
وبحسب تعليمات NSW Health على من يخضع لفحص كوفيد 19 أن يذهب مباشرة إلى المنزل ويعزل نفسه بينما ينتظر النتائج. وينصح الشخص بعدم تقاسم الغرفة مع آخرين إذا كان ذلك ممكنا.
وعندما سُئِلت ما إذا كانت ستغير القواعد الخاصة بالعزل، قالت بريجيكليان: "بالتأكيد لا، لماذا أغير القواعد؟ وأضافت أن هناك فرقا بين إجراء الفحص وفقا لمشورة صحية، وبين إجراءه كإجراء احترازي".
وقالت في الدفاع عن نفسها "ربما لو كنت شخصا عاديا لما احتجت لإجراء الفحص أبدا لأنني لم يكن عندي أي أعراض عدا عن التعب وفقدان الصوت، لكني قمت بما رأيته صوابا ومستعدة الآن لتقبل كيفية الحكم علي من الآخرين".
وفي حديث مع SBS Arabic24 قالت الباحثة في علم الاحياء الدقيقة في جامعة RMIT الدكتورة تغريد ستيفان "بشكل عام يجب على الشخص الذي يخضع للفحص أن ينعزل ريثما تظهر نتيجته، لأن احتمال نقل العدوى قائم إذا كان الشخص مصابا بالفعل".
وفي احصائيات اليوم، لم تسجل نيو ساوث ويلز أي عدوى محلية لليوم السابع عشر على التوالي، لكن تم تسجيل ست حالات عدوى جديدة لقادمين من الخارج موجودين في الحجر الفندقي.
يأتي هذا كلُّه بينما أعلنت فيكتوريا خلوها من فيروس كورونا، فلا إصابات محلية جديدة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، ولا إصابات مجهولة المصدر، ولا حالات نشطة، ولا وفيات مرتبطة بالفيروس.
وتقول الدكتورة تغريد ستيفان إن هذه الأخبار "أخبار جيدة ومسرة جدا" وذكرت أن "آخر شخص كان مصابا بالفيروس غادر المستشفى أمس، وكان رجلا مسنا، ولذلك أعلن اليوم عن عدم وجود أي حالة نشطة في ولاية فيكتوريا".
غير أنها نبهت إلى إمكانية وجود إصابات لم تكتشف بسبب عدم ظهور أعراض عليهم، أو لم يذهبوا لإجراء الفحص، لكن هذه ستكون حالات قليلة ويسهل السيطرة عليها".
وذكرت مصادر صحية أن الوباء يعتبر رسميا منتهيا إذا انتفت الحالات الجديدة لليوم الثامن والعشرين على التوالي.
وتفسر الدكتورة تغريد ستيفان ذلك بالقول إن فترة الحضانة تكون عادة 14 يوما، وفي حالة انتقال الفيروس لشخص آخر، يلزمه 14 يوما إضافية لظهور الأعراض. وفي حال عدم وجود أعراض على أي شخص بعد هذه الفترة يمكن القول إنه تم القضاء على الفيروس.
لكنها شددت على ضرورة الالتزام بكل قواعد التباعد والنظافة الصحية وارتداء الكمامة عند اللزوم، والبقاء على يقظة.
استمعوا إلى اللقاء في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
