بدأت دول عدة حول العالم استخدام سوار التتبع الالكتروني لردع المسافرين العائدين عن خرق قواعد الحجر الصحي الساعية إلى كبح جماح انتشار الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من مليون ومئة ألف ضحية حول العالم.
وكانت سنغافورة أحدث دولة تتبنى هذه التقنية بحيث بات من الإجباري على المسافرين العادئين فوق سن 12 عاماً ارتداء سوار التعقب اذا كانوا يقيمون خارج منشآت الحجر الصحي.
النقاط الرئيسية:
- تفكر ولاية فكتوريا في استخدام سوار التتبع الالكتروني لتعقب حركة المسافرين العائدين عندما تفتح حدود الولاية أمامهم
- بعض الدول تفرض على المسافرين تحميل تطبيق على هواتفهم الذكية لمراقبة تحركاتهم
- من الصعب التحايل على السوار الالكتروني بينما يبدو التطبيق أكثر قابلية لتضليل السلطات الصحية
وشرح خبير التكنولوجيا المهندس فادي المصاروة طريقة عمل السوار بالقول: "تعتمد طريقة التتبع هذه على نظام تحديد المواقع GPS وكأي نظام اتصالات يحتوي على مرسل ومستقبل. السوار نفسه يستقبل الإشارة من القمر الصناعي ويحدد الموقع بإحداثيات وفق خطوط الطول ودوائر العرض".
وبعد ذلك يرسل السوار البيانات إلى محطات المراقبة. وفي حال خرج مرتديه من النطاق المحدد أو عبث به أو حاول خلعه، يتم إرسال إنذار إلى السلطات المعنية.
وذكرت تقارير صحفية ان المباحثات جارية حالياً في ولاية فكتوريا بين وزارتي العدل والصحة لتقييم مزايا استخدام تكنولوجيا التتبع والمراقبة الإلكترونية التي يتم استخدامها في دول أخرى لتعقب مرتكبي الجنايات.
ولا يزال غير واضح بعد ما اذا كانت حكومة الولاية تنوي استبدال نظام الحجر الصحي الفندقي بالسوار أم كنظام مراقبة إضافي أو مساند.
وقال مسؤول كبير في وزارة الصحة الفكتورية لصحيفة The Age إن رئيس حكومة الولاية دانييل أندروز شارك شخصياً في تفاصيل المباحثات حول الاستخدام المحتمل للسوار، في الوقت الذي تتعرض فيه حكومته لضغوط متزايدة لاستئناف استقبال المسافرين العائدين لتخفيف الضغط عن نظام الحجر الصحي الفندفي في باقي الولايات ولا سيما في نيو ساوث ويلز التي تتحمل العبء الأكبر من المسافرين.

مسافرون عائدون إلى سيدني من نيوزلندا Source: AAP
قررت السلطات في هونغ كونغ استخدام تطبيق هواتف ذكي لمراقبة المسافرين العائدين إلى المستعمرة البريطانية السابقة بحيث يتوجب على أي شخص عزل نفسه لمدة أسبوعين لدى وصوله من الخارج.
ويرى المصاروة ان لكل طريقة تتبع مزايا وعيوب فالسوار يعد إجراءً أكثر صرامة لمراقبة المسافرين: "السوار مصمم بطريقة تجعله قادراً على تنبيه السلطات في حالة حاول مرتدوه خلعه أو العبث به".
أما تطبيق الهواتف الذكية فمن الممكن إعادة برمجة الهاتف بحيث يرسل موقعاً وهمياً: "بإمكاني إرسال موقع على الخريطة وأنا في موقع آخر".
ولكن في ذات الوقت، تحتاج طريقة التعقب الالكتروني باستخدام السوار إلى موارد بشرية أكثر لمعالجة البيانات ومراقبة الخروقات المحتملة.
وهناك طرق متعددة للاستفادة من سوار التعقب في ضبط الوضع الوبائي والحيلولة دون انتشار فيروس كورونا من خلال المسافرين العائدين، ففي كوريا الجنوبية مثالاً لا يُفرض ارتداء السوار سوى على مخالفي الحجر الصحي.
وفي ليختنشتاين، يعطى واحد من كل 10 أشخاص سواراً لقياس درجة الحرارة والتنفس ومعدل ضربات القلب ونقل هذه البيانات الحيوية إلى مختبر في سويسرا لتحليلها.
وفي النهاية، تبقى المسوؤلية الشخصية من أهم العوامل في وقف انتشار فيروس كورونا.
استمعوا إلى المقابلة مع المهندس فادي المصاروة في الملف الصوتي أعلاه.